اختتم مهرجان تونس السنوي التاسع للخزف والفخار والحرف اليدوية والفنون الذي نظمته جمعية الخزافين بمشاركة مديرية القوى العاملة بالفيوم واستمر لمدة 4 أيام فعالياته اليوم الأحد. شارك في المهرجان أكثر من 200 عارض بحسب محمود الشريف منسق عام المهرجان قاموا بعرض منتجاتهم في سوق الخزف والحرف اليدوية بالشارع الرئيسي للقرية مشيرا إلى أن نسب المبيعات تراوحت من 60 إلى 70 % وتعاقد كثير من العارضين مع زوار من فرنسا وبريطانيا، وتضمن المهرجان عروض حية للحرفيين وعرض فقرات فنية وشملت فقرة ليلية لرصد النجوم مقدمه من الدكتور عمرو عبدالوهاب. وتضمن أنشطة للأطفال التي تنوعت بين ورش العاب من اجل القيم للأطفال وورش مختلفة للأطفال مقدمه من «dumpa» وطلاب رابطة المتطوعين بالعمل من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وورشة الغناء المقدمة من الفنانة مي عبدالعزيز. وتقع قرية تونس بين أحضان الطبيعة الخلابة فوق ربوة عالية تطل على مياه بحيرة قارون التي كان أهلها يعتمدون على الزراعة والصيد إلى أن استوطنتها إيفللين بوريه السويسرية الأصل التي درست الفنون الزخرفية في جنيف وجاءت إلى مصر في عام 1960 وانتهى بها الحال للعيش في قرية تونس عام 1964 وقامت ببناء منزل وورشة لصناعة الفخار أولادها أنجلو وماريا درسوا في مدارس الفيوم وقامت بإنشاء أول مدرسة لتعليم أطفال القرية فن الخزف والفخار عام 1990. تقول إيفللين التي تحب أن تنادى ب«أم أنجلوا» كانت تونس عزبة صغيرة أوي ما كنش فيه ميه ولا كهرباء تحيط بها المياه والصحراء والخضرة».. وتضيف كنت في الماضي أشاهد النساء يحملن فوق رؤوسهن البكلة المصنوعة من الفخار لملء المياه وأعجبني المكان هنا وبدأت العمل بفكرة ويصا واصف بإنشاء ورشة لتعليم فن الخزف والفخار لأطفال القرية وأعجبني كثيرا تلقائيتهم في الرسم مؤكدة أن دورها كان يقتصر على تعليمهم التكنيك وتركهم يرسمون حاجات من جوه قلوبهم مستوحاة من الطبيعة حولهم. ومع مرور الوقت قام خريجو مدرسة إيفللين بإنشاء ورش لأنفسهم لتعليم أطفال قريتهم وإنتاج الخزف والفخار الذي يقوموا بعرضه في المهرجان السنوي وفي المعارض الدولية. وحافظت القرية على تراثها الريفي حيث المنازل الريفية المبنية بالطوب اللبن والحجارة ومع تنظيم المهردان السنوي وتنظيم المعارض داخل القرية أقيمت الفنادق والمطاعم على الطراز الريفي ةتحةلت القرية إلى قبلة سياحية يقصدها الكثير من السائحين والباحثين عن الهدوء والطبيعة الخلابة. كان اللواء عصام سعد محافظ الفيوم، افتتح فعاليات مهرجان تونس السنوى التاسع لأعمال الخزف والفخار والحرف اليدوية مساء الجمعة، وشملت فعاليات المهرجان ورش لصناعة الفخار والخزف والصناعات اليدوية والحرفية، وورش للخوص والسعف والرسم، وعروضاً للفلكلور الشعبى ومتحف الكاريكاتير للفنان محمد عبلة ومركز الفيوم للفنون، وورشة إيفلين لصناعة الفخار، وعروض فني ورياضية. وأعرب عن سعادته البالغة للمشاركة في فعاليات هذا المهرجان المتميز الذي أصبح مهرجانا عالميا، مشيداً بدور جميع الجهات القائمة على تنظيم المهرجان لدوره الفعال في دعم وتنمية صناعات الخزف والفخار والحرف اليدوية بقرية تونس، كما قدم شكره وتقديره للمسئولين بالبنك الأهلى المصري لرعايتهم لهذا الحدث، وجميع الجهات المشاركة في الفعاليات، مما ساهم في نجاح المهرجان وجذب السائحين من مختلف دول العالم للاستمتاع بجو القرية المعتدل وصناعاتها اليدوية الجميلة. وأكد محافظ الفيوم، على ضرورة الحفاظ على الحياة البيئية لقرية تونس، مطالباً بضرورة تكاتف الجميع من أجل تحويل قرى الجمهورية إلى قرى منتجة بلا بطالة على غرار قرية تونسالفيوم. وأوضح المحافظ أن إقامة مثل هذه المهرجانات الثقافية والفنية لها دور كبير في تنشيط حركة السياحة للمحافظة، مؤكداً استعداد المحافظة لتقديم كافة سبل الدعم للنهوض بهذه القرى والارتقاء بالصناعات اليدوية والحرفية التي تجسد تراث الفيوم. وأكد محافظ الفيوم، على أهمية التسويق ودوره في النهوض بهذه الصناعات من خلال عمل معارض داخل وخارج الفيوم.