شيّع الآلاف من الأهالى فى سوهاجوالبحيرة وبنى سويف والدقهليةوأسيوط، جثامين 7 من شهداء الواجب الوطنى الذين استشهدوا خلال تبادل إطلاق النار فى هجوم إرهابى على كمين «زلزال 15» بالشيخ زويد شمال سيناء، والذى تمكّنت خلاله قوة الارتكاز الأمنى من التصدى للعناصر الإرهابية والقضاء على 10 منهم، وتدمير عربة دفع رباعى كانت بحوزتهم. وأقيمت مراسم جنازة عسكرية للمجند محمد ممدوح عبدالحميد، فى مطار سوهاج الدولى، وتم حمله ملفوفًا بعلم مصر، ونقله بسيارة إسعاف لدفنه بمسقط رأسه بقرية «الخيام» فى مركز دار السلام، إذ استقبله الأهالى بحالة من الحزن الشديد، ورددوا هتافات تطالب بالقصاص والثأر من جماعات الإرهاب ومن يدعهما. وقدّم المحافظ اللواء طارق الفقى واجب العزاء لأسرة المجند حسام عادل أحمد، بمسقط رأسه بقرية «الصوامعة شرق» بمركز اخميم، والذى استشهد هو الآخر إثر انفجار لغم أثناء مشاركته فى تمشيط إحدى المناطق بالعريش، وقال إن شهداء القوات المسلحة سطّروا بطولة فى مواجهة الإرهابيين المهاجمين للكمين وقتل 10 منهم، مضيفًا: «رغم أننا نودّع بين الحين والآخر رجالًا أعزاء علينا وعلى الوطن بأسره، إلّا أنهم يسطرون بدمائهم الذكية تاريخًا مشرفًا للوطن والتضحية من أجله، وأنهم فى قلوبنا جميعًا». وشهدت مدينة حوش عيسى فى البحيرة، جنازة عسكرية وشعبية للمجند جمعة رضا جمعة عبدالحليم بسيونى، شارك فيها الآﻻف من الأهالى، وعدد من ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والقيادات الأمنية والتنفيذية والدينية فى المحافظة، وقدّم المحافظ اللواء هشام آمنة، واجب العزاء لوالد الشهيد وأسرته، قائلًا: «تحية لأبنائنا الصامدين على خط النار رافضين أن تخضع بلادنا أو تنكسر وأن تظل قوية صامدة إلى أبد الآبدين»، فى حين أضاف محمد بسيونى، ابن عم الشهيد: «نحتسبه عند الله شهيدًا، مات وهو يدافع عن الوطن، ونطالب بالقصاص من قتلة الشهداء الذين قاموا بالعدوان الآثم دون مراعاة لأى حرمات». وتقدم الدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، واللواء زكريا صالح، مدير الأمن، جموع مشيعى جنازة المجند ربيع فتحى محمد عبدالعظيم، ابن «عزبة معجون» بمركز سمسطا، بحضور لفيف من قيادات المحافظة العسكرية والأمنية والتنفيذية، وأعرب عن خالص تعازيه لوالد الشهيد، مشددًا على وقوف الشعب المصرى صفًا واحدًا خلف قيادته السياسية وقواته المسلحة والشرطة فى مواجهة الإرهاب وكل من تسول له نفسه محاولة العبث بأمن واستقرار هذا الوطن. وخرج مئات الأهالى على مدخل قرية «ميت دمسيس» التابعة لمركز أجا فى الدقهلية، لاستقبال جثمان المجند أحمد جمال عبده البهنساوى - 21 سنة، بحضور هيثم الشيخ، نائب المحافظ، والقمص مكارى، رئيس دير مارجرجس، وعدد من مشايخ الأزهر، ومندوب من القوات المسلحة، إذ تسابق زملاء الشهيد على حمل جثمانه، واصطف عدد من تلاميذ المدارس يحملون علم مصر أثناء تشييعه لمثواه الأخير. وتحدث خطيب مسجد «أبوبكر الصديق» عن فضل الشهيد على أهله ومكانته فى الجنة، فيما انخرط والده وشقيقه الأصغر فى بكاء هستيرى، وردد الأب «حسبى الله ونعم الوكيل»، وسط هتافات «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله» و«لا إله إلا الله الإرهابى عدو الله»، وأطلقت عدد من السيدات الزغاريد، وهن يرددن «إلى الجنة يا عريس»، بينما سقطت والدته على الأرض وهى تودعه، قائلة: «ظهرى اتكسر يا ضنايا منهم لله اللى قتلوك وحرمونا منك». وشهدت مدينة «شربين» تحول جنازة الملازم أول أحمد رضا أبو الفتوح حشيش، لمظاهرة حاشدة ضد الإرهاب، وهتفت والدته: «عريس فى الجنة يا ضنايا.. قلبى والع نار عليك لحد ما ناخد بتارك من الكفرة اللى حرمونا منك»، فى حين وافق المحافظ على إطلاق اسمه على إحدى مدارس المركز. وفى أسيوط، استقبل أهالى مركز البدارى، يتقدمهم المحافظ اللواء عصام سعد، وعدد من القيادات العسركية والتنفيذية، جثمان المجند أشرف رفعت نعيم رزق إلى كنسية قرية «العقال البحرى»، ودقت أجراس الكنائس بالقرى المجاورة حزنًا على وفاته، وسط صرخات النساء والأطفال.