«مخطط التطوير» يؤجل طرح 10% من أسهم «مصر الجديدة» فى البورصة

قال هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، إنه لن يتم طرح 10% من أسهم شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير فى البورصة، لحين إنهاء مخطط تطويرها، ودراسة أفضل السُبل الاستثمارية لها، لافتًا إلى أن الباب لايزال مفتوحًا أمام القطاع الخاص، للتعاون فى المشروعات الإنشائية للشركة.
وأضاف «توفيق»، خلال جولة بمدينة هليوبوليس الجديدة فى القاهرة، أمس، لتفقد مشروعات البنية التحتية ومحطة معالجة المياه، أن «مصر الجديدة للإسكان والتعمير» منفتحة على توقيع عقود شراكة مع القطاع الخاص ومطورين عقاريين، مثلما تم فى تطوير 650 فدانًا مع شركة «سوديك»، غير أنها ستنتهى خلال شهرين من وضع خطة لاستغلال محفظة أراضيها، منوهًا بأنه سيتم الاتفاق مع مكتب استشارى لإعداد المخطط العام لتطوير هذه المحفظة، يعقبها فتح جميع البدائل للشراكة مع القطاع الخاص.
وكانت «مصر الجديدة» طرحت مناقصة لاختيار شريك يتولى قيادة الشركة، ويستحوذ على 10% من أسهمها، وبالفعل سحبت العديد من الشركات كراسة شروط المناقصة، لكن جميعها لم تتقدم بالعروض المالية والفنية.
وشهد «توفيق» إطلاق خدمات المياه والكهرباء بمشروع «نيو هليوبوليس» التابع ل«مصر الجديدة للإسكان والتعمير»، وتابع تشغيل المرحلة الأولى من محطة معالجة الصرف الصحى، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل الوزارة والشركة القابضة والشركة لتطوير وتحسين المدينة الجديدة، وتوصيل جميع الخدمات والمرافق الأساسية لتوفير سبل الراحة لقاطنيها، وتسهيل انتقال المزيد منهم للسكن.
وأشار «توفيق» إلى أنه تم إنشاء محطة للكهرباء بقدرة 80 ميجاوات ليصبح إجمالى الطاقة 90 ميجاوات، وإنشاء محطات لرفع المياه بطاقة 17 ألف متر مكعب، بما يرفع الطاقة الإجمالية ل 19 ألف متر مكعب لتغذية المدينة بالكامل بمياه الشرب، كما تم الانتهاء من المرحلة الأولى فى تنفيذ محطة معالجة الصرف الصحى بطاقة إجمالية 51000 متر مكعب فى اليوم، مردفًا: «تم البدء فى تنفيذ (القصبة الخضراء) التى تعد من أهم الثوابت فى تشكيل مخطط المدينة، إذ تم تصميمها لكى تحتوى على مناطق خضراء، حدائق عامة، ملاعب رياضية، مسارح مكشوفة، كافيتريات، وأماكن جلوس، إلى جانب العمل على تنسيق الموقع ورصف الطرق وإنارتها، وتخطيط وتصميم منطقة سكنية جديدة بطابع معمارى يحافظ على صورة مصر الجديدة، والشركة من جانبها تعمل بصورة مكثفة للانتهاء من توصيل المرافق وإطلاق التيار الكهربائى، مطلع مايو المقبل».
وأوضح «توفيق» أن مخطط التطوير يتضمن رسم خريطة لاستغلال جميع الأراضى المملوكة للشركة، والبالغة 22 مليون متر، بخلاف محفظة الأراضى المستغلة، لافتًا إلى أن أعمال المرافق، سواء محطات الكهرباء أو المياه فى مشروع «نيو هليوبوليس»، تصل تكلفتها إلى مليار جنيه.
يذكر أن «هليوبوليس الجديدة» تبلغ مساحتها نحو 5.4 آلاف فدان، إذ تمتد من طريق القاهرة- الإسماعيلية الصحراوى شمالًا الذى يربطها بمدينتى (العبور، والعاشر من رمضان)، حتى طريق القاهرة السويس جنوبًا الذى يربطها بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدن (مدينتى، المستقبل، والقاهرة الجديدة)، وبمحاذاة مدينة الشروق غربًا ومدينة بدر شرقًا.