«الصحة»: اكتشاف إصابة 12 حالة ب«كورونا» على باخرة نيلية فى الأقصر

أعلنت وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، أمس، اكتشاف 12 حالة إيجابية لفيروس «كورونا»، ولم تظهر عليهم أى أعراض، على متن إحدى البواخر النيلية القادمة من أسوان إلى الأقصر.
وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى للوزارة، إنه كان على متن الباخرة سائحة تايوانية من أصل أمريكى، وفور عودتها إلى بلادها، تم ورود معلومات من منظمة الصحة العالمية واللوائح الصحية الدولية باكتشاف إصابتها بالفيروس، وأشار تقرير المنظمة إلى أنها الحالة الأساسية المسببة للعدوى للحالات التى تم اكتشافها، مشيرًا إلى أنه على الفور اتخذت وزارة الصحة وفق إرشادات منظمة الصحة العالمية، كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية حيال المخالطين للحالة وعمل الفحوصات اللازمة.
وأضاف «مجاهد» أنه تمت متابعة الحالة الصحية لجميع المخالطين لها والمتواجدين معها على متن الباخرة خلال 14 يومًا ولم تظهر عليهم أى أعراض، لافتًا إلى أنه تم إجراء تحاليل ال«pcr» لهم فى اليوم ال14 أى فى نهاية فترة حضانة الفيروس، وثبت وجود 12 حالة إيجابية وحاملة للفيروس، من المصريين العاملين على الباخرة دون ظهور أعراض.
وأوضح أنه جار تحويلهم للمستشفى المخصص للعزل، كما أن باقى الحالات المخالطة جار إخضاعها للحجر الصحى لمدة 14 يومًا أخرى لمتابعة حالتهم الصحية والاطمئنان عليهم.
وبعد إعلان إصابة ال12 حالة، انتاب العاملين فى القطاع السياحى، حالة من القلق، خاصة بعد إعلان السلطات الصحية بالأقصر، حالة الطوارئ بين العاملين بمختلف القطاعات الصحية.
وقالت مصادر، إن طاقم العمل يتكون من 12 عاملًا، بجانب وجود 7 نزلاء آخرين على متن المركب السياحى، وتم حجز جميع المتواجدين ونقلهم للعزل بأحد المستشفيات، مع تأمين عملية النقل بواسطة قوات الأمن.
وكان المسؤولون بالقطاع الصحى فى المحافظة، عقدوا اجتماعًا موسعًا، تقرر خلاله التنسيق الكامل مع كافة الجهات بالمحافظة، بشأن التعامل مع أية حالات إصابة بفيروس كورونا، ومتابعة إجراءات الحجر الصحى بصرامة شديدة.
فيما قالت مصادر طبية بأسوان، ل«المصرى اليوم» إن ال12 حالة التى تم اكتشاف إصابتهم بالفيروس، والذين كانوا على متن الباخرة السياحية، تم أخذ عينات لجميع العاملين المخالطين للحالة المصابة بعد إخطار الصحة بإيجابية حالة السائحة، وتم أخذ العينات فى أسوان للتأكد من خلوها من الإصابة، وغادرت الباخرة أسوان أمس الأول، متجهة إلى الأقصر، وفور وصول نتيجة العينات واكتشاف إيجابية الحالات المصابة، تم احتجاز الباخرة بالأقصر، وفرض العزل عليها لحين إنهاء إجراءات نقلهم لمستشفى النجيلة بمطروح.
وأعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، عن إجراء تحاليل ل 2166 حالة مشتبه فى إصابتها بالفيروس والأنفلونزا بمصر، بداية من شهر يناير الماضى وحتى الجمعة، مؤكدة أن جميعها جاءت سلبية، 15 حالة ثبت إيجابية تحاليلها.
وقالت إن ال 15 حالة الإيجابية منها 12 حالة تم اكتشافها، أمس، وهى حاملة للفيروس دون أى أعراض على متن إحدى البواخر النيلية القادمة من محافظة أسوان إلى محافظة الأقصر، وتم تحويلهم إلى المستشفى المخصص للعزل، مشيرة إلى أن باقى الحالات المخالطة تم إخضاعها للحجر الصحى لمدة 14 يومًا (فترة حضانة المرض) حيث تتم متابعة حالتهم الصحية والاطمئنان عليهم.
