قصفت المقاتلات الإسرائيلية، أمس، موقعا تابعا لحركة «حماس» فى بلدة بيت لاهيا بشمالى قطاع غزة بثلاثة صواريخ، فيما قال زعيم تحالف «أزرق أبيض» الإسرائيلى، بينى جانتس، إن حزب الليكود بات مستعدا للتخلى عن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، أفيخاى أدرعى، فى بيان: «أغرنا على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس بشمال قطاع غزة، ومن بينها مجمع عسكرى». وأضاف أن الغارات «جاءت ردا على إطلاق النار من قطاع غزة نحو الأراضى الإسرائيلية فى وقت سابق من مساء أمس الأول»، وحمّل «حماس» مسؤولية كل ما يحدث فى قطاع غزة وينطلق منه. وقال رون بن يشاى، المحلل العسكرى فى صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، إن إسرائيل غير مستعدة لسقوط 1200 صاروخ يوميًا عليها، مشيرا إلى أن القيادات العسكرية والأمنية الإسرائيلية تدرك أنه فى وقت قريب ستكون مواجهة شاملة على كل الجبهات، وستتكبد إسرائيل فيها خسائر فادحة تشمل أضرارا فى إمدادات الكهرباء والمياه وشللا فى النقل. من جانبه، أعلن زعيم تحالف «أزرق أبيض» الإسرائيلى، بينى جانتس، أن أعضاء فى حزب «الليكود»، الذى يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، أعربوا عن رغبتهم فى تشكيل حكومة وحدة بدون نتنياهو. وكتب جانتس على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، أن «نتنياهو أصبح عبئا على أعضاء الليكود الذين يتحدثون فيما بينهم، وفى المناقشات معى أيضا، عن إدراكهم بأنه سيكون من الصحيح تشكيل حكومة وحدة من دونه». وأضاف أن نتنياهو «فى حال تمت تبرئته (من تهم الفساد)، سيكون بوسعه أن يكون رئيسا للوزراء لسنتين»، وذلك فى إشارة إلى مقترح حزبه بأن يتولى جانتس ونتنياهو منصب رئيس الحكومة بالتناوب. وكشفت القناة 13 بالتليفزيون الإسرائيلى أن «الليكود» عرض على «أزرق أبيض» صفقة تتضمن بقاء نتنياهو رئيسا للوزراء ل3 أو 4 أشهر قبل أن يتنحى عن رئاسة الحكومة مع الحفاظ على مقعده فى الكنيست، ويركز جهوده على الدفاع عن نفسه أمام الأجهزة القضائية التى تجرى 3 تحقيقات معه، إلا أن جانتس رفض المقترح خوفا من عدم التزام نتنياهو بتعهدات التنحى. وقالت محللة الشؤون السياسية فى القناة، دانه فايس، إن نتنياهو أصبح يشكل خطرا على إسرائيل ويمكن أن يمس بصورتها الخارجية، مضيفة أنه مستعد للتضحية بحزب الليكود مقابل بقائه على كرسى الحكم. وأضافت أن استطلاعات الرأى تتحدث عن أن 43% من الإسرائيليين يطالبون نتنياهو بالاستقالة، مشيرة إلى خطورة مهاجمته المؤسسة القانونية والقضائية والشرطية فى إسرائيل. ويأتى ذلك فى ظل أحاديث عن عرض صفقة على نتنياهو يحصل بموجبها على عفو رئاسى ينقذه من السجن فى قضايا الفساد المتورط بها مقابل استقالته من منصبه واعتزال الحياة السياسية.