أكد الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، أن مصر من الدول التى لم تسجل أى إصابة بفيروس كورونا المستجد بين مواطنيها حتى الآن، لافتًا إلى أن هناك تدريبًا للأطباء المصريين على كيفية التعامل مع الفيروس. وقال «جبور»، أمس، خلال مؤتمر صحفى للمكتب الإقليمى لشرق المتوسط للمنظمة العالمية، حول أحدث تطورات الفيروس، إن هناك تعاونا وتنسيقا واستعدادا تاما مع وزارة الصحة المصرية لأخذ الإجراءات الوقائية والاحترازية لاستقبال مواطنيها العائدين من مدينة ووهان الصينية، مشيرًا إلى أن الحجر الصحى بالمطارات المصرية سيستقبل 645 مصريًا من العائدين. وأضاف «جبور» إن المنظمة تنسق مع الحكومات وليس وزارات الصحة فقط، موضحًا أن الحكومة المصرية بدأت التنسيق على كل المستويات وبشكل سريع للعمل على خطة طوارئ بسرعة قصوى تم رفعها إلى رئاسة مجلس الوزراء والتصديق عليها، وذلك بالتنسيق التام مع منظمة الصحة العالمية التى تعطى المشورة الفنية الكاملة من كل المستويات بالمنظمة. وأكد الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس، مدير عام المنظمة، أن «كورونا» أصبح طوارئ صحة عامة، ويمثل قلقًا على المستوى الدولى، خاصة بعد انتشاره فى الصين، ثم فى عدد كبير من بلدان العالم، موضحًا أن المنظمة تتواصل مع كل الدول لرصد اتجاهات المرض، كما تعمل مع الدول الأعضاء لضمان أعلى درجات الاستعداد والتنسيق، بهدف تقديم الدعم الكامل والمستمر للدول من أجل الوقاية من المرض، والكشف عن الحالات المحتملة واتخاذ الإجراءات التى تضمن مكافحة انتقال الفيروس. وأوضح «جبريسيوس» أن من أبرز التوصيات المؤقتة للجان الطوارئ ضرورة الإسراع فى إنتاج اللقاحات والعلاجات وكواشف التشخيص، ومجابهة الشائعات والمعلومات الخاطئة، ومراجعة أنظمة الترصد بالدول، والوقوف على مواطن الضعف وتقييم الموارد المطلوبة للعزل وللاهتمام بالحالات المصابة وأيضا لمنع انتقاله بين الأفراد، ودعم الدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة، ومشاركة الدول للبيانات والمعلومات مع منظمة الصحة العالمية، والتعاون المشترك والتضامن والتنسيق بين الدول كون الخطر يواجه الجميع. وقال الدكتور ريتشارد برنان، مدير الطوارئ الصحية الإقليمى بالمنظمة، إن هناك أنواعًا أخرى من فيروسات كورونا بجانب «المستجد» الذى تعانى المنظمة والأطباء من قلة المعرفة عنه، وهو الأمر الذى يتطلب مجهودًا كبيرًا من أجل متابعة التطور الوبائى لمعرفة مصدره، وأنماطه، وطرق انتقاله، وقد تكون برودة الجو فى فصل الشتاء سبب انتشار الفيروس بشكل أكبر، موضحًا أنه ستتم مناظرة العديد من الوفيات والحالات المصابة فى البلدان التى حدث بها ذلك للتعرف أكثر على الفيروس وطرق تطوره. وقال الدكتور عبدالناصر أبوبكر، رئيس وحدة التأهب لمخاطر العدوى، إن الأعراض التى تظهر على الأشخاص عند الإصابة بالأنفلونزا مختلفة عند الإصابة بفيروس كورونا، مشيرًا إلى إمكانية انتقال كورونا عبر الرذاذ، مؤكدًا أنه حتى الآن لا توجد وسيلة محددة للعلاج، ولكن يتم العمل على تطوير اللقاحات الخاصة بالعلاج بأقصى سرعة ممكنة. ولفت إلى أن معدل الوفيات 2.02 %، وهو معدل أقل من وفيات «سارس»، لذا يجب العمل على الوقاية لحماية البشر من الفيروس. وأضاف «أبوبكر» أن هناك 4 دول حاليًا لديها القدرة على تشخيص الإصابة بالفيروس، ويتم العمل على زيادة عدد الدول التى لديها هذه القدرات لتصل إلى 20 دولة فى العالم. وأعلنت المنظمة أن عدد المصابين المؤكدين بالفيروس وصل ل11953، أغلبهم فى الصين، فضلًا عن وجود 6 أفراد 4 منهم من أسرة واحدة فى الإمارات العربية المتحدة، ويسبب الفيروس مرضًا حادًا فى الرئتين، إذ ينتمى إلى عائلة الفيروسات التاجية التى تمتلك زوائد تشبه التيجان، وهو سبب تسميته ب«كورونا» لأنه من فيروسات «الكوراناويات المستقيمة»، إحدى فصائل الفيروسات التاجية.
