أيمن سلامة: عدم الوفاء من جانب أثيوبيا يستتبع المسؤولية الدولية

قال استاذ القانون الدولي، د.أيمن سلامة، إن حسن النية لا يكتفي بتوافر الإرادة لدى اثيوبيا في تفنيذ الالتزام والالتزام هنا هو ابرام الاتفاق الفني المرتقب في واشنطن والذي يتضمن القواعد الفنية الفنية التفصيلية التفسيرية لكيفية الإدارة والتشغيل لسد النهضة فضلا عن الكميات المحددة من المياة لتي تنتفع الدول ال3 لسد النهضة سواء كان ذلك في فترات الجفاف أو الفترات الاعتيادية.
وأشار سلامة في تصريح خاص ل«المصري اليوم»، إلى أنه إذا كان حسن النية لا يكتفى بتوفر الإرادة في تفنيذ ذلك الالتزام فضلا عن العناية في ذلك ولكن بالتحلي بنية صادقة في تحقيق مقصد التعاقد أي التعاهد الدولي والذي يتخلص في إبرام ذلك الاتفاق المرتقب في واشنطن.
وأوضح أن مماطلة المدين في تنفيذ واجبه الدولي بموجب المعاهدة أو الاتفاقية الدولية لا تحتاج هذه المماطلة أي اثبات من الدول الاخرى المتضررة من هذه المماطلة فإن اثبات سوء النية لدى الطرف الدولي أي الدولة المتعاقدة تستلزم الاثبات والقرينة من جانب الدول الأطراف المتضررة في هذه المعاهدة أو الاتفاقية الدولية.
وأكد سلامة على ان اصرار اثيوبيا منذ اللحظة الاولى منذ بدء المفاوضات في ابريل عام 2011 في التعنت بان النيل الازرق ومياهه تخضع للسيادة المطلقة لاثيوبيا وإن ذلك الدفع أو الزعم يعد خرقا لمبدأ حسن النية، موضحا ان مبدأ حسن النية في القانون الدولي والتي تمحورت عليه اعلان مبادئ سد النهضة في مارس 2013 وتم الاشارة اليه يرتبط ارتباطا وثيقا بانعدام الخطأ أو بانعدام التعسف في استخدام الحق.
وأوضح أن اثيوبيا ملزمة التزاما قانونيا راسخا بالاشتراك مع مصر والسودان برعاية كلا من البنك الدولي للانشاء والتعمير لمنظمة المم المتحدة والخزانة الامريكية بابرام الاتفاق الفني المرتقب في واشنطن والذي يتضمن كافة القواعد الفنية التي تعالج وتتناول كافة المساءل الخلافية بين الدول ال3.
وأكد أن عدم الوفاء من جانب إثيوبيا يستتبع المسؤولية الدولية في جانب اثيوبيا وحتى لو لم تتعمد ذلك، مشيرا إلى أن المسؤولية الدولية قائمة بالفرد، لافتا إلى أن غياب نية إثيوبيا تماما عن التقصير في الوفاء بالتزامها يجعل أيضًا المسؤولية تبقى قائمة فالعبرة هنا بالضرر الذي يلحق بأي من الدول الأطراف الأخرى سواء كانت مصر أو السودان.
وأوضح أن استعمال الحق دون نية الإضرار أو كذلك في حدود الوظيفة التي نشأ من أجلها الحق يجعل منه استعمالا متطابقا مع حسن النية ولكن يقف الحق تماما يث يبدأ التعسف.