مواهب مصر فى «ذا فويس كيدز» تنتظر الدعم والاحتراف

مع اقتراب برنامج اكتشاف مواهب الأطفال the voice kids «أحلى صوت»، والذى يعرض على إحدى القنوات الفضائية، وشارك فيه العشرات خلال مراحل تصفياته بدءا من 60 طفلا من الدول العربية وصولا إلى الإعلان عن نجم «ذا فويس» الأسبوع المقبل، خرجت العديد من المواهب المصرية التى نالت الإشادة بها وتفاعل معها متابعو البرنامج بشكل كبير، وينتظرها النجومية وتفعيل طاقاتهم ومواهبهم الغنائية فى حال استثمار تلك المواهب وتنميتها، عدد من المواهب المصرية التى شاركت فى المراحل المختلفة للبرنامج خلال موسمه الثالث تحدثت إلى «المصرى اليوم» عن تجربتها فى البرنامج والخطوات التى سيتخذونها لدعم موهبتهم وبدء مسيرتهم الفنية.
هايدى جلال- 13 عاما- خرجت من المسابقة فى الحلقة قبل الأخيرة قالت ل«المصرى اليوم»: اكتشفت موهبتى وعمرى 8 سنوات، سمعت صوتى ومنذ حينها غنيت فى حفلات المدرسة وأهلى دعمونى لأن أقدم فى «ذا فويس كيدز» الموسم السابق، ولكن لم يحالفنى الحظ بسبب أن تقدمى للاشتراك جاء متأخرا، وكان البرنامج مكتمل العدد، فقررت أشترك الموسم الحالى. وحول تجربة «ذا فويس كيدز»، قالت «هايدى»: «جميلة جدا واستفدت منها حتى لو كان فيها زعل إنى خرجت، لكنها إدتنى ثقة فى نفسى أكتر»، وحاليا أتدرب فى الأوبرا كى أنمى موهبتى وسأعرض موهبتى للناس أكثر وسأقدم فى «ذا فويس كيدز» فى نسخته الأمريكية. ويرى مينا فهيم- 13 عاما- أن تجربة اشتراكه فى «ذا فويس كيدز» مرحلة كبيرة فى بداية حياته وقال: «رغم خسارتى قبل المرحلة النهائية إلا أن ربنا يعمل للأفضل أكيد، وهيرتب المستقبل الأفضل»، لافتا إلى أن موهبته بدأت وعمره 4 سنوات من سماعه الأغانى بالتليفزيون والتراتيل بالكنيسة، فقرر الاشتراك فى كورال الكنيسة لدعم موهبته. وأشار «مينا» إلى أنه قدم الموسم السابق، لكنه فشل فى عبور التصفيات الأولى ولم ييأس وتدرب على صوته حتى تقدم الموسم الحالى ونجح أن يصل إلى المرحلة قبل النهائية، وتابع: متحمس لوصول صوتى إلى ناس كثيرة فى العالم العربى كله، ورغم الخسارة سأكمل التدريب على صوتى وهشترى آلة موسيقية هى العود لاستكمال طريقى الذى أحبه.
وقال عمر عادل- 16 سنة- مشاركتى فى برنامج ذا فويس كانت إيجابية بشكل كبير ولولا أننى أمر بمرحلة تغير الأحبال الصوتية بسبب النمو لاستطعت الفوز بالمسابقة، لافتا إلى أن موهبته اكتشفتها أسرته بالصدفة وهو يغنى وعمره 7 سنوات ثم مدرسته وعمره 12 سنة، وحصل على جوائز من المدرسة لمشاركاته الغنائية. وأوضح أنه أسرته ساعدته كثيرا لتشجيعه فى تنمية موهبته وألحقته بالأوبرا وعمره 14 سنة وهو ما ساعده أكثر على الالتحاق بمسابقة «ذا فويس كيدز». أما عن حملته ضد التنمر التى قادها عمر قال: «سأستمر فى حملتى فى كل مكان عشان صديقى مات بسببها»، لافتا إلى أن أسرته وعدته بإنتاج ألبوم غنائى بعدما يستقر نموه وصوته. وقال معاذ عيسى- 13 سنة- «مشاركتى فى برنامج ذا فويس أضافت لى كثيرا، وخاصة فى المتابعين لموهبتى، ولفت معاذ إلى أن له قناة على يوتيوب عليها أغان ومشاهدة تخطت مليون مشاهد مثل أغنيتى «أبومكة العسولة» و«الله على شعبنا». وأوضح أن موهبته اكتشفتها مدرسة بالصدفة وعمره 7 سنوات وهو يغنى مع أصدقائه بالمدرسة ومن يومها قررت مديرة المدرسة أن يحيى جميع حفلاتها، ثم التحق بالأوبرا، كما انضم لمدرسة محمود التهامى ومستمر بها. وأشار «معاذ» إلى إنه يجهز الآن 3 أغانٍ مع ملحنين لمطربين كبار، وسيحيى حفلا فى جامعة حلوان وجامعة جنوب الوادى خلال الأسابيع المقبلة. وعلقت الناقدة ماجدة موريس: إن برنامج «ذا فويس كيدز»، وغيره من البرامج التى تكتشف المواهب الصاعدة تقدم نماذج واعدة للمجتمع وخاصة المواهب المصرية، ولكن للأسف الجهات الرسمية بعيدة جدا عن رعاية هؤلاء المواهب، ولم تنتهز فرصة شهرتهم فى العالم العربى باستغلالهم وتنمية مواهبهم عبر وزارة الثقافة مثلا أو عبر التليفزيون والإذاعة مثلما كانت ترعى قديما تلك المواهب وتحتضنهم فى حفلات الأوبرا وأضواء المدينة وغيرها.
وأضافت «موريس»: «تخرج هذه المسابقات كما كبيرا كل عام ولكن أين هم الآن؟، فقد لا أتذكر اسما أو اثنين، فقد أصبحنا فى زمن ضاعت فيه المؤازرة للمواهب المصرية رغم مطالبة الرئيس أكثر من مرة بالاهتمام بالقوى الناعمة، إلا إننا لم نجد حتى الآن قناة مصرية تحتضن هذه المواهب.
وأوضحت أن الأسر المصرية لا تستطيع دعم ابنها أو ابنتها الصاعدة لاحتياج ذلك لإمكانيات كبيرة جدا من مؤلف وإنتاج وتسجيل وغيره، ودعت «موريس» وزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة وإذاعات ماسبيرو لتبنى مثل هذه المواهب من خلال الحفلات التى يقومون بإحيائها ودمجهم فى فرق موسيقية تابعة للدولة.