بدء فترة السدة الشتوية 24 ديسمبر الجاري

مع نهاية شهر ديسمبر من كل عام تبدأ فترة تعرف بفترة السدة الشتوية، وهو إجراء تتخذة وزارة الموارد المائية والرى كل عام منذ إنشاء السد العالى، وذلك من خلال حبس المياه عن المجاري المائية خلال فترة معينة والتي ستبدأ هذا العام من 24 ديسمبر الجارى إلى 3 فبراير القادم، بهدف إجراء الصيانة الدورية لشبكات الرى والصرف، كما أن هذه الفترة تستغل لإنجاز الكباري والمشاريع التي تتطلب عدم وجود مياه في الترع كالتبطين والتحجير ومشاريع الصرف الزراعي، إضافة إلى أن تلك الفترة تعد فرصه لتطهير وصيانة مرافق الري لتحسين أدائه طوال العام.
وقال الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين «إن المياه ستغيب 40 يوما فيما يعرف عند الفلاحين بغياب الأربعين، حيث تقسم هذه الفترة على 5 قطاعات مختلفة «غرب الدلتا- مصر الوسطى- شرق ووسط الدلتا- مصر العليا»، لتكون مدة السدة الشتوية لكل إقليم 15 يوماً».
وأضاف «أبوصدام» أن منع المياه في هذا الوقت من العام قد أختير بدقة، لأن المناخ يكون باردا ولا تحتاج المزروعات الموجودة إلى كميات مياه كبيرة، وعلى الرغم من أن هذه السدة ليس الهدف الأساسي منها ترشيد استهلاك المياه، إلا أنها تساهم في ترشيد وحسن إدارة المياه، وتابع نقيب الفلاحين أنها أيضاً لا تؤثر على مياه الشرب أوالملاحة النيلية، لأنه يتم ضخ مياه تكفي الاحتياجات المائية للشرب وتسيير السفن النيلية.
كما أشار «عبدالرحمن» إلى أن الكثير من المزارعين يستغلون هذه السدة لتطهير المجاري المائية لديهم، بجانب أنه ومع انتشار آبار الري الجوفي فإن المزارعين الذين يزرعون محاصيل لا تتحمل العطش أو يزرعون أراضي رملية تحتاج للري يلجأون إلى استخدام الري الارتوازي خلال هذه الفترة لتعويض نقص المياه.