وفيات «كورونا» تصل ل 259.. والفيروس فى إسبانيا

أعلنت السلطات الصحية فى الصين، أمس، ارتفاع وفيات فيروس كورونا إلى 259 شخصا، فيما أعلنت الولايات المتحدة قيودا جديدة على دخول الأجانب الذين زاروا الصين فى الآونة الأخيرة، وسجلت إسبانيا أول إصابة فى أراضيها.
وتواصل المدن فى أنحاء الصين تطبيق إجراءات خاصة تهدف للحد من انتشار الفيروس. وأعلنت مدينة تيانجين الواقعة فى شمال الصين ويقطنها نحو 15 مليون شخص تعليق الدراسة والعمل حتى إشعار آخر.
وأعلنت لجنة الصحة بإقليم هوبى الصينى، أمس، تسجيل 45 حالة وفاة جديدة بالفيروس، فى رقم قياسى جديد، ليبلغ العدد الإجمالى للوفيات بالإقليم 249 شخصا فيما وقعت حالات الوفاة الباقية فى مدينة تشونجتشينج بجنوب غرب البلاد.
ولا يزال الحجر الصحى ساريا فى إقليم هوبى الصينى، بؤرة انتشار الفيروس، حيث أُغلقت الطرق وتوقفت وسائل النقل العام لكن أعدادا صغيرة من المسافرين تواصل كسر حالة الإغلاق.
وسجلت الصين 2102 حالة إصابة جديدة، أمس الأول، ليصل العدد الإجمالى للمصابين بالفيروس إلى 11791.
وقالت الحكومة الصينية إن رئيس الوزراء لى كه تشيانج طلب من الاتحاد الأوروبى تسهيل شراء الصين للإمدادات الطبية العاجلة من الدول الأعضاء.
وفى ظل مخاوف من انتشار الفيروس بشكل أكبر فى الخارج، أعلنت الولايات المتحدة إجراءات تحد من دخول الأجانب الذين زاروا الصين فى الآونة الأخيرة.
وأعلنت الإدارة الأمريكية فيروس كورونا حالة طوارئ صحية عامة واتخذت خطوة استثنائية بمنع دخول أى أجانب سافروا إلى الصين فى الآونة الأخيرة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن السلطات ستبدأ اعتبارا من اليوم فى وضع الأمريكيين الذين سافروا خلال الأسبوعين الماضيين إلى إقليم هوبى الصينى، بؤرة انتشار الفيروس، فى حجر صحى إجبارى لمدة 14 يوما هى فترة حضانة الفيروس.
وأعلن الإجراءات الطارئة وزير الصحة والخدمات الإنسانية أليكس أزار فى بيان بالبيت الأبيض قبل فترة وجيزة من إعلان المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والسلطات الصحية عن تسجيل سابع حالة إصابة بالفيروس داخل الولايات المتحدة بشمال ولاية كاليفورنيا.
وطلبت وزارة الخارجية الأمريكية من أفراد أسر موظفى السفارة فى الصين الذين تقل أعمارهم عن 21 عاما مغادرة الصين على الفور، فيما أعلنت أكبر 3 شركات طيران أمريكية إلغاء الرحلات إلى الصين.
وأعلن نحو 24 بلدا اكتشاف حالات إصابة مؤكدة بالفيروس، لكن الغالبية العظمى من المصابين بالعدوى مازالوا فى الصين.
وألغيت نحو 10 آلاف رحلة طيران منذ تفشى الفيروس فى الصين، وفقا لشركة سيريم لتحليل بيانات السفر، وخصصت الكثير من البلدان رحلات طيران خاصة لترحيل مواطنيها من الصين. وأعلنت شركة طيران فيتنام إيرلاينز تعليق رحلاتها إلى الصين وهونج كونج وتايوان اعتبارا من أمس، وقررت شركة فيتجيت للطيران منخفض التكلفة تعليق جميع رحلاتها من وإلى الصين اعتبارا من أول فبراير، وأعلنت فيتنام وقف إصدار تأشيرات زيارة للسائحين الصينيين.
وقالت حكومة أوزبكستان إنها أصدرت تعليمات لشركة الطيران الحكومية لتعليق رحلاتها من وإلى الصين بسبب تفشى فيروس كورونا، وأضافت أن رحلات مستأجرة ستعيد المواطنين الراغبين فى العودة من الصين باستثناء ووهان، بؤرة تفشى الفيروس.
وأعلنت إسبانيا تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا، فى جزيرة نائية تابعة لجزر الكنارى. وقالت وزارة الصحة الإسبانية إن المريض كان ضمن مجموعة من 5 أفراد خضعوا للمتابعة والعزل بعد اكتشاف مخالطتهم لرجل ألمانى مصاب بالفيروس.
وقررت بريطانيا سحب بعض موظفيها من سفارتها وقنصلياتها فى الصين بسبب الفيروس.
وأعلنت الحكومة البريطانية، فى بيان، أنه « فى حالة ما تدهور الوضع أكثر من ذلك فإن قدرة السفارة والقنصليات البريطانية على تقديم المساعدة للمواطنين البريطانيين من داخل الصين ربما تكون محدودة».
وقال رئيس الوزراء الأسترالى سكوت موريسون إنه تقرر منع دخول جميع الأجانب القادمين من الصين اعتبارا من أمس بسبب زيادة تهديد فيروس كورونا الجديد.
وأعلن موريسون أيضا أن أستراليا رفعت مستوى التحذير من السفر إلى الصين إلى أعلى مستوى حيث ناشدت مواطنيها عدم الذهاب إلى هناك على الإطلاق.
ويشمل الحظر الخاص بمنع دخول الأجانب جميع من كانوا فى الصين اعتبارا من 1 فبراير سواء كانوا قادمين من هناك مباشرة أو عبر مرفأ آخر. ويمدد هذا حظرا قائما بالفعل على القادمين من إقليم هوبى، مركز تفشى الفيروس الجديد، ليشمل سائر أنحاء الصين، ويستثنى من هذا الحظر المواطنون الأستراليون أو من يحملون إقامة دائمة لكن يستلزم عزلهم لمدة 14 يوما بعد العودة. وأعلنت السلطات الأسترالية رصد 10 حالات مصابة بفيروس كورونا دون تسجيل وفيات من جراء الإصابة بالفيروس.
وتحركت اليابان، أمس، للحد من تأثير تفشى فيروس كورونا الذى ظهر فى الصين على الاقتصاد، حيث بدأت تطبيق إجراءات جديدة صارمة تهدف لمكافحة انتشار الفيروس وتشمل استهداف الزائرين الأجانب.
وأعلنت اليابان اكتشاف 17 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، أمس الأول، بعضها دون ظهور أعراض. وإحدى أحدث الحالات كانت لمرشد سياحى كان يعمل على حافلة تقل سائحين من الصين. وأصيب سائق الحافلة أيضا بالفيروس.
وقال رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى فى اجتماع، أمس، إن فريق مهمات حكوميا ينسق تعامل اليابان مع الفيروس سيصوغ خطوات تهدف لتخفيف تأثير تفشى الفيروس على الاقتصاد اليابانى.
وأضاف: «فيروس كورونا الجديد له تأثير كبير على السياحة والاقتصاد والمجتمع بأسره، ستبذل الحكومة أقصى جهودها لمواجهة تأثيره».