وأضافت أن الحالة التى تم تشخيصها أمس الأول لمواطن مصرى يبلغ من العمر 44 عامًا عائد من صربيا مرورًا بفرنسا «ترانزيت» لمدة 12 ساعة وفور عودته لمصر لم تظهر عليه أى أعراض، وبعد أيام قليلة بدأت تظهر عليه أعراض بسيطة، تم نقله إلى مستشفى العزل المخصص لتلقى الرعاية الطبية اللازمة، وتم تطبيق كافة الإجراءات الوقائية للمخالطين له.
وتابعت أن حالة الشخص الأجنبى التى تم الإعلان عنها يوم الأحد الماضى، وتم عزله بمستشفى العزل، يتلقى الرعاية الطبية، وحالته مستقرة وفى تحسن مستمر، وجميع الفحوصات التى أُجريت له تؤكد تحسن حالته، لافتة إلى استمرار تطبيق إجراءات الحجر الصحى على جميع العاملين بمقر عمله والجهات المعاونة لهم، والذين بلغ عددهم أكثر من2500 شخص كإجراء احترازى، موضحة أنه لم يتم الاشتباه فى أى منهم بالإصابة بالفيروس.
وقالت الوزيرة إن الحالة الأولى لشخص أجنبى كان حاملا للفيروس، وتلقى رعاية طبية فائقة، وتم إجراء تحليل ال «pcr» له تحت إشراف وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، عدة مرات متتالية آخرها بعد قضائه 14 يومًا داخل الحجر الصحى، وجاءت نتيجة التحليل سلبية فى كل مرة، وغادر الحجر الصحى.
ولفتت إلى أنه تم إجراء تحاليل ل 61 حالة عائدة من العمرة مشتبه فى إصابتها بالفيروس، وجاءت نتائجها جميعها سلبية.
وأكدت عدم رصد أى حالات مصابة أو مشتبه فى إصابتها بالفيروس بجميع المحافظات سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرة إلى أنه فور الاشتباه بأى إصابة سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وتواصل «الصحة» رفع استعداداتها بجميع منافذ البلاد (الجوية، البرية، البحرية) ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس «كورونا المستجد» واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أى فيروسات أو أمراض معدية.
فى سياق متصل، وصلت الدكتورة هالة زايد، وزير الصحة والسكان، والوفد المرافق لها، أمس، إلى مطار القاهرة الدولى عائدة من الصين، فى رحلة استمرت ما يقرب من الأسبوع.
جاءت الزيارة فى إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين، متضمنة تبادل الخبرات والبيانات مع سلطات الصحة فى الصين، لتعزيز سبل التعاون فى مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وقال «مجاهد» إنه فور وصول الوزيرة، طبق فريق الحجر الصحى بمطار القاهرة، الإجراءات الوقائية والاحترازية عليها والوفد المرافق لها من خلال قياس درجة الحرارة، والتأكد من عدم وجود أى أعراض تنفسية.
وأضاف أنه تم سحب عينات من الوزيرة والوفد المرافق لها وإرسالها إلى المعامل المركزية، كما ستتم متابعتهم لمدة 14 يومًا وهى فترة حضانة الفيروس.
ومن ناحية أخرى واصلت هيئة موانئ البحر الأحمر، رفع حالة الطوارئ بمختلف موانيها بمحافظات البحر الأحمر والسويس وجنوب سيناء لمواجهة فيروس كورونا من خلال الإجراءات الاحترازية بالتنسيق المستمر مع إدارة الحجر الصحى داخل كل ميناء.
وتواجد مندوب من الحجر خلال قدوم السفن والعبارات للمطالعة والفحص النظرى لجميع الاطقم للسفن القادمة من الدول التى يظهر بها المرض، لملاحظتهم وإجراء اختبار لهم بجهاز قياس الحرارة عن بعد، وإذا تم الاشتباه فى أى حالة وخاصة إذا غادرت من الصين مباشرةً أو ترانزيت خلال 14 يوما، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتحويلها لمستشفى الحميات بكل محافظة وإخطار الجهات المعنية فوراً.
تضمنت الإجراءات تشكيل غرفة عمليات بالتنسيق مع إدارة الحجر الصحى بكل ميناء لمتابعة فحص الوافدين، وتحرير كروت المراقبة الصحية لكل قادم من الدول التى ظهرت بها إصابات، وتضمنت الإجراءات إخطار الإدارة العامة للحجر الصحى ومديريات الشؤون الصحية، وقطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، للمراقبة الصحية لمدة 14 يومًا من تاريخ الوصول، والعزل الفورى لأى حالة يشتبه فى إصابتها بالمرض.