إصابات «كورونا» تتزايد: الوباء قادم (تقرير)

سجلت آسيا مئات من حالات الإصابة الجديدة بفيروس «كورونا» المستجد، اليوم الأربعاء، منها أول حالة بين الجنود الأمريكيين، في حين حذرت الولايات المتحدة من أن الوباء قادم لا محالة، وامتد تفشي المرض في إيطاليا وإيران إلى دول أخرى.
وهبطت الأسهم الآسيوية، اليوم الأربعاء، في حين أحدث جرس الإنذار، الذي أطلقته الولايات المتحدة من أجل الاستعداد لاحتمال الوصول إلى مرحلة الوباء، هزة كبيرة أخرى في وول ستريت، ودفع عوائد أذون الخزانة التي تعتبر ملاذا آمنا للقيمة إلى مستويات منخفضة قياسية.
ويعتقد أن المرض نشأ في سوق لبيع الحيوانات البرية في مدينة ووهان الصينية، في أواخر العام الماضي، وأصاب نحو 80 ألف شخص، وقتل أكثر من 2700 غالبيتهم العظمى في الصين.
وحث مسؤول من منظمة الصحة العالمية على تجهيز الاستعدادات الآن، مما زاد الشعور بأن انتشارا سريعا للفيروس في المزيد من الأماكن أصبح حتميا.
وفي الولايات المتحدة حثت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكيين على الاستعداد، قائلة إن الخطر الفوري ضعيف لكن الوضع الدولي يرجح بلوغ مرحلة الوباء.
وقالت آن شوشات، نائبة مدير المراكز، أمس الثلاثاء: «السؤال ليس هل، بل متى وكم من الناس سيصابون؟»، وسجلت الولايات المتحدة 57 حالة إصابة بالفيروس.
وقال الطبيب بروس أيلوارد، رئيس البعثة المشتركة بين الصين ومنظمة الصحة العالمية للصحفيين، لدى عودته إلى جنيف، إن البدء في التجهيزات يجب ألا يتأخر، وقال «فكر في أن الفيروس سيظهر غدا إذا لم تفكر بهذه الطريقة فلن تكون مستعدا».
وأضاف أن «التعبئة الاستثنائية» التي قامت بها الصين تظهر كيف يمكن لسياسة قوية للصحة العامة، تشمل حجرا صحيا واسعا، أن تحد من انتشار الفيروس.
مخاوف بشأن الأوليمبياد
سجلت لجنة الصحة الوطنية في الصين 406 حالات إصابة جديدة، اليوم الأربعاء، انخفاضا من 508 حالات، أمس، ليبلغ إجمالي عدد المصابين في بر الصين الرئيسي 78064 شخصا، وتوفي 52 شخصا ليرتفع عدد الوفيات إلى 2715 حالة.
وأعلنت كوريا الجنوبية، التي سجلت أعلى حالات إصابة خارج الصين، وعددها 1146 حالة، ظهور 169 حالة جديدة، منها جندي أمريكي وأعدت السلطات خطة طموحة لفحص أكثر من 200 ألف من المترددين على كنيسة ارتبط بها تفشي المرض.
وقال الجيش الأمريكي إن جنديا (23 عاما) في معسكر كارول، على مسافة نحو 20 كيلو مترا من مدينة دايجو الكورية الجنوبية، أصيب بالفيروس.
وفي اليابان، دعا رئيس الوزراء شينزو آبي لإلغاء الأحداث الرياضية والثقافية لمدة أسبوعين للقضاء على الفيروس مع تنامي المخاوف بشأن دورة الألعاب الأوليمبية المقرر إقامتها في طوكيو هذا العام.
وسجلت اليابان 164 حالة إصابة بالفيروس و691 حالة مرتبطة بسفينة سياحية وضعت قيد الحجر الصحي راسية في جنوب اليابان.
ووقعت نحو 50 حالة وفاة بسبب المرض خارج الصين، منها 11 في إيطاليا، و16 في إيران وهي الأكبر خارج الصين.
ونائب وزير الصحة الإيراني، الذي شوهد يمسح جبينه في مؤتمر صحفي، من بين المصابين بالفيروس.
وقالت الكويت إنها سجلت حالتي إصابة جديدتين بين أشخاص عائدين من إيران، ليبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة 11.
ورصدت حالات إصابة مرتبطة بإيران في مختلف أرجاء المنطقة. فقالت البحرين إن حالات الإصابة زادت إلى 26 حالة بعد أن تأكدت ثلاث حالات جديدة على طائرة قادمة من إيران.
وفي أوروبا، سجلت إيطاليا أكبر عدد حالات إصابة بلغ 322 حالة. وتأكدت إصابة إيطاليين أو أشخاص قادمين من إيطاليا في الجزائر والنمسا وكرواتيا ورومانيا وإسبانيا وسويسرا.
وأغلق فندقان، أحدهما في النمسا والآخر في جزر الكناري الإسبانية، بعد ظهور حالات إصابة مرتبطة بإيطاليا. وسجلت إسبانيا كذلك ظهور أول ثلاث حالات على البر الرئيسي.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن التفشي بلغ ذروته في الصين يوم الثاني من فبراير، بعد أن عزلت السلطات إقليم هوبي واتخذت إجراءات مشددة لاحتواء الانتشار.