أصيب معظم أنحاء فرنسا بحالة من الشلل، أمس، فى اليوم الثانى من إضراب عمال النقل، الذين انضم لهم معلمون وأطباء وأفراد شرطة ورجال إطفاء وموظفون، احتجاجا على إصلاح نظام معاشات التقاعد الذى اقترحه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون. وسادت الفوضى قطاع النقل فى فرنسا لليوم الثانى، وتسببت فى إغلاق المدارس ونقص عدد العاملين فى المستشفيات، أمس، فيما تعهدت نقابات العمال باستمرار الإضراب حتى يتخلى ماكرون عن هذه الخطة، التى لم يعرضها بالكامل بعد، لكنّها تستهدف إقرار نظام موحّد يستبدل 42 آلية خاصة معمولا بها حاليًا. ويخشى المضربون من عمال النقل ومراقبى الحركة الجوية والمعلمين والإطفائيين والمحامين وقطاعات أخرى، من أنهم سيضطرون للعمل فترات أطول أو الحصول على معاشات أقل بموجب خطط الإصلاح. وتزامن الإضراب مع نزول أكثر من نصف مليون فرنسى إلى الشوارع فى مظاهرات حاشدة، ما فاقم من شلل خدمات النقل وإغلاق المدارس وتعطيل القطارات فائقة السرعة وإلغاء رحلات جوية. وواصل عمال السكك الحديدية إضرابهم، بينما قالت نقابات عمالية فى شركة «آر.إيه.تى.بى» لخدمة الحافلات وقطارات الأنفاق فى باريس إن الإضراب مستمر حتى بعد غد الاثنين. وألغت الشركة الوطنية للسكك الحديدية 90% من رحلات القطارات فى وقت الذروة إلى باريس، أمس، وأغلقت السلطات 11 من 16 خطا للمترو، وعملت بقية الخطوط بخدمات محدودة. وكشف تطبيق ستيادين للمرور أن التكدس المرورى امتد لمسافة تتجاوز 350 كيلومترًا إجمالًا مما تسبب فى إغلاق الطرق الرئيسية داخل وحول العاصمة، حيث اضطر الكثير من ركاب القطارات لاستخدام سياراتهم. وألغت شركة الخطوط الجوية الفرنسية 30% من رحلاتها الداخلية و10% من رحلاتها الدولية قصيرة المسافة.