وزير الاتصالات: رعاية الرئيس للمعرض رسالة قوية بأهمية الاتصالات والتكنولوجيا

أكد د.عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن استمرار رعاية رئيس الجمهورية لمعرض ومؤتمر«كايرو آى سى تى» يعد رسالة قوية بأهمية قطاع الاتصالات، لافتا إلى أن ذلك يبعث رسالة قوية لكافة أجهزة الدولة بأهمية التكنولوجيا ودورها فى تنمية مصر ونهضتها.
أضاف الوزير أن معرض «cairo ict 2019» سيشهد أجنحة لأكثر من وزارة وجهة حكومية هذا العام، موضحا أن الوزارة وهيئاتها التابعة ستعرض حزما من الخدمات التى تمت ميكنتها أو جار ميكنتها لكى يطلع عليها المواطن تمهيدا لتفعيلها.
لفت «طلعت» إلى أن قطاع الاتصالات حقق نموا بلغت نسبته 16% خلال الربع الأول من العام المالى الجارى، فى حين بلغت نسبة المساهمة فى الناتج القومى الإجمالى 4%، مستهدفًا الوصول بنسبة المساهمة إلى 8% خلال ال 3 سنوات المقبلة، وبلغ حجم الصادرات التكنولوجية 3.6 مليار دولار فى العام المالى 2018-2019 مقارنة ب 3.2 مليار دولار فى العام السابق عليه، مستهدفا زيادة بنسبة 10% فى الصادرات التكنولوجية بنهاية العام المالى الجارى، فضلا عن تأسيس 1500 شركة فى قطاع الاتصالات خلال العام المالى الماضى وهو أمر يعكس مدى الوعى بأهمية التكنولوجيا والاتصالات فى مصر.
شدد «طلعت» على أن بناء مصر الرقمية له أكثر من شق، أولها ضرورة رفع قدرة الدولة فى مجال الصادرات الرقمية وزيادتها، والتنمية البشرية، ورفع كفاءة القطاع وخلق فرص عمل لتنفيذ مشاريع رقمنة الخدمات الحكومية، بالإضافة لدراسة مستجدات التكنولوجيا الحديثة وكيفية الاستفادة منها كالذكاء الاصطناعى والبلوك تشين وإنترنت الأشياء، مضيفا أن التعاون مع القطاع الخاص والمهنيين الذين يعملون فى مصر أو الخارج والذين يدخلون ضمن منظومة تصدير الخدمات التكنولوجية سيساهم أيضًا فى بناء مصر الرقمية، بالإضافة إلى تدريس مناهج الاتصالات والنهوض بمستوى الخريجين.
أكد «طلعت» أن إفريقيا تحتل مكانة مهمة لدينا وحريصون على تواجدهم فى المعرض، مشيرا إلى أنه خلال مؤتمر وزراء الاتصالات الأفارقة اقترحت مصر فى بيانها إنشاء فريق عمل لوضع استراتيجية مشتركة للذكاء الاصطناعى وانضمت بالفعل 8 دول وتم وضع مسودة للاستراتيجية وسيعقد أول اجتماعاتها خلال المعرض.
وعن الجزاءات الموقعة على شركات المحمول نتيجة سوء الخدمة أكد الوزير أن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات طبق شروط التراخيص بشفافية، وأن العقوبات تحددت وفقًا لعدد العملاء المتضررين وساعات التأثر وأماكنها، وفيما يخص تغطية الطرق والمدن الجديدة بالأبراج أكد الوزير أن شركات المحمول تعمل على ذلك وتسعى لوصول خدماتها لكافة المناطق، مبينًا أن تقارير الجهاز أظهرت تحسنًا فى النتائج.
وكان المركز القومى لمراقبة جودة خدمات الاتصالات التابع للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات قد أصدر مطلع نوفمبر الماضى تقريره الثالث حول جودة خدمات الصوت والإنترنت المقدمة من شركات الاتصالات العاملة فى مصر؛ وأكد الوزير أن التقرير يعكس الوضع الحقيقى لخدمات الاتصالات؛ ويقوم الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بعد نشر التقرير بإخطار الشركات بتفاصيل المخالفات التى تم رصدها فى التقرير ومناطق حدوثه، وتحديد مهلة للشركات لحل المشاكل المشار إليها؛ وفى حال عدم حلها خلال ثلاثة أشهر وفقا لشروط وأحكام الترخيص الممنوح للشركات يقوم الجهاز بتطبيق لائحة الجزاءات.
وأكد أن فرض الغرامات على شركات الاتصالات، يجرى بشكل علمى وقانونى، ويراعى الجهاز القومى، عند فرض الغرامات، عدد المواطنين الذين تأثروا بسوء الخدمة، وعدد المناطق التى تأثرت.
وقال الوزير «إننا لا نحابى أى شركة، وجميع شركات المحمول فى مصر سواسية، بدليل أننا عندما فرضنا عقوبة على شركة «we»، كانت أعلى من قيمة العقوبة التى تم فرضها على فودافون، لأن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، يعمل بمنهج علمى». وحدوث أعطال جسيمة بشبكة «we» للمحمول، أثرت على خدمات الاتصالات لعدة ساعات، على قطاع من عملاء الشركة فى عدد من المناطق، وهو ما يعد من الأعطال الجسيمة ومخالف للتراخيص والاتفاقيات المبرمة مع شركة «we». وهو ما يستدعى تعويض المشتركين المتضررين من هذا الانقطاع، وموافاة الجهاز بآليات التعامل مستقبلًا، فى حالة تكرار ذلك.
وأصدر المركز القومى لمراقبة جودة خدمات الاتصالات، التابع للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، تقريره الثالث حول جودة خدمات الصوت والإنترنت المقدمة من شركات الاتصالات العاملة فى مصر، مطلع الشهر الحالى، حيث تم إجراء اختبارات جودة الخدمة خلال شهر سبتمبر الماضى لما يقرب من 23500 كيلومتر من المناطق المأهولة بالسكان فى مصر، والمقسمة إلى ما يقرب من 125 منطقة وطريقا رئيسيا ومحاور وأماكن استراتيجية، حيث تتم القياسات لخدمات الصوت والبيانات بإجراء عشرات الآلاف من المكالمات الاختبارية، بالإضافة إلى اختبارات خدمات البيانات أو الإنترنت المحمول.
ويتم تقييم جودة الخدمة للصوت والبيانات وفقا لعدد من المعايير العالمية المتعارف عليها لجودة الخدمة، حيث تم تقييم جودة الخدمات الصوتية وفقا لمعايير عديدة، أهمها قياس معدل عدم بدء المكالمات ومعدل انقطاع المكالمات وجودة الصوت وسرعة واستقرار المكالمات، فيما تم تقييم جودة خدمات البيانات أو الإنترنت المحمول وفقا لمعايير، أهمها سرعة تنزيل البيانات وتحميلها.