الناخبون الأمريكيون يصوتون اليوم فى «الثلاثاء الكبير» لاختيار منافس ترامب

يتوجه الناخبون الأمريكيون، اليوم، إلى صناديق الاقتراع للتصويت فى 14 ولاية أمريكية، فيما يُعرف بيوم «الثلاثاء الكبير» للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى، التى غالباً ما يسبقها انسحاب مرشحين، أو تشكيل تحالفات جديدة، إذ انسحب المرشح الشاب بيت بيتدجيدج، بعد الملياردير الأمريكى، توم ستاير، ليتبقى 6 مرشحين فقط، بعد أن كانوا أكثر من 20 مرشحًا، يتعين على أحدهم الفوز بترشيح الحزب الديمقراطى، لمواجهة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى اقتراع 3 نوفمبر المقبل.
ويأتى انسحاب «بوتيدجيج» بعد فوز نائب الرئيس الأمريكى السابق، جو بايدن، بولاية ساوث كارولينا، وبرر «بوتيدجيج» انسحابه بقوله: «إنه لم يعد يتوقع أن يفوز فى الانتخابات»، وقال لأنصاره، مساء أمس الأول: «حلت لحظة الحقيقة اليوم، بأن الطريق وصل إلى نهايته فيما يتعلق بترشحنا، كان هدفنا دائما هو توحيد الأمريكيين للمساعدة على هزيمة ترامب»، وأضاف: «علينا أن ندرك أنه فى هذه المرحلة من السباق فإن أفضل طريقة للحفاظ على هذه الأهداف هى التنحى والمساعدة فى جمع حزبنا وبلادنا».
وتوقع ترامب، الذى يأمل فى الفوز بولاية ثانية مدتها 4 سنوات، أنّ بايدن، سيكون المستفيد الأكبر من انسحاب بوتيدجيدج، وكتب ترامب على «تويتر»: «بيت بوتيدجيدج خارج المعركة، كل أصواته خلال الثلاثاء الكبير ستذهب ل(جو النعسان)». كان بايدن فاز بانتخابات ساوث كارولينا لأول مرة بعد هزيمته 3 مرات، ليكون بذلك المنافس الأقوى لغريمه السناتور التقدمى بيرنى ساندرز للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى.
و«بوتيدجيج»، 38 عاما، هو رئيس بلدية سابق لساوث بند بولاية إنديانا، واكتسب مسعاه الانتخابى زخما، وارتفعت حظوظه عندما فاز بفارق ضئيل بالانتخابات التمهيدية فى ولاية أيوا الشهر الماضى، ثم حل ثانيًا فى ولاية نيوهامبشير، وسعى إلى توحيد الديمقراطيين والمستقلين والجمهوريين المعتدلين، لكنه حل فى المركز الثالث بفارق كبير فى ولاية نيفادا، ثم احتل المركز الرابع فى ساوث كارولينا. وكان الملياردير توم ستاير، الناشط المناخى، أعلن انسحابه، قبل انسحاب «بوتيدجيج»، بعد النتائج المخيبة للآمال فى كارولينا الجنوبية، وبعد أن أنفق 20 مليون دولار على حملته.
وقال ساندرز إنه يواصل تنظيم التجمعات الانتخابية التى تجتذب أعدادا كبيرة، قبل «الثلاثاء الكبير»، على الرغم من انتشار فيروس كورونا فى بعض الولايات الأمريكية، وأضاف لوكالة «بلومبرج» الأمريكية ردا على سؤال: إذا كان من الأمان له أو للمواطنين عقد مثل هذه التجمعات الكبيرة؟، فرد قائلا: «إنه يعتقد ذلك».
من جانبه، سعى بايدن، 77 عاما، لتصويره نفسه باعتباره بديلا معتدلا عن ساندرز الذى يصف نفسه بأنه اشتراكى ديمقراطى، وقال بايدن إنه بإمكانه الفوز فى نورث كارولينا وتكساس ومعظم الولايات الجنوبية خلال الانتخابات التمهيدية، وأضاف أنه استطاع جمع تبرعات عبر الإنترنت تقدر ب5 ملايين دولار خلال ال24 ساعة الماضية. ويراهن بايدن على دعم الأقليات، والناخبين الأمريكيين من أصول إفريقية.