يحسب شيخ الأزهر محمود شلتوت على تيار الاعتدال والوسطية والاستنارة وقد صدر فى عهد مشيخته قانون إصلاح الأزهر، سنة 1961، ودخلت فى عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، وأنشئت عدة كليات فيه وأنشأ مجمع توحيد المذاهب الإسلامية وهو مولود فى منية بنى منصور بإيتاى البارود بالبحيرة فى 1893، وحفظ القرآن الكريم وهو صغير ودخل معهد الإسكندرية، ثم التحق بالكليات الأزهرية ونال العالمية من الأزهر سنة 1918. شارك فى ثورة 1919 بقلمه ولسانه وجرأته ونقله الشيخ محمد مصطفى المراغى لسعة علمه للقسم العالى وناصرحركة إصلاح الأزهر وفصل من منصبه واشتغل بالمحاماة ثم عاد للأزهر سنة 1935، وعين مدرساً بالمعاهد ثمّ بالقسم العالى ثمّ مدرساً بأقسام التخصص ثمّ وكيلاً لكلية الشريعة، كما اختير عضواً بالوفد الذى حضر مؤتمر لاهاى للقانون الدولى المقارن سنة 1937، ثم اختير عضواً بجماعة كبار العلماء، وعين فى 1946عضواً بمجمع اللغة العربية وانتدبته الحكومة لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق فى 1950وعين مراقباً عاماً للبعوث الإسلامية وفى 1957. اختير سكرتيراً عاماً للمؤتمر الإسلامى ثم عين وكيلاً للأزهر ثمّ شيخاً للأزهر من 1958 حتى 1963، وكان أول حامل للقب الإمام الأكبروسعى جاهداً للتقريب بين المذاهب الإسلامية وزارالكثيرمن الدول الإسلامية وكان يجله ويقدره قادةالعالم ومنحته 4 دول الدكتوراه الفخرية كما منحته أكاديمية شيلى درجة الزمالة الفخرية وترجمت كتبه لعدة لغات إلى أن توفى «زى النهارده» فى 12 فبراير 1963.