المتهمة بتعذيب ابنة شقيقتها بالشرقية: «البنت شقية.. كنت بأدبها»

بدأت نيابة بلبيس، بإشراف المستشار أحمد التهامى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الشرقية، التحقيق مع «نورا. م»، 25 سنة، ربة منزل، لاتهامها بتعذيب «هبة»، 9 سنوات، ابنة شقيقتها، وإصابتها بالوجه وأنحاء متفرقة بالجسم، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، والاستعلام عن حالة الطفلة، وقررت حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وكانت نورا قالت فى المحضر الذى تم تحريره بالواقعة: «البنت شقية وكنت بأدبها.. مكنتش أقصد تعذيبها.. كانت بتسيب البيت ومش بتسمع الكلام».
وذكرت التحريات أن الضحية تقيم مع خالتها، عقب حبس والدتها فى قضية إيصال أمانة، فيما يقيم أشقاؤها لدى أحد أقاربهم، وأن المتهمة قامت بتعذيب الطفلة وعقب القبض عليها اعترفت خلال استجوابها، ثم أنكرت الواقعة.
وكلف الدكتور هشام شوقى مسعود، وكيل وزارة الصحة، الدكتور عصام فرحات، مدير إدارة الرعاية الحرجة والعاجلة، بمتابعة حالة الطفلة، حيث انتقل الأخير لمحل الواقعة، وتابع مع الدكتور أبوالفتوح عياد، مدير المستشفى، وتم إخضاع الضحية لكشف طبى شامل وأشعة عادية على عظام الترقوة اليمنى والساعدين وأشعة تليفزيونية على البطن وأشعة مقطعية على المخ، وإجراء تحاليل كاملة لصورة دم ووظائف الكبد والكلى، وتبين أن الطفلة تعانى من نقص شديد فى الهيموجلوبين، وأنها غير مصابة بكسور أو نزيف بالبطن أو المخ، وتم حجزها بالعناية المتوسطة تحت الملاحظة وحالتها مستقرة.
ووجه محمد كمال الدين، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالمحافظة، فريق التدخل السريع التابع للمديرية بالتحرك للتعامل مع حالة الطفلة، وتبين له أنها تُقيم مع خالتها نظرا لوفاة الأب وسجن الأم. وأوصى الفريق بنقل حضانة الطفلة إلى أحد أعمامها الذى طلب رعايتها وسيتم ذلك بعد دراسة حال الأسرة ومدى استعدادها لرعاية الطفلة أو إلحاقها بإحدى دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى وسيتم اختيار المصلحة الأفضل للطفلة، على أن ترافقها خلال فترة وجودها بالمستشفى إخصائية اجتماعية من فريق التدخل السريع خلال ال48 ساعة المقبلة.
كانت أجهزة الأمن بمحافظة الشرقية تلقت إخطارًا من مستشفى بلبيس المركزى باستقبال الطفلة «هبة. أ»، 9 سنوات، مصابة بتجمع دموى حول العين واشتباه ما بعد ارتجاج بالمخ نتيجة ادعاء تعد وتعذيب من قبل خالتها حسب أقوال الطفلة، وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهمة وتولى النيابة التحقيق.