وعودأمريكية بالتوصل لعلاج «الفيروس المستجد» الصيف المقبل.. وعلماء: قد يصبح دائمًا

مع دخول فيروس كورونا يومه ال84 منذ أن تم الكشف عنه أول مرة فى مدينة ووهان الصينية يوم 12 ديسمبر الماضى، ومع تصاعد وتيرة المخاوف العالمية والحذر، تتنافس الدول والشركات فى محاولة فهم الفيروس المستجد والخروج بعلاج له.
وفى هذا الصدد كشف نائب الرئيس الأمريكى، مايك بنس، المسؤول عن ملف مكافحة الفيروس فى الولايات المتحدة، إمكانية أن يكون علاج كورونا متاحا بحلول الصيف.
وقال بنس إن نسبة تهديد الفيروس للأمريكيين متدنية، وتابع: «سوف نعمل مع الاختصاصيين والأطباء وكل أفراد فريق العمل».
وطمأن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، مواطنيه، مؤكدا أنه «بفضل كل ما فعلناه فإن الخطر على الشعب الأمريكى يبقى متدنيا جدا»، منتقدا خصومه الذين «استهزأوا» فى البداية بالقرارات التى اتخذتها إدارته لمواجهة الفيروس، ولا سيما القيود التى فرضتها على المسافرين الصينيين.
وأضاف أن «كوريا الجنوبية أصيبت بقوة بالوباء، إيطاليا أصيبت بقوة، ما جرى فى الصين واضح لكن يبدو أن أعداد المصابين الجدد استقرت وتنخفض، وهذا نبأ سار، وبالتالى سنرى ما سيحصل».
وكان الرئيس الأمريكى أعلن قبل يومين أنه سيلتقى بكبرى شركات الأدوية لبحث تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا بشكل عاجل، وقال بنس لاحقا إن بلاده ستختبر لقاحا للفيروس خلال أسابيع.
وارتفعت حالات الوفاة جراء فيروس كورونا فى الولايات المتحدة إلى شخصين بينما وصل عدد من شُخصت إصابتهم بالفيروس إلى 89 شخصا.
من جانبها، قالت شركة «فايزر» العالمية المصنعة للعقاقير الطبية، والتى تتخذ من نيويورك مقرا لها، إنها حددت بعض المركبات المضادة للفيروسات التى طورتها الشركة التى من الممكن أن تقلل نشاط فيروسات كورونا وإنها تتواصل مع طرف ثالث لفحص المركبات.
وقالت الشركة إنها تأمل أن تحصل على نتائج الفحص بنهاية مارس الجارى، ومعرفة ما إذا كان أى من المركبات ينجح وإنها تأمل فى اختبارات المركبات بحلول نهاية العام. وكان مايكل دولستن، كبير المسؤولين العلميين فى فايزر، أحد مسؤولى شركات الدواء الذين اجتمعوا مع ترامب، أمس الأول، فى البيت الأبيض.
وحذر علماء من أن الفيروس المستجد قد يصبح «دائما» أو «موسميا»، أى أنه لن يختفى على الإطلاق. وبينما ساد اعتقاد بأن الفيروس المسبب لمرض «كوفيد 19» موجة عابرة سرعان ما ستنتهى خلال أشهر أو حتى أسابيع، إلا أن خبراء نبهوا إلى أنه «قد لا ينتهى»، بل يمكن أن يتحول إلى «مرض دائم» مثل نزلات البرد والأنفلونزا.
وقال البروفيسور، جون أوكسفورد، من جامعة «الملكة مارى» فى لندن، لصحيفة «تليجراف» البريطانية: «إذا نظرت إلى الفيروسات الأخرى من نفس عائلة كورونا، وهى فيروسات تنفسية عرفنا عنها الكثير خلال ال50 عاما الأخيرة، فإنها موسمية».
ومن جهة أخرى، رجح الدكتور أميش أدالجا، خبير الأمراض بجامعة جون هوبكينز الأمريكية فى مدينة بالتيمور، أن «فيروس كورونا سيبقى معنا لبعض الوقت».
وتراجعت الإصابات فى الصين، وقالت اللجنة الوطنية للصحة، أمس، إن البر الرئيسى الصينى سجل 125 حالة إصابة، ما يمثل انخفاضا عن اليوم الذى يسبقه حيث سجلت 202 حالة إصابة. وبذلك يصل إجمالى حالات الإصابة فى البر الرئيسى حتى الآن إلى 80 ألفا و151 حالة. وبلغ عدد الوفيات فى البر الرئيسى الصينى 2943 بحلول نهاية أمس الأول، بزيادة 31 حالة وفاة عن اليوم السابق. وسجل إقليم هوبى بؤرة تفشى الفيروس 31 حالة وفاة جديدة منها 24 فى ووهان عاصمة الإقليم.
وارتفعت الوفيات خارج الصين، ففى إيران، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الوفيات إلى 77 شخصا، فيما بلغت الإصابات 2336 بينهم 23 نائبا فى مجلس الشورى الإيرانى. ويستمر الفيروس فى التمدد بين صفوف المسؤولين فى إيران، حيث أصيب حسين شيخ الإسلام، مستشار سابق لوزير الخارجية، محمد جواد ظريف.
وفى السعودية، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل أول حالة إصابة لمواطن سعودى قادم من إيران عبر البحرين.
وفى تونس، أعلن وزير الصحة، عبداللطيف المكى، تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا، والتى تعود لمواطن تونسى عائد من إيطاليا. وفى الأردن، أعلنت وزارة الصحة تسجيل أول إصابة لديها بفيروس كورونا لأردنى قادم من إيطاليا، بينما تحفظت السلطات على شخص آخر، ووضعته قيد الحجر الصحى.
فيما سجلت المغرب أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا وهى لمواطن مغربى يقيم فى إيطاليا.
من جانبها، أكدت الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة والخدمات الطبية بوزارة الصحة الكويتية، الدكتورة بثينة المضف، أمس، عدم تسجيل أى حالة مصابة بفيروس كورونا قادمة من مصر.
وفى إيطاليا، ذكرت صحيفة «إل ميساجيرو» الإيطالية، أمس، أن بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، الذى ألغى اعتكافا للصوم لأول مرة فى تاريخه البابوى بسبب إصابته بنزلة برد، جاءت تحاليله خالية من فيروس كورونا المستجد.
وقال ماتيو برونى، المتحدث باسم الفاتيكان إنه ليس لديه تعليق فورى على تقرير الصحيفة. وإيطاليا هى البلد الأكثر تضررا من الفيروس فى أوروبا، وبلغ عدد الوفيات فيها 52 حالة.