«داليا» عشقت الفن فتركت «العلوم السياسية» لتصل إلى «العالمية»

منذ طفولتها وهى تعشق الرقص الاستعراضى والغناء، وقفت على مسرح الأوبرا وهى طفلة وأحْيَت العديد من الحفلات فى مصر والخارج، تميزت فى دراستها وكانت الأولى على دفعتها بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، ومع ذلك لم تعمل بالسياسة، واستكملت مشوارها الفنى.. هى الفنانة الشابة داليا فريد فاضل، مؤسِّسة مركز «نوت»، الذى يقيم الفعاليات الثقافية، والتى تميزت بالجمع بين مواهب الغناء والرقص الاستعراضى والكتابة، واستطاعت أن تحصل على الماجستير فى مجال المسرح والغناء من الأكاديمية الملكية بلندن، وشاركت ولا تزال فى المهرجانات العالمية فى الخارج.
«أنا من أسرة فنية، وبالتالى ده كان له فضل كبير لتشجيعهم انى اوصل للى انا فيه دلوقت، وعشان كده كانت ميولى وانا طفلة انى أتعلم الرقص الاستعراضى واغنى، وحاجة صحية انك تتعلم الرقص من صغرك والغنا فى كبرك»، هكذا قالت «داليا»، لافتة إلى أنها التحقت بمدرسة كانت تنمى مواهبها، وأول مَن علمتها الرقص الاستعراضى هى سامية علوبة، خبيرة اللياقة البدنية.
وأشارت «داليا» إلى أن مديرة المدرسة التى تعلمت بها كان تحب الرقص الاستعراضى والغناء، ولذلك كانت تهتم بها، ما ساعدها على أن تقف على مسرح الأوبرا وهى عمرها 6 سنين.
وقالت: «كنا بنعمل حفل تخرج كل سنة، وده كان دافع كبير لى أد إيه عندى 6 سنين وبقف على مسرح الأوبرا»، ثم اكتشفتها فيما بعد الدكتورة نيفين علوبة، نجمة الأوبرا العالمية، التى درّبتها على الغناء باحترافية، وجعلتها تشاركها فى بعض الحفلات.
رغم حبها للفن، فإن «داليا» كانت ترى قبل التحاقها بالكلية أن الفن مجال غير مضمون، وكان تحب أيضًا السياسة، حتى التحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، واستطاعت أن تكون من الأوائل بالكلية، ولكن تزامن ذلك مع ثورة 25 يناير، ما جعلها تترك السياسة وتعود إلى الفن.
وتوضح: «مرحلة الجامعة انتهت، وانتهت معاها السياسة بالنسبالى، ومع الثورة واكتشاف الأحزاب الضعيفة واللى بيحصل كرهت السياسة، واكتشفت وقتها أد إيه انا بحب الغنا، خاصة الغناء الهادف، الذى يمثل الشعب، والمتعلق بأصالة معينة، وكنت بدوّر عليه فى السياسة ومالقيتهوش». وأكدت أنه بعد أن شجعتها الدكتورة نيفين علوبة بحثت فى أن تضيف من دراستها فى الفن، وقدمت فى الأكاديمية الملكية بالموسيقى فى لندن، وكانت الأولى على الدفعة، ما ساعدها على الانتشار. وأضافت: «وأنا فى لندن كنت مفتقدة أوى اللغة العربية، وكانت مصر وحشانى بكل بساطة، وحسيت ان نفسى ارجع واغنى، وكنت بغير منهم أوى عشان عندهم حاجة حلوة، وقررت ارجع اعمل ده فى بلدى».
لم تكن «داليا» محترفة فى الغناء والرقص الاستعراضى فقط، وإنما احترفت فيما بعد تأليف الأغانى وقامت بتأليف معظم أغانى ألبومها الأول «مملكة القلب»، الذى أهدته إلى الدكتور مجدى يعقوب.
وتابعت: «أنا حسيت ان دى دعوة من ربنا اننا ندى الناس، فهو قال: (كنتَ أمينًا فى القليل، فأُقيمك على الكثير)، وفى النهاية قررت أنشئ مؤسسة ثقافية تقدر تفيد كل الشباب».