اشتباكات بين ميليشيات الوفاق فى غريان والجيش الليبى يتقدم ب«تحرير طرابلس»

شهدت مدينة غريان، جنوب العاصمة الليبية طرابلس، اشتباكات بين ميليشيات «ثوار طرابلس» و«قوة الردع» المتحالفة مع حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، فيما حقق الجيش الوطنى الليبى تقدماً فى محور عين زارة، جنوب شرقى طرابلس، وأعلن قائد الجيش، المشير خليفة حفتر، أن قواته باتت على تخوم العاصمة وقاب قوسين أو أدنى من تحريرها من مرتزقة تركيا، وأنه لا تراجع عن هذه الخطوة، ولا وقف لإطلاق النار إلا ببلوغ هذا الهدف.
وقال «حفتر»، فى كلمة وجهها للشعب الليبى، ونقلتها قنوات تليفزيونية، إنه لا مساومة على الثوابت حتى تعود طرابلس عاصمة لكل الليبيين، موجهاً رسالة إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى يدعم حكومة السراج بالسلاح والمرتزقة: «لولا سيوف أجدادنا العرب لكنت لاتزال تعبد النار والشمس والنجوم».
وتُعتبر تصريحات «حفتر» أول رد على قرار مجلس الأمن الدولى، الذى دعا، الأربعاء الماضى، لوقف دائم لإطلاق النار فى ليبيا، وهو القرار الذى لم ترفضه القيادة العامة للجيش الليبى، لكنها شددت فى الوقت نفسه على تمسكها بتطهير العاصمة من الميليشيات ومرتزقة تركيا.
وواصل آلاف الليبيين تظاهراتهم الحاشدة فى مدينة بنغازى، أمس، تنديدًا بالتدخل العسكرى التركى فى بلادهم، الذى وصفوه بالغزو التركى، ودعما للجيش الوطنى، وطالبوا الأخير بالاستمرار فى عملياته حتى تحرير طرابلس، ورفعوا صوراً منددة بالسراج وأردوغان، كما طالبوا المجتمع الدولى بالتدخل لمنع إرسال تركيا إرهابيين إلى طرابلس ومصراتة، فضلاً عن وضع حد لمحاولة أنقرة تحويل بلادهم إلى مستنقع للإرهاب. وأعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين أنها تفكر، الأسبوع المقبل، فى إغلاق مركز لعبور المهاجرين فى طرابلس، بعد بناء أرضية للتدريب العسكرى خارج المبنى، وتحوله ل«هدف» عسكرى.