نيابة بلبيس تحقق في قضية الطفلة هبة ضحية التعذيب

تُباشر نيابة بلبيس، بإشراف المستشار أحمد التهامي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الشرقية، التحقيق مع ربة منزل متهمة بتعذيب نجلة شقيقتها المحبوسة على ذمة أحد القضايا، مُحدثًة عدة إصابات بالوجه وباقي أجزاء الجسم ، وجارٍ استجوابها وعرضها على النيابة للتعرف على الأسباب الحقيقية وراء إرتكاب الواقعة.
وتلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا من مستشفى بلبيس المركزي باستقبال الطفلة هبة أحمد مصطفى "9 سنوات" مقيمة بناحية منطقة النادي بمدينة بلبيس، مصابة بتجمع تجمع دموى حول العين واشتباه ما بعد ارتجاج بالمخ وكدمات وسحجات متفرقه بالجسم واثر حروق سطحية متفرقة نتيجة أدعاء تعدى وتعذيب من قبل خالتها.
وبتقنين الإجراءات تمكن ضباط مركز شرطة بلبيس برئاسة العميد عصام هلال، مأمور المركز، والرائد
إسلام عواد، رئيس المباحث، وبإشراف العقيد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع جنوب، من ضبط المتهمة واستجوابها وعرضها على نيابة المركز التي تولت التحقيقات واتخاذ القرار المناسب بشأن الواقعة.
وكان وكيل وزارة الصحة بالشرقية الدكتورر هشام شوقى مسعود قد كلف الدكتور عصام فرحات، مدير الرعاية الحرجة والعاجلة، لمتابعة حالة طفلة ، والذي انتقل لمحل الواقعة، وتابع مع الدكتور أبو الفتوح عياد، مدير المستشفى، وتم عمل كشف طبى شامل للطفلة وأشعة عادية على عظام الترقوه اليمنى والساعدين وأشعه تلفزيونية على البطن وأشعة مقطعية على المخ، وإجراء تحاليل كاملة صورة
دم ووظائف كبد ووظائف كلى، وتبين أن الطفلة تعانى من نقص شديد بنسبة الهيموجلوبين، ولا يوجد كسور أو نزيف بالبطن أو المخ، وحجزها بالعناية المتوسطة تحت الملاحظة وحالتها مستقرة.
ووجه محمد كمال الدين الحجاجي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة، فريق التدخل السريع التابع للمديرية بالتحرك للتعامل مع حالة الطفلة، وتبين له أن الطفلة تُقيم مع خالتها نظرا لوفاة الأب وسجن الأم، والتي أحدثت بها تلك الإصابات نتيجة ضربها على وجهها وحرقها بأداة معدنية.
وأوصى فريق التدخل السريع بالتنسيق مع لطفى الدُع، مدير الشئون الاجتماعية ببلبيس؛ نقل حضانة الطفلة إلى أحد أعمامها الذي طلب رعايتها وسيتم ذلك بعد دراسة حال الأسرة ومدى استعدادها لرعاية الطفلة أو إلحاقها بإحدى دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي وسيتم اختيار المصلحة الفضلى للطفلة، على أن ترافق الطفلة المُصابة مكوثها بالمستشفى أخصائية اجتماعية من أعضاء فريق التدخل السريع خلال ال48 ساعة القادمة.