بنى سويف: 9 مكاتب توثيق وسجل عينى واحد لخدمة 3 ملايين مواطن

يعيش أهالى بنى سويف مأساة حقيقية داخل مكاتب الشهر العقارى، بسبب قلة عدد الموظفين، والزحام المستمر داخل المكاتب، خاصة أن عدد سكان المحافظة يزيد على 3 ملايين مواطن، وهناك 9 مكاتب للتوثيق، بينها مكتب واحد يعمل بنظام الشباك الواحد، والمكاتب الأخرى داخل شقق سكنية، كما أن هناك سجلًا عينيًّا واحدًا على مستوى المحافظة خاصًّا بتسجيل العقارات.
وقال عدد من الأهالى إن ترددهم على مكاتب توثيق الشهر العقارى أشبه برحلة عذاب من أجل الحصول على الخدمة، لقلة عدد المكاتب فى قرى المحافظة والعجز فى عدد الموظفين؛ وهو ما يؤدى إلى الفوضى اليومية، نتيجة المشادات والمشاجرات بسبب بطء الإجراءات ومعاناتهم فى الحصول على الخدمة؛ سواء توثيق عقد أو تحرير توكيل خاص أو عام، بالإضافة إلى عدم كفاية المنافذ مقارنة بعدد المواطنين المترددين على المكاتب.
وأشارت شيماء رجب، باحث شؤون بيئة، إلى أن مكتب توثيق الشهر العقارى بمدينة بنى سويف تم تطويره مؤخرًا فأصبح يعمل بنظام الشباك الواحد، والمواطن يدخل إلى المكتب ويحصل على رقم من «ماكينة» موجودة فى المدخل الموجود فى مجمع محاكم بنى سويف، ويجد مكانًا للجلوس لحين يأتى دوره ويذهب إلى الشباك ليحصل على الخدمة التى يريدها، وتؤكد أن الخدمة أصبحت أكثرًا يسرًا، بالرغم من أنها تستغرق نحو ساعة، لافتة إلى أن الخدمة أحسن من الأول كثيرًا ولا يوجد أى نوع من أنواع الزحام، لأن المكتب كله يعمل بطريقة إلكترونية.
وقال وليد راضى، مدير بمكتب توثيق الشهر العقارى ببنى سويف، إن مكتب التوثيق يعمل بنظام الشباك الواحد، وهو آلية عمل تتغلب على بعض المشاكل والمعوقات التى كان يعانى منها المواطن سابقا، مثل كثافة العمل ومحدودية العمالة وبطء الإجراءات وإهدار الوقت، كما يستخدم المكتب وسائل تكنولوجية مساعدة، مثل بصمة الإصبع والنداء الآلى مما يسهم فى دقة وانتظام العمل ويساعد الموظف على أداء مهامه الوظيفية ويحقق الراحة للمواطنين.
وأكد محمد معروف، عامل، أثناء وجوده فى مكتب توثيق بمدينة الفشن، أن الأهالى يتضررون من مقر الشهر العقارى بمدينة الفشن من حيث المساحة الضيقة، وهو عبارة عن شقة سكنية مكدسة بالمكاتب والأوراق، ولا يوجد مكان يتسع لانتظار المواطنين مما يؤثر على أداء الخدمات الجماهيرية وأداء الموظفين والعاملين، ويؤثر سلبا على الوثائق والأوراق المهمة التى قد تتعرض للتلف والإهمال، مناشدا المسؤولين العمل على نقل المقر لمكان أكبر.
وداخل مكتب الشهر العقارى بمدينة ببا سادت حالة من الغضب بين المواطنين بسبب الزحام الشديد، وقال عصام حنفى، أحد الأهالى، إن أهالى مدينة ببا يعانون أشد المعاناة من تعطل مصالحهم داخل الشهر العقارى، حيث يوجد فى شقتين بداخلهما الموظفون والأهالى الذين يريدون الحصول على الخدمة.. وقلة الموظفين تسبب إرهاقا وعبئا ثقيلا على المواطن الذى يضطر للوقوف فى طوابير طويلة أمام الموظف تمتد لساعات طويلة مما يضطره لمغادرة المكان والحضور فى اليوم التالى لتبدأ رحلة عذاب جديدة، مطالبًا بتوفير مكان يليق بالمواطن للحصول على الخدمة.