«أطلس أطعمة المصريين وأشربتهم» فى الإصدار الأحدث من «الثقافة الجديدة»

عن الهيئة العامة لقصور الثقافة صدر عدد ديسمبر 2019 من مجلة «الثقافة الجديدة» برئاسة تحرير الشاعر والباحث، مسعود شومان، والعدد يضم موضوعا نادرا، وقلما تم تناوله بحثيا أو صحفيا وهو متعلق بطعام المصريين وهو الملف الرئيسى فى هذا العدد، وتحت عنوان «نحو أطلس لأطعمة المصريين وأشربتهم» كان المقال الافتتاحى لرئيس التحرير ومما جاء فيه «إن الطعام ثقافة؛ فالطعام يتعلق بالمكان وعاداته وتقاليده ومعتقداته، بل يرتبط بتصورات عن مصدره وشكله ولونه ورائحته، ويطرح الطعام وثقافته مجموعة كبيرة من الأفكار التى تتحلق حوله، سواء كانت متعلقة بتصنيفه أو ارتباطه بمناسبات بعينها أو بجماعات إثنية لها خصوصيتها أو فيما يطرحه من رموز وعلامات يمكن قراءتها فى سياق البناء الثقافى للجماعة أو القبيلة أو المجتمع بكامله...» وفى هذا الملف الرئيسى عن «أطعمة المصريين وأشربتهم» كتب درويش الأسيوطى عن «الطبيخ الصعيدى» وعلامات طقوس الانتقال، وتصف أسماء هاشم «اللمة الأسوانية»، «الخمريد»، و«السناسن» وأطعمة أخرى، أما أكلات قنا الشعبية وأشربتها فنتشممها ونتذوقها مع عبد الرحيم طايع، ويحلق مصطفى القزاز حول «مؤنسات الطعام بين الأحياء والأموات» بينما يغوص محمود الشربينى فى ريف مصرى لنرى معه تطور الأكل المصرى عبر «أطعمة المصريين.. تفانين مدهشة من رائحة القدماء»، وتنتخب دعاء صالح «من أطعمة الريف فى الوجه البحرى» ويحكى أسامة الرحيمى ساردا حالة «قعدة الخبيز.. طقوس جماعية لاستقبال الخير بالغناء والبهجة». وقد ضم العدد أيضا قراءات نقدية للكتاب خالد سامى ود. سامى سليمان أحمد ود. عبير خالد يحيى وبهجت صميدة وآية ياسر ود. أحمد فرحات ومحمد عطوة، كما ضم نصوصا شعرية للشعراء صلاح اللقانى، ومحمد عبد القوى حسن، وعزت الطيرى، وماهر مهران ورضا أحمد، وصلاح عبد العزيز، وعبده الشنهورى، ومحمود الحبكى، وعفت بركات، ومنار حسن فتح الباب، وفرج الضوى، وأحمد فخرى الأسوانى ونصوصا قصصية للكتاب أسما عواد، ومحمد عبدالله الهادى، وأحمد رجب شلتوت، وعلى فتحى، وعبدالحميد البسيونى، وصفاء عبدالمنعم، وعلاء النادى، هذا فضلا عما ضمه العدد من ترجمات وحوارات ومسرح لعدد من الكتاب والمترجمين، كما قدمت المجلة تغطية حول صالون الثقافة الجديدة ببنى سويف، أما فى باب الحفر باللون فيكتب على حامد «مغامرة الشكل واللون فى لوحات (فتاة البرتقال)»، وفى دقات المسرح يكتب طارق مرسى «المتفائل.. بين سندان المضمون ومطرقة الشكل». أما سعيد رمضان على فيدخلنا إلى التراث الشعبى فى باب من فات قديمه ليكتب «الثابت والمتغير فى سيرة عنترة بن شداد»، وفى رحيق الكتابة يكتب بهاء الدين سيد على «الولاء والولاء المجاور بين التصوف والشعر»، وتختتم المجلة بباب عطر الأحباب الذى يكتب فيه سمير الفيل عن الشاعر الراحل محمد علوش مقاله بعنوان «محمد علوش.. الشاعر الذى اعتزل الشعر بمحبة»، وقد احتفى العدد بلوحات الفنان عماد إبراهيم التى تتميز بترجمتها لحالات درامية تحتل فيها القصص المتخيلة مكانًا أثيرًا فى قلب الرؤية التشكيلية؛ فكل لوحة تعكس تفاصيل حكائية وكأنه يقيم عالمًا سرديًا عبر الشكل واللون. وتضم أسرة تحرير المجلة: مسعود شومان رئيسا للتحرير، ومحمود خير الله سكرتيرا للتحرير، ومعه مصطفى القزاز، والإشراف الفنى للفنان إسلام الشيخ.