تقع بمدخل خليج السويس الاستراتيجي .. لماذا يتجه السيسي لبيع رأس شُقير الغنية بالبترول للإمارات!؟    ادانات لا قيمة لها..آوروبا تعارض حرب الإبادة الصهيونية بتصريحات إعلامية وتزود دولة الاحتلال بالمال والسلاح    حماس تنفي تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار التي يتداولها الإعلام الإسرائيلي    نائب محافظ الوادي الجديد تتابع جاهزية لجان واستراحات الثانوية العامة    ختام عرض أرض الأمل ضمن المسرح التوعوي بسوهاج    وزير الاستثمار: الدولة تولي اهتمامًا كبيرا بتطوير قطاع التأمين    الأحد 22 يونيو.. بدء تسليم أراضي بيت الوطن المرحلة الثامنة التكميلية بالعبور الجديدة    وزير الري: مصر تقوم بإدارة مواردها المائية بحكمة وكفاءة عالية    ضمن المسرح التوعوي.. قصور الثقافة تختتم عرض «أرض الأمل» بسوهاج    كوريا الجنوبية: بيونج يانج تعلق البث المناهض عبر مكبرات الصوت    عالم أكثر إنصافًا.. بيان عربي مشترك في يوم مكافحة عمل الأطفال 2025    استثناء قنوات MBC من ضوابط بث البرامج الرياضية خلال مونديال الأندية    أشرف صبحي: نادي سيتي كلوب إضافة نوعية لخريطة المنشآت الرياضية بدمياط    وفد عمل مصر الثلاثي يُشارك في منتدى «التحالف العالمي للعدالة الإجتماعية»    إصابة 5 بطلقات نارية في مشاجرة بين أبناء عمومة بسبب خلافات الجيرة بسوهاج    ضبط كيانات مخالفة لإنتاج الأدوية البيطرية مجهولة المصدر بالمنوفية    إنارة رافد جمصة على طاولة التنفيذ بتنسيق مكثف بين الجهات المعنية    أسرار بناء أقدم عجائب الدنيا |رحلة عبر الزمن لفهم تاريخ ونظريات ومراحل بناء الأهرامات    ماجد الكدواني يكشف تفاصيل اتفاقه مع كريم عبد العزيز منذ 24 عام    قافلة جامعة المنوفية توقع الكشف الطبي على 440 من أهالي «ميت أم صالح»    مصر تعرب عن خالص تعازيها لجمهورية الهند في ضحايا تحطم طائرة غرب البلاد    انقطاع شامل للاتصالات والإنترنت في قطاع غزة    رسميًا.. رابط الاستعلام عن نتيجة مسابقة تعيين 20 ألف معلم مساعد للغة الإنجليزية    الكشف عن برنامج خبيث ينتحل هوية تطبيق الذكاء الاصطناعي "ديب سيك"    اكتملت كتيبة الأحمر.. وسام أبو علي ينضم لمعسكر الأهلي في ميامي    "كانوا بيلعبوا ب40 ألف بالضرائب".. نجم الزمالك السابق يثير الجدل بصورة الجيل الذهبي    ريال مدريد يحسم صفقة الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو حتى 2031    مانشيني: أريد العودة لتدريب منتخب إيطاليا    أهلي جدة ينتظر موقف ميسي    انخفاض تكلفة التأمين على الديون السيادية لمصر لأدنى مستوى في 3 سنوات    محافظ المنيا: إزالة 215 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة والبناء المخالف    وزير البترول: مشروع إنتاج حامض الفوسفوريك تحرك هام لتعزيز الصناعات التحويلية    أول تعليق من ابنة أحمد الدجوى بعد حفظ قضية سرقة الأموال    في لفتة إنسانية.. محافظ الإسكندرية يستجيب لطلب مواطن من ذوي الهمم- صور    حقوق الإنسان بمجلس النواب تستضيف رئيس الطائفة الإنجيلية وأعضاء الحوار المصري الألماني    تفاصيل لقاء "حقوق النواب" بوفد الحوار المصري الألماني    بعد وفاة الدكتور محمد عبد الحليم، «البحوث الإسلامية» يطلق حملة لمواجهة الخصومات الثأرية    محافظ الغربية يكرم الأمهات المثاليات، ويؤكد: المرأة المصرية ركيزة لبناء الوطن    حجز والدي عروس الشرقية على ذمة التحريات في واقعة زفاف عريس متلازمة دوان    بعد تعرضها لأزمة صحية.. ملك زاهر تطلب من جمهورها الدعاء    عبد الخالق فريد مديرًا لمهرجان بورسعيد السينمائي الدولي    عبد العاطي يؤكد ضرورة الحفاظ على السودان وصون مقدّراته    فريق جراحي بالزهراء الجامعي يُنقذ مريضَين بانشطار في الشريان الأورطي    وزير الصحة يبحث مع مدير "جنرال إليكتريك" التوطين المحلي لأجهزة السونار    الصحة العالمية: رصد متحور كورونا الجديد في ألمانيا    5 فواكه تُعزز عملية إزالة السموم من الكبد    مدير تعليم القليوبية لمصححى الشهادة الإعدادية: مصلحة الطالب أولوية عظمى    تامر حسنى وديانا حداد نجوم أحدث الديوهات الغنائية    تصادم دموي بوسط الغردقة.. إصابة 5 أشخاص بينهم طفل في حالة حرجة    20 مليون جنيه مخدرات وسقوط 5 خارجين عن القانون.. مقتل عناصر عصابة مسلحة في مداهمة أمنية بأسوان    إسرائيل.. المعارضة غاضبة لفشل حل الكنيست وتهاجم حكومة نتنياهو    برئاسة السيسي وولي العهد.. تعرف على أهداف مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي    كل ما تريد معرفته عن نظام المنافسة فى كأس العالم للأندية 2025    أمين الفتوى يوجه رسالة لمن يفوته صلاة الفجر    مراد مكرم ساخرًا من الأوضاع والنقاشات في الرياضة: بقى شغل عيال    أنغام تدعو بالشفاء لنجل تامر حسني: «ربنا يطمن قلبك وقلب أمه»    حكم توزيع لحوم الأضحية بعد انتهاء أيام عيد الأضحى    آداب الرجوع من الحج.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بين «التعليقات» و«اللجان الإلكترونية»!
