قال اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، إن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، هو أحد أهم المشروعات القومية التى تشرف عليها الوزارة بالتعاون مع أطراف متعددة على رأسها وزارة السياحة والآثار، والكنيسة القبطية، والمحافظات، وعدد من الجهات المعنية الأخرى. وأضاف «شعراوى»، خلال زيارته لمحافظة البحيرة، أمس، لمتابعة الجهود المبذولة لتطوير وتنمية مسار العائلة المقدسة بوادى النطرون، وتفقد عدد من نقاط المسار، أن البحيرة تتضمن عدداً من المواقع الأثرية ضمن المسار، تتمثل فى 4 أديرة بوادى النطرون، وهى دير البراموس، ودير السريان، ودير الأنبا بيشوى، ودير الأنبا مقار، لافتاً إلى أن الوزارة عقدت عدة اجتماعات لإزالة كافة العوائق والمشكلات التى تواجه المشروع بالمحافظات، بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، والكنيسة القبطية. وأوضح أن المحافظات تعمل على الانتهاء من الأعمال المحددة فيما يتعلق بدعم البنية الأساسية فى التوقيتات المحددة، ورفع كفاءة المناطق المحيطة بالمسار، وإضفاء مظهر أثرى وجمالى عليها بما يليق بمسار العائلة المقدسة، لتكون مؤهلة لاستقبال الوفود السياحية من كل دول العالم. وأشار إلى أن الوزارة تلعب دوراً تنسيقياً مع باقى الوزارات والجهات المعنية لتوفير كافة المتطلبات التى تحتاجها المحافظات، لإنجاز المشروع بصورة مشرفة تليق باسم مصر، لافتا إلى أن الوزارة تتابع هذا الملف وتنسق جهود محافظات المسار الثمانية وهى «القاهرة- البحيرة- الشرقية- كفر الشيخ- المنيا- أسيوط- الغربية- شمال سيناء»، لضمان الالتزام بالجدول الزمنى الذى تم وضعه للانتهاء من البنية الأساسية لهذا المشروع القومى الهام، خاصة أن المسار يمثل أقدم رحلة معروفة وموثقة تاريخياً ودينياً. ونوه بأهمية هذا المشروع الذى له طابع تراثى وحضارى ودينى ويخدم أهدافًا سياحية، خاصة بعد مباركة بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، مسار الرحلة فى مايو 2018 واعتماده كأيقونه حج إلى مصر، موضحا أن مسار العائلة المقدسة يمثل نقاط توقف للعائلة المقدسة خلال رحلة لجوئها إلى مصر، ويمتد المسار ليشمل 25 محطة من نقطة الدخول عند مدينة رفح فى الشمال الشرقى عبر منطقة الدلتا ثم القاهرة إلى وادى النطرون مروراً بالمنيا ثم أسيوط، ثم إلى محافظات الدلتا مسار الذهاب والعودة، ما يعد أطول مسار حج فى العالم داخل دولة واحدة. وأشاد «شعراوى» بمستوى التعاون فى هذا المشروع الهام لمصر، خاصة لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، ومجلس الوزراء، ووزارات الآثار والسياحة، والداخلية، والكنيسة، كما أشاد بجهود المحافظات فى هذا الشأن، خاصة أن هذا المشروع يحظى بأهمية بالغة لدى القيادة السياسية فى ظل اهتمام كبير لملايين السياح فى العالم. وقال إن المرحلة المقبلة ستشهد الانتهاء من تطوير المواقع من ناحية البنية التحتية والشكل الحضارى الذى يحافظ على قيمة المشروع أثرياً وتاريخياً وتماشياً مع ما تطمح له مصر من إدراجه على قائمة التراث العالمى «يونيسكو».