أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عُمان يوسف بن علوي على عمق العلاقات المصرية العمانية واصفًا مصر بأنها دولة مهمة ومركزيه وليست فقط مع العرب بل مع كل دول الجوار، والتاريخ الحديث يؤكد وجود مصر في الواجهة دائما ومصر لها دورها الريادى وهذا ليس تنقيص من دور احد الدول وأضاف بن علوى خلال لقائه بعدد من الصحفيين المصريين اليوم:«سياسة السلطنة وثوابتها واحدة لاتتغير وهذا ما أكد عليه خطاب السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان في المضى على السلطان قابوس بن سعيد والنهضة العمانية التي قامت على هذه المبادىء وتوجهات السلطنة ثابته ولا يوجد أي تغير في أداء السلطنة تجاه القضايا المختلفة»، مضيفا :«نحن لا نقطع علاقاتنا مع أي دولة حتى لو قطعت علاقتها معنا.. ولا يضرنا من اختلف معنا». وأكد «بن علوى» أن عام 2020 هو عام الفتح ولم الشمل العربى، ووضع آليات جديدة للعمل العربى المشترك في ضوء المستقبل وليس الماضى. وأوضح أن القمة العربية القادمة التي ستستضيفها الجزائر سيتم عقدها منتصف العام الجارى، والجزائر متحمسة جداً لعقد تلك القمة إلا أن تأجيلها كان بسبب انتشار فيروس «كورونا»، مؤكداً أن القمة ستؤكد على اللُحمة العربية، والأدوار مهيئة لذلك حتى وإن كان هناك خلافات. وشدد على أن سلطنة عُمان من خلال رئاستها للدورة الحالية للمجلس الوزارى العربى ستبذل قصارى جهودها الدبلوماسية لحلحلة كافة الأزمات العربية. وحول عودة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية الذي تم تجميده منذ عام 2011، قال بن علوى إنه ظهرت رؤى لكثير من الدول العربية تبدى رغبة أن تحضر سوريا القمة العربية القادمة في الجزائر، إلا أن ذلك لم يناقش صراحة، مشيراً إلى أن نتيجة المشاورات ستظهر خلال الأشهر القادمة وحول قرار وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم أول أمس بدعم مصر والسودان في أزمة سد النهضة، أكد «بن علوى» أن القرار تحدث عن الثوابت والحقوق التاريخية، مشيراً إلى أن الجميع يساند موقف مصر بل العالم كله يسانده، وقال: «نتفهم جيداً موقف مصر لأنها في مرحلة حساسة»، مؤكداً أن مصر لن تتخلى عن مبادئ الحياة وحقها في مياه نهر النيل.. وأضاف: «مصر لها ظروفها والسودان لها ظروفها وإثيوبيا أيضاً لها ظروفها.. والأهم ألا نشمت في بعض».. وقال: «لا تنافس ولا قطيعة بين مصر وإثيوبيا في مفاوضات سد النهضة». وتحدث «بن علوى» حول لقائه مع سامح شكرى وزير الخارجية أمس على هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب، وقال إن شكرى شرح له الموقف المصرى من مفاوضات سد النهضة، كما تم الحديث حول مجمل تطورات الأوضاع في المنطقة وحول الأزمة مع قطرقال إن الخلاف ليس خلافاً قطعياً مع قطر، وإنما هو خلاف داخل الأسرة الواحدة، مشيراً إلى أن أمير الكويت قام ومازال يقوم بجهود مشكورة لحلحلة الخلاف، «ومن وقت لآخر هناك تحسن».«.