زادت حالات الإصابة بفيروس «كورونا» بشكل كبير، أمس، ووصل عدد المصابين ل20 ألفا و659 حالة، وهو يمثل ضعف الإصابات المؤكدة التى أُعلن عنها يوم 30 يناير الماضى، والتى بلغت 9 آلاف و700 حالة، وتم تسجيل 64 حالة وفاة جديدة فى إقليم هوبى، ليصل العدد الإجمالى إلى 425 حالة وفاة. وتم تسجيل ثانى حالة وفاة من الفيروس خارج البر الصينى، حيث سجلت هونج كونج أول حالة وفاة ب«كورونا» على أراضيها، أمس، بعد الحالة الأولى فى الفلبين، وقال عاملون بمستشفى فى هونج كونج إن المصاب، البالغ من العمر 39 عاما، كان يعانى مرضا مزمنا، وزار ووهان فى يناير الماضى قبل إصابته بكورونا. ولدى هونج كونج 15 حالة إصابة مؤكدة، وتواجه شبكة المستشفيات العامة هناك صعوبات فى التعامل مع تدفقات المرضى وإجراءات احتواء المرض. وأعلنت الولاياتالمتحدة أنه تم تسجيل حالات جديدة، منها مريض فى كاليفورنيا أصيب نتيجة الاتصال الوثيق بشخص فى نفس المنزل أصيب بالفيروس فى الصين، وهى ثانى عدوى تنتقل من إنسان لآخر بأمريكا، بعد حالة أخرى شبيهة تم رصدها فى إيلينوى، الأسبوع الماضى. وانضمت دول جديدة إلى قائمة الدول التى ظهر فيها الفيروس القاتل، حيث أعلنت سنغافورة عن أول إصابة بفيروس كورونا، وهو ما جعلها تفرض حظرًا كاملًا على الحالة، دون أن تعلن أى تفاصيل أخرى. وقبل سنغافورة أعلنت ماليزيا عن أول إصابة بكورونا كذلك، فيما أعلنت بلجيكا عن أول حالة لديها، وفق ما ذكرت وسائل إعلام دولية، وأعلنت تايلاند إصابة 6 حالات جديدة، وهم 4 تايلانديين و2 من الصين. ويسبب انتشار المرض فى مختلف أنحاء العالم ذعرا ومخاوف حول النمو الاقتصادى العالمى، وفى إعلان آخر من شأنه تعميق المخاوف من الأثر الاقتصادى، قالت شركة «هيونداى» إنها ستعلق تدريجيا إنتاجها من مصانعها فى كوريا الجنوبية نتيجة لتعطل سلسلة الإمداد بسبب انتشار الفيروس. واستقرت أسواق الصرف والأسهم الصينية فى تعاملات مضطربة بعد أن أضر القلق من انتشار فيروس كورونا باليوان، أمس الأول، وأفقد المؤشر الرئيسى لبورصة شنجهاى حوالى 400 مليار دولار من القيمة السوقية للأسهم. وطلبت «ماكاو»، أكبر مركز فى العالم لنوادى القمار، من مشغلى نوادى القمار، وقف نشاطها لمدة أسبوعين من أجل المساعدة فى احتواء انتشار الفيروس. واتهمت الصينالولاياتالمتحدة، أمس الأول، بإشاعة الذعر، وقالت، أمس، إنها ترحب بمساعدتها فى مكافحة انتشار المرض. وأوضح البيت الأبيض أن الصين قبلت عرضا بإرسال خبراء أمريكيين ضمن بعثة منظمة الصحة العالمية لإجراء دراسات والمساعدة فى مكافحة انتشار المرض. وأشار مسؤول روسى كبير إلى أن بلاده فى حالة تأهب تحسبًا لانتشار فيروس كورونا على نطاق واسع، حيث أغلقت بعض المدارس أبوابها، وأُلغيت مناسبات عامة فى بعض المناطق، وإن كان المسؤولون أرجعوا هذه القرارات إلى الإنفلونزا. وقال نائب وزير الصحة الروسى، سيرجى كرايفوى، إن من الصعب التكهن بمدى تأثر سكان روسيا، البالغ عددهم 147 مليونا، بالفيروس الذى ينتشر بسرعة، وليس له لقاح حتى الآن. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن طائرة عسكرية روسية أولى أقلعت، أمس، لإجلاء الرعايا الروس من ووهان.
