سفراء يتناولون الكشري في وسط البلد ويعربون عن انبهارهم بالحضارة المصرية

في مبادرة لعدد من السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية في مصر، للتعرف على الثقافة والحضارة المصرية، كان تناول الطعام المصري ووجباته الشعبية، للتعرف أيضا على العادات والتقاليد، ومنها تناول «كشري أبو طارق» في وسط البلد، باعتبارها إحدى الوجبات المعروفة بها مصر منذ عقود عديدة، ما دفع بعض المهتمين بها للترويج لها في الخارج.
قال سفير المكسيك في القاهرة، خوسيه أوكتابيو تريب، إنه يتناول الكشري مع عدد من الأصدقاء المصريين والأجانب بعد التعرف عليه منذ مجيئه إلى مصر، مشيرا إلى أن أشهر وجبة في المكسيك «التاكو» وهى عبارة عن عجين ذرة مطوى على شكل نصف دائرة ويوضع بداخله المأكولات البحرية أو اللحوم والجبن، بالإضافة إلى الطماطم والفلفل والبصل والخس، وهناك أيضا «بلح الشام» واسمه «شيروتس»، مشيرا إلى أن هناك رجال أعمال من بلاده سيزرون مصر للترويج لها، باعتبار أن مصر صاحبة تاريخ، مضيفا أن هناك 10 طلاب مسلمين جاءوا إلى مصر العام الماضى للدراسة في جامعة الأزهر، ومن المؤكد تناولوا الطعام المصري ومنه «الكشري»، مضيفا أن مصر صاحبة حضارة وتاريخ قديم وحديث.، وهو ما جعل العالم ينبهر بها.
وأعرب سفير الأرجنتين في القاهرة، إدواردو فاريلا، عن اعجابه لتناول الكشري، باعتبارها المرة الأولي منذ توليه منصبه في مصر منذ عامين وننصف، وأضاف قائلا، سأحرص على تناوله باستمرار، موضحا أن حرص العديد من الأسر المصرية على تناوله بشكل جماعي، يشبه تناول بعض الوجبات في الأرجنتين، لافتا إلى أن مصر بلد جميلة وأهلها يستطيع السائح الأجنبي التعامل معهم بكل سهولة واطمئنان، مضيفا أن مصر تملك كنوز أثرية كثيرة ليس فقط في الآثار، بل في السينما والفن، مشيرا إلى أن نجله يعمل في السينما الأرجنتينية، لذلك هو يفهم جيدا السينما المصرية، لافتا إلى أنه من أنصار ومشجعي النادي الأهلي، حيث يمارس هواياته بلعب كرة القدم مع بعض المصريين أسبوعيا.
وقالت سفيرة كوبا في القاهرة، تانيا أجويرا فيرنانديز، التي تناولت «الكشري» برفقة زوجها، القنصل الكوبى، دينيس كاساريس، إن تلك الوجبة لهم طعم خاص وهو ما دفعها لتناولها أكثر من مرة في بيتها، لكن تناولها في مطعم «أبوطارق» وسط الأجواء الشعبية المصرية يختلف عن أي مكان أخر.
وأوضحت أنها زارت أغلب الأماكن السياحية في مصر وخاصة مدينة سانت كاترين، لكونها تجمع الديانات الثلاثة، ومكان للسلام حيث مر عليه النبي موسي، مؤكدة أنها تسلقت جيل موسي، الذي يبلغ طوله 2240 متر واستغرق نحو 4 ساعات.