انتخابات المحامين: منافسة شرسة بين«عاشور» و«جبهة الإصلاح»

تشهد انتخابات نقابة المحامين منافسة شرسة بين قائمتين قويتين، وهما قائمة النقيب الحالى سامح عاشور، الذى يحظى بتأييد عدد كبير من المحامين، إذ حصل على ما يزيد على 22 ألف صوت فى الانتخابات الماضية، ويؤيده عدد كبير من أصحاب الفكر الناصرى واليسارى، وكذلك جبهة الإصلاح النقابى، التى يترشح على رأس قائمتها رجائى عطية، ويؤيدها عدد كبير من معارضى عاشور، بالإضافة إلى مؤيدى منتصر الزيات، الذى أعلن- فى وقت سابق- تأييده لنبيل عبدالسلام، مرشح جبهة الإصلاح، قبل استقرار الجبهة على رجائى عطية، مرشحًا على منصب النقيب. وأشاد عدد من المحامين المؤيدين ل«عاشور»، على مواقع التواصل الاجتماعى، بموقفه الرافض لصفقة التنازل عن جزيرتى «تيران وصنافير» للسعودية، بالإضافة إلى قيام عاشور بتنقية الجداول، فى حين يرون أن عطية كان مؤيدًا لسعودية الجزيرتين، ومعارضًا لتنقية الجداول، التى يرى العديد من المحامين أنها صبت فى مصلحة النقابة وجمعيتها العمومية.
ويعتمد «عاشور» فى الانتخابات على الإنجازات التى حققها خلال فترة توليه منصب النقيب، ومنها رفع مكافأة المحامى بعد التقاعد، ورفع حد الرعاية الصحية، وزيادة الفائض المالى للنقابة فى البنوك وتجاوزه 650 مليون جنيه، بالإضافة إلى مواقفه مع المحامين ووقوفه معهم فى مشكلات المحاكم والأقسام، وكان آخرها محامى المحلة الذى اعتدى عليه ضابط شرطة، فضلًا عن التوسع فى منشآت النقابة مثل المقر الجديد، وأكاديمية المحاماة، والنوادى الاجتماعية والرياضية للمحامين.
ويرى مؤيدوه أن له شعبية جيدة، وأن وجود إشراف قضائى على انتخابات النقابة خطوة جيدة ويقلل فرص الحديث عن تزوير الانتخابات أو تغيير الصناديق الانتخابية، كما حدث سابقًا، فمن سيفوز هو المرشح الذى تختاره أغلبية المحامين.
وأكد نبيل عبدالسلام، المرشح لعضوية النقابة العامة عن استئناف الإسماعيلية، أن النقيب الحالى مستمر منذ 20 عامًا فى منصبه، ولابد من تجديد الدماء داخل النقابة، والسماح للجميع بإبداء الرأى فى شؤون النقابة، وطالب بإشراف قضائى كامل على الانتخابات. فى السياق نفسه، رفع عدد من قيادات جبهة الإصلاح النقابى دعوى ضد النقابة تطالب بالإشراف القضائى على كامل مراحل الانتخابات، مشددين على ضرورة أن يشمل الإشراف العملية الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها، لأن ما يحدث حاليًا هو جلوس أعضاء الهيئة القضائية على الصندوق فقط، وإعلان النتيجة، خصوصًا مع استمرار وجود النقيب ومجلسه فى إدارة النقابة أثناء فترة الانتخابات.