وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة بلورة نهج متكامل يحقق نهضة زراعية وطنية من خلال تطوير مؤسسى شامل للقطاعات والإدارات بالوزارة، بما فى ذلك عملية تدريب وتأهيل الكوادر البشرية، ودعم المشروعات الناجحة ذات الإنتاج والعائد المتميز، وسرعة دراسة الحلول لتلك المتعثرة. وشدد الرئيس خلال اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أمس، على تطوير دور الجمعيات الزراعية المنتشرة على مستوى الجمهورية فيما يخص الارتقاء بمستوى الخدمات الزراعية التى تقدمها للمزارعين وحل مشاكلهم، والعمل على استيفاء المشروعات الزراعية المخطط تنفيذها كافة الجوانب قبل الشروع الفعلى فى إقامتها، وفى مقدمتها إعداد الدراسات متكاملة الأركان وفق مخطط وهيكل زمنى واضح، لضمان استدامة نجاح تلك المشروعات، وبما يتفق والأهداف العامة للدولة، مع الاستعانة بدراسة التجارب الدولية الناجحة فى هذا الصدد والاستفادة منها. وأشار السيسى إلى ضرورة العمل على تطوير وتطهير البحيرات فى مصر، على غرار نموذج بحيرة المنزلة وما شهدته من تطوير، بهدف تعظيم عائد إنتاج الثروة السمكية من تلك البحيرات، من حيث الكم والنوعية ومراعاة الجودة البيئية. وذكر السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، أن الاجتماع تناول استعراض مجمل المشروعات الحالية والمستقبلية لوزارة الزراعة فى مختلف القطاعات، وكذا أهم التحديات القائمة وكيفية التغلب عليها. وأضاف أن وزير الزراعة استعرض الوضع الراهن للمشروعات التابعة للوزارة فى مختلف القطاعات، بما فيها التصور المبدئى لكيفية حوكمة وتعظيم إنتاج المزارع التى لا تعمل، والتعاون مع وزارة قطاع الأعمال العام فى إطار تطوير صناعة القطن المصرى وإعادته لمكانته الدولية، كما عرض جهود رفع كفاءة المجازر الحكومية بالتنسيق مع الجهات المختصة، إلى جانب جهود تطوير كلٍ من الحجر البيطرى ومراكز الأمصال واللقاحات، ومراكز تجميع الألبان، وهيئة سلامة الغذاء. وفيما يتعلق بالميكنة الخاصة بوزارة الزراعة، عرض «القصير» مستجدات تطبيق المرحلة الأولى من منظومة الحيازة الإلكترونية «كارت الفلاح»، والتى تأتى فى إطار اتجاه الدولة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات فى كل المجالات، وتعد إحدى آليات النهوض بالقطاع الزراعى وخدمة المزارع المصرى، وتوفير قاعدة بيانات قومية دقيقة فى هذا الخصوص.