نشر في المصري اليوم يوم 24 - 01 - 2020


أجبرتنا وسائل التواصل الإلكترونية أن نرى النموذجية والمثالية افتراضيا، حتى بتنا نسأل: هل تمكن منا الانفصام الحياتى؟! فبمجرد أن تفتح فيس بوك مثلا، ستكتشف أننا مثاليون جميعا، ومظلومون أيضًا، لكننا حتما لن ننتقم بل سنفوض أمرنا إلى الله، وستتيقن أننا نتنفس إنسانية حقة، حتى إن المواقع الصحفية حين تنشر تلك الأخبار المتتابعة الكثيرة على صفحاتها عن جرائم البشر ضد الكون كله، وكيف أننا على جرف هاو، ستكتشف أن آلاف التعليقات من الإنسان العادى فى كل البقيعة تستهجن وتستنكر وتشجب الحادث بصورة أكبر مما تفعله الجامعة العربية حين تتعرض دولة من أعضائها لانتهاكات حرب دولية، ستطمئن لبرهة على السلام فى العالم حتى تعود أدراجك لواقعك، وتعلم أنهم ليسوا بهذه النموذجية الثرية، وتتأكد أنهم يتصالحون مع الانتهاكات بل وباعتيادية أيضا، حتى إن منهم من ارتكبها فعلا ومنهم من راودته عن عقله، رغم كل كتاباتهم الدافئة، وسيهزمك الحزن حين تقرأ وتقارن الواقع بتعليقات المواقع، وترى هذا الكم المهول من الجرائم حولك وكلهم يتبرأون منه! لقد تسبب هذا كما أعتقد فى وجود حالة انفصام نفسية أرهقت المجتمع، وجعلت بعضه مصابًا بالصدمة العكسية، لكنك ستتعاطف معتقدا أنهم يتمنون لو كانوا حقا بهذه الروعة التى يكتبون ويتحدثون عنها ولم تشوههم الحياة وتجاربها، أو أنهم يحاولون النجاة من الواقع المؤلم، لتتجلى خلاصة القول، فى أن العالم أصبح واقعا مريبا وافتراضية هشة، الجميع فيها قضاة، فالتعاملات الحقيقية والتعليقات الوهمية سيشتتانك. أما النوع الآخر من التعليقات، فهى تلك المزيفة عمدًا مع سبق التخطيط والتربح، والتى تأتى من حسابات جماعية، مركزية الموقع الجغرافى، أحادية الفكر والتوجه، يسمونها لجانا إلكترونية، تمثل وظيفة دائمة أو مؤقتة لأصحابها، ولا تقتصر على السياسة فقط، بل تنتشر بشدة فى الأوساط الفنية والإعلامية حتى، فمثلا ستجد هذا المسلسل وصل للأعلى متابعة وتعليقًا على السوشيال ميديا فى ساعات ليظهر فورا المنافس له متحدثًا عن وجود لجان وحسابات مزيفة تدعمه وتجعل اسم البطل هو الهاشتاج المتصدر على تويتر، وغير ذلك، ولكن المؤكد، هو أن هذه اللجان الإلكترونية تم إيجادها تأسيسا من أجل دور سياسى مؤثر بشدة، بدءًا من الدعوة لصناعة تحركات على الأرض، وصولًا لتبنى الحرب النفسية فى تشويه الصورة العامة للدول أو قادتها وكل من يدعم توجهاتها، وهذا ستجده جليًا فى النموذج المصرى، فلجان الإرهاب الإخوانى الإلكترونية، لم تبرح صغيرة فى دعم مصر ولا كبيرة إلا وهاجمتها بتعليقات مسيئة دنيئة معدومة الموضوعية، وستجدها دائما كتابات جماعية متزامنة التسلسل، تفوح منها رائحة الكراهية التى تليق بتاريخهم، وواقعهم أيضًا، ظنا منهم جهلا أو «عشما» أن المعارك حاليا كما كانت وقت ما يدعونه «الربيع العربى»، وأن تأجيجها لم يبرح السوشيال ميديا بعد، متناسين أن الصوت وصداه الآن، هو أن 25 يناير عيد الشرطة المصرية، فكل عام ومصر كلها بخير، رغم اللجان الإلكترونية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.