وكالة الطاقة الذرية تتهم إيران بانتهاك الاتفاق النووى..ومنع دخول المفتشين

اتهمت وكالة الطاقة الذرية، إيران، أمس، بعدم التعاون معها فى الكشف عن أسماء مواقع قد تكون طهران تستخدمها لتخصيب اليورانيوم، مشيرة إلى أنها عثرت على آثار اليورانيوم فى موقع غير مدرج على القائمة التى تراقبها، وانتقدت الوكالة قرار طهران برفض دخول مفتشى الوكالة إلى موقعين. وطالب مدير عام الوكالة، رافايل ماريانو جروسى، إيران بأن تقرر التعاون بطريقة أوضح مع الوكالة، بعد العثور على «آثار يورانيوم مصنّع» فى موقع تورقوز آباد قرب طهران، حيث كانت إسرائيل أكدت وجود نشاط نووى، وأشار مدير الوكالة لاحتمال وجود أنشطة ومواد نووية لا تخضع للرقابة الدولية، ولا تعرف الوكالة منشأها أو مصيرها.
وقال جروسى: «ينبغى عدم الاستهانة بعمليات التفتيش»، موضحا أن هناك أماكن وقرائن ومعلومات تحتاج الوكالة إلى توضيحات بشأنها، وهذا غير ممكن فى الوقت الحالى»، لافتا إلى أن انتهاكات إيران الحالية لأجزاء عديدة من الاتفاق النووى الموقع عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى، الذى يلزمها بخفض برنامجها النووى، موضحا أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يساوى حاليا 5 أضعاف السقف المحدد فى الاتفاق النووى، وأضاف بأنه بداية من 19 فبراير الماضى بلغ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب 1510 كيلو جرامات، بينما السقف المحدد فى الاتفاق هو 300 كيلو جرام.
وردا على تقرير الوكالة، أعلن السفير الإيرانى لدى وكالة الطاقة، كاظم غريب أبادى، أمس، أن بلاده غير ملزمة إطلاقا بمنح مفتشى الوكالة إمكانية دخول أوسع إلى المواقع التى يشتبه بأنها ضمت فى الماضى أنشطة نووية سرية كما تطالب الوكالة، وأوضح أن المعلومات المفبركة من أجهزة الاستخبارات، بما فيها إسرائيل، لا تلزم إيران إطلاقا بالنظر فى هذه الطلبات، وقال: «من المؤسف أن الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان مجددا ممارسة الضغوط لتخريب العلاقات والتعاون البناء بين الوكالة وإيران وإجبار الوكالة على التخلى عن وظائفها القانونية».