أعلن وزراء الخارجية العرب، فى ختام اجتماعهم الطارئ بالجامعة العربية، أمس، رفض صفقة القرن الأمريكية- الإسرائيلية، باعتبارها لا تلبى الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطينى، وتخالف مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولى وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، كما دعوا الإدارة الأمريكية إلى الالتزام بالمرجعيات الدولية لعملية السلام العادل والشامل. وشدد وزراء الخارجية العرب على أن مبادرة السلام العربية، كما أُقرت بنصوصها عام 2002، هى الحد الأدنى المقبول عربيا لتحقيق السلام. وحذر الوزراء من قيام إسرائيل بتنفيذ بنود الصفقة بالقوة متجاهلة قرارات الشرعية الدولية، وتحميل الولاياتالمتحدة وإسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسة. وفى السياق نفسه، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر كانت ومازالت فى طليعة الدول الساعية لإحلال السلام الشامل والعادل فى منطقة الشرق الأوسط، حيث تبنت التعايش السلمى ونبذ العنف كنهج استراتيجى راسخ لسياستها على مدار أكثر من 40 عاماً. وشدد الرئيس، خلال استقباله، أمس، الرئيس الفلسطينى محمود عباس، بقصر الاتحادية، على ثبات الموقف المصرى تجاه حل القضية الفلسطينية من خلال إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على الأراضى الفلسطينية المحتلة وفقاً للشرعية الدولية ومقرراتها، مؤكدا أنه فى نهاية المطاف لا بديل عن المفاوضات المباشرة بين طرفى النزاع حتى يمكن التوصل إلى تسوية يتم التوافق عليها. وأشاد أبومازن بجهود مصر الحثيثة لدفع مسار المصالحة الوطنية وبناء جسور الثقة بين الأطراف الفلسطينية لتوحيد الصفوف فى تلك المرحلة الدقيقة، الأمر الذى سيدعم مواجهة التحديات والاضطلاع بالاستحقاق الرئيسى المتمثل فى تحقيق السلام المنشود. وجدد سامح شكرى، وزير الخارجية، التأكيد على موقف مصر الثابت المناصر للقضية الفلسطينية، وضرورة حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة التى طالما حُرم منها، كما جدد شكرى، خلال كلمته أمام وزراء الخارجية العرب، أمس، التأكيد على دعم مصر الثابت والكامل للقضية الفلسطينية العادلة.