أعلنت وزارة الصحة، أمس، اكتشاف حالة إيجابية لفيروس كورونا داخل البلاد لمواطن عائد من الخارج، باكتشاف هذه الحالة تصبح الثالثة الإيجابية فى مصر. وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار الوزيرة لشؤون الإعلام، المتحدث الرسمى للوزارة، أن الحالة لمواطن يبلغ من العمر 44 عاماً عائد من صربيا مروراً بفرنسا «ترانزيت» لمدة 12 ساعة وظهرت عليه أعراض بسيطة بعد أيام من وصوله إلى مصر فتوجه إلى المستشفى، حيث تم إجراء التحاليل المعملية له والتى جاءت إيجابية، أمس، وجار نقله إلى مستشفى العزل المخصص لتلقى الرعاية الطبية اللازمة. وأضاف «مجاهد» أنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية، بالحالة فوراً واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية للحالة بالتعاون مع المنظمة، مؤكداً اتخاذ الوزارة كافة الإجراءات الوقائية حيال المخالطين للحالة وإجراء الفحوصات اللازمة. من جانبه أشاد الدكتور جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، بسرعة وشفافية الحكومة فى التعامل مع الموقف، وحرصها على إبلاغ المنظمة بالحالة فور الاشتباه بها، مشيدًا بالإجراءات الوقائية التى اتخذتها وزارة الصحة حيال الحالة المكتشفة والمخالطين لها. فى السياق نفسه أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، أنه تم إجراء تحاليل ل1904 حالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد فى مصر، منذ يناير الماضى جميعها جاءت سلبية، عدا حالتى الشخصين الأجنبيين اللذين تم الإعلان عنهما مسبقًا، الأول كان حاملًا للفيروس، وتلقى رعاية طبية فائقة تحت إشراف الوزارة ومنظمة الصحة العالمية، وقضى 14 يومًا داخل الحجر الصحى قبل مغادرته، وجاءت نتيجة التحاليل التى أجريت لعيناته سلبية. وأضافت «زايد» أن الحالة الثانية لشخص أجنبى تم الإعلان عنها، الأحد الماضى، وتم عزله على الفور فى المستشفى المخصص لذلك، حيث يتلقى الرعاية الطبية، وحالته مستقرة وفى تحسن مستمر، وفق نتائج الفحوصات التى خضع لها. وأشارت إلى استمرار تطبيق إجراءات الحجر الصحى على جميع العاملين فى مقر عمل الحالة الثانية والجهات المعاونة لهم والذين بلغ عددهم أكثر من 2500 شخص كإجراء احترازى، موضحة أنه لم يتم الاشتباه فى أى حالة بالإصابة بالفيروس، مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية الاحترازية حيالهم. وتابعت الوزيرة أنه تم تزويد مقر العمل للحالة الإيجابية الثانية ب3 عيادات للمسح الطبى، و6 سيارات إسعاف مجهزة، منها 3 ذاتية التعقيم، كما تم تنظيم 3 ندوات لزيادة الوعى بسبل الوقاية ضد أى فيروسات أو أمراض معدية، ودورتين تدريبيتين للفريق المختص بمتابعة إجراءات الوقاية داخل مقر العمل، مؤكدة عدم الاشتباه فى أى حالة من المخالطين للشخص الأجنبى. ولفتت الوزيرة إلى أنه تم إجراء تحاليل ل41 حالة عائدة من العمرة مشتبه بإصابتها بالفيروس، وجاءت نتائجها جميعها سلبية. وجددت الوزيرة التأكيد على عدم رصد أى حالات مصابة أو مشتبه بإصابتها بكورونا فى جميع المحافظات، باستثناء ما تم الإعلان عنه، مشددة على أنه فور الاشتباه بأى إصابة سيتم الإعلان عنها فورًا بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وأوضحت أن جميع البيانات مدققة وجميع التحاليل التى يتم إجراؤها للحالات المشتبه بإصابتها يتم تدقيقها وتبادل البيانات مع المنظمة العالمية. وأشادت الوزيرة بجميع العاملين بالوزارة، خاصة الحجر الصحى والطب الوقائى وهيئة الإسعاف، وجميع فرق العزل وفرق الترصد، والعاملين فى الموانئ والمطارات، والفرق التى تقوم بالاستقصاء عن كل المخالطين للحالة الإيجابية التى تم الإعلان عنها، لما يبذلونه من جهد فى اتباع الإجراءات الاحترازية لمنع دخول وانتشار كورونا فى البلاد. وتواصل الوزارة رفع استعداداتها بجميع منافذ البلاد «الجوية، البرية، البحرية»، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن الفيروس، واتخاذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أى فيروسات أو أمراض معدية، كما تواصل الوزيرة هالة زايد متابعة انعقاد غرفة إدارة الأزمات والتى تعمل على مدار ال24 ساعة وتضم ممثلين من كافة الوزارات والجهات المعنية، بديوان عام الوزارة، لمتابعة موقف فيروس كورونا المستجد داخل البلاد وخطة الوزارة الوقائية بالمنافذ والموانئ وجميع مديريات الصحة. فى سياق متصل، اختتمت بعثة المجلس القومى لحقوق الإنسان، أعمالها بمحافظة بورسعيد، أمس، والتى شملت زيارات ميدانية على مدار 4 أيام لمستشفيات منظومة التأمين الصحى الشامل. وقال المجلس فى بيان، أمس، إن مديرى المستشفيات أكدوا جاهزيتها فى حال ظهور أى حالة اشتباه بالفيروس من خلال فرق طبية مدربة على كيفية التعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها وكذلك كيفية مكافحة العدوى والتعامل الصحيح للوقاية، بجانب وجود غرف عزل مجهزة ومزودة بالمستلزمات الطبية اللازمة، وحملات توعية للمواطنين داخل المستشفيات على كيفية الوقاية والإجراءات المتبعة فى حاله وجود اشتباه فى الإصابة.