قال شريف عفيفى، رئيس شعبة السيراميك باتحاد الصناعات، إن الشعبة بصدد رفع مذكرة إلى مجلس الوزراء، لطلب إجراء خفض جديد لأسعار توريد الغاز الطبيعى، إلى 3 دولارات للمليون وحدة حرارية، أسوة بالمتوسطات السعرية للدول المحيطة، مضيفا أن الحكومة تولى اهتماما كبيرا لحل مشكلات القطاع الصناعى ومساعدته على الانطلاق. وكانت الحكومة قد خفضت سعر الغاز لمصانع السيراميك أكتوبر من العام الماضى من 7 دولارات إلى 5.5 دولار للمليون وحدة حرارية، وبحسب عفيفى فإن التخفيضات التى تمت خلال العام الماضى ساهمت فى رفع كفاءة التشغيل بالمصانع ولكن إجراء خفض جديد يضعها على طريق التنافسية، بما يسمح بزيادة معدلات التصدير، وبما يرفع حجم الطاقات التشغيلية فى المصانع. ووفقا للشعبة فإن مصر تضم 33 مصنعا للسيراميك باستثمارات 150 مليار جنيه وإجمالى طاقة إنتاجية تصل لنحو 400 مليون متر سنويًا، ولا يتعدى الإنتاج الفعلى للمصانع 260 مليون متر سنويا نتيجة لتراجع الاستهلاك المحلى وانخفاض أرقام الصادرات لأكثر من النصف. وقال عفيفى، إن السيراميك المصرى استطاع غزو أسواق العالم، وتوفير عائدات ضخمة من التصدير وخلق الآلاف من فرص العمل بسبب المزايا التنافسية لهذه الصناعة من كهرباء وغاز طبيعى بأسعار منافسة وتوافر معظم الخامات المحلية والعمالة الماهرة، إلا أنه بعد زيادة سعر الغاز عام 2013، فقدت الصناعة أهم ميزة تنافسية وارتفعت تكلفة الإنتاج مقارنة بالدول المجاورة، بما أدى إلى تراجع صادرات القطاع من 361 مليون دولار 2013، إلى متوسط 140 مليون دولار فى 2018. وتابع: «المنافسة لم تقتصر على السوق الخارجية، بل امتدت للأسواق المحلية بعد التوسع فى استيراد السيراميك من الخارج نتيجة لتدنى سعره مقارنة بالمحلى، ما زاد الضغوط على مصانع السيراميك وتكبدها خسائر كبيرة، وعجزت عن سداد التزاماتها». وتفاقمت مديونيات شركات السيراميك للشركة القابضة للغازات، السنوات الماضية حتى بلغت 6 مليارات جنيه، وأعلنت الشعبة عن برنامج لجدولة مديونيات 30 مصنعا على أربع سنوات بدأته أكتوبر الماضى، وستلتزم الشركات بسداد 5% مقدما ويتم سداد الباقى على أقساط بفائدة 7% سنويا، وهو ما يعيد هيكلة الشركات. بهاء عبد المجيد، رئيس مجلس إدارة مصنع سيراميك أرت وعضو مجلس إدارة الشعبة، قال إن المصانع تتفاءل بتحسن الصادرات خلال 2020 مع إعادة التوازن للتكلفة المحلية، شريطة عودة الاستقرار إلى الأسواق التصديرية الرئيسية فى الدول العربية مثل سوريا والعراق وليبيا وغيرها.