زوج في دعوى نشوز: «عايزة تطّلق وتاخد نفقة وتتجوز واحد تاني»

أقام محاسب دعوى نشوز ضد زوجته أمام محكمة الأسرة بالجيزة، لتأكيد خروجها عن طاعته، وإسقاط مستحقاتها عليه من نفقة ومؤخر صداق قبل تطليقها، وطلب الزوج سماع إفادة طفلتيه وأكبرهما عمرها 13 سنة، لتؤكدا سوء سلوك والدتهما وارتباطها بشخص مجهول، وكثرة الحديث معه فى الهاتف، فى ظل غياب الزوج عن المنزل للعمل. الزوج أفاد بأنه فى آخر سنة من زواجه، بات يتملكه الشك تجاه زوجته، إذ اعتادت مؤخرًا الخروج من المنزل دون علمه، وترك طفلتيهما لساعات طويلة، علاوة على تغير معاملتها معه، وغلق هاتفها المحمول خلال وجوده فى المنزل، وما أكد ظنونه شكوى إحدى ابنتيه «ماما بتتكلم مكالمات مش كويسة مع رجالة».
استمع الأب إلى طفلته التى شكت له كثرة مكالمات والدتها فى الهاتف، وأنها تنشغل عنهما كثيرًا، ولو طلبتا منها شيئا لا تستجب من أجل أن تستمر فى الحديث مع غرباء، وأكدت الفتاة كثرة اعتراضها على محادثات والدتها «بتكلمى مين؟.. كده عيب»، حتى يأست الطفلة فهددت أمها «هقول لبابا».
مع التهديد الأخير ضربت الأم طفلتها بشدة، وهددتها بمزيد من الضرب لو تحدثت مع والدها فى شىء، لكن الطفلة استقبلت والدها «ماما بتكلم رجالة وضربتنى علشان قولتلها كده عيب».
جن جنون الرجل لما سمعه من زوجته، وبحث هاتفها المضبوط على وضع الطيران خلال وجوده بالمنزل، فوجد سجل المكالمات ممسوحًا، علاوة على مسح الرسائل، وحينما سأل زوجته عمن كان تحدثه فى الهاتف سبته واعتبرته مجنونًا لتصديق كلام طفلته، وتركته والطفلتين متوجهة إلى منزل أسرتها. بعد عدة أشهر ظن الرجل أنه ظلم زوجته، وأخبر طفلته بأنه من العيب التلصص على والدتها، وأخبرها بأن الحديث مع آخرين لا يعنى بالضرورة أنه حديث سيئ وغير أخلاقى، وأخبرها بأن والدتها ضربتها لأنها كطفلة أساءت التصرف. وتوجه الرجل إلى مسكن أسرة زوجته، فوجدها لم تذهب لتقيم طرفهم إطلاقًا، وعندما اتصل بها طلبت منه الطلاق، وأخبرته بارتباطها بشاب ورغبتها فى الزواج منه، مع أخذ نفقتها ومستحقاتها، وهنا أقام الزوج دعوى طاعة وكسبها، ثم أقام دعوى النشوز لإسقاط مستحقات زوجته الشرعية وتطليقها بعد ذلك، دون إلزامه بنفقات.