اكتشاف 83 مقبرة من عصر ما قبل الأسرات بالدقهلية

كشفت البعثة التابعة لمنطقة الآثار المصرية فى الدقهلية 83 مقبرة جديدة ترجع إلى العصر الأول ما قبل الأسرات، أثناء أعمال الحفر الأثرى فى منطقة «أم الخلجان» الواقعة بين مركزى السنبلاوين وتمى الأمديد، وذلك للموسم الثانى على التوالى.
وأكد الدكتور السيد فتحى الطلحاوى، مدير عام منطقة الآثار المصرية بالدقهلية، أن البعثة بدأت أعمال الحفر فى 20 أكتوبر الماضى فى «أم الخلجان»، وهى عبارة عن منطقة مساحتها 4 أفدنة، للعام الثانى، وتمكنت هذا الموسم من اكتشاف 80 مقبرة ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات، منذ حوالى 3200 سنة قبل الميلاد، والمعروفة باسم «حضارة بوتو ونقابة» أو مصر السفلى، قبل توحيد القطرين، بالإضافة إلى اكتشاف 3 توابيت أخرى ترجع إلى الفترة التى تليها، وهى فترة الهكسوس.
وقال: «لأول مرة فى التاريخ، يتم اكتشاف توابيت فخارية فى المنطقة، وهى تكشف شكل التوابيت فى العصور الأولى، وهى بداية فكرة التوابيت وكيف كان يصنعها الإنسان المصرى القديم، وسيتم نقل بعض التوابيت الفخارية كما هى لوضعها فى أحد المتاحف لأنها إضافة للتاريخ المصرى والعالمى».
وأشار إلى وجود هياكل عظمية فى التوابيت التى تم اكتشافها مع بعض الأثاث الجنائزى، مضيفًا: «اكتشفنا أيضًا، ولأول مرة، شفرات (سكين) تم صنعها من الزلط والمحار، وكذلك مجموعة من الصلايات، وهى لوحات الكحل، وبدون أى نقوش، وبالتالى فهى الشكل الأول للصلايات، وفى العام الماضى شهد الموسم الأول اكتشاف صلايات على شكل سمكة البلطى، لكن هذا العام الشكل مختلف بدون نقوش، كما اكتشفنا معها الزلطة التى كانت تُستخدم فى طحن الكحل، ولها شكل مميز، حيث نحتها المصرى القديم لاستخدامها فى غرض طحن الكحل».
وتابع: «مازالت أعمال الحفر مستمرة فى منطقة الخلجان، وجارٍ ضم مناطق من الأراضى الزراعية المحيطة، وسنُخضعها لقانون الآثار، حيث يؤكد الأثريون وجود آثار بها»، مشيرًا إلى أن الفريق الأثرى الذى اكتشف هذه المجموعة يضم: الدكتور محمد أحمد عبدالعظيم، نائب رئيس الهيئة، والأثرية معالى توفيق حشيش وأسماء التابعى، متخصصة فى العظام، والأثريين نهال محمود محمد ومصطفى خالد مصطفى وماهر عادل السيد وأحمد عبدالفتاح وأسماء مصطفى السيد وسيف الدين سامح السيد.