المصري كيدز: حدوتة.. «الثعلب والدب»

الدب دودو بيعيش فى غابة كبيرة مع حيوانات الغابة، وكان الأسد سيزر ملك الغابة كل يوم يؤمر الحيوانات إنهم يجيبوا أكل اليوم، وكان بيشدد عليهم جدا إنهم يكونوا على حذر من الصيادين عشان محدش يتئذى أو إن الصيادين يعرفوا مكان الغابة ويهجموا عليهم وساعتها هتكون مشكلة كبيرة جدا.
وكان كل يوم على الحال دا الحيوانات تجيب الأكل وترجع فى أمان، وفى يوم من الأيام جه الثعلب المكار من غابة تانية، قال للأسد إن الغابة اللى جنبهم الأسد بتاعهم تعبان جدا ودا أنسب وقت عشان يهجموا على الغابة ويضموها على الغابة بتاعتهم وتزود المملكة بتاعتك.. بس الأسد حس إن الثعلب دا ماكر وأكيد عايز يوقعه فى فخ كبيير، قال له إنه مش بيحب ياخد حاجة مش من حقه لأن دا طمع وإن الطماع دا آخرته هلاك. وأمر الأسد كل الحيوانات إن محدش فيهم يروح جنب الغابة دى عشان كان خايف عليهم.
وفى يوم، خرج الدب دودو عشان يجيب أكل ليه، وراح عند البحيرة، ومعاه سنارة الصيد، البحيرة كانت جنب غابة الثعلب المكار، شافه الثعلب، فكر فى فكرة راح جرى عليه وقاله إيه رأيك لو كان معاك دهب كتييير وتكون أغنى واحد فى الغابة، عارف الصندوق اللى هناك دا مليان دهب وفلوس كتييير، فرح الدب جدا وقال أنا هاخد الصندوق وأمشى وهشيله ومش هجيب سيرة عنه لأى حد خالص، قاله التعلب بس امشى من الطريق دا عشان محدش يشوفك، وفعلا أخد الدب الصندوق ومشى من الطريق اللى الثعلب قالُّه عليه، وكان الثعلب عارف إن فى صياد واقف بعيد عشان يصطاد، فلما شاف الدب ومعاه الصندوق استغرب جدا وقال أكيد الدب دا شايل حاجة مهمة.. وقف الثعلب يضحك على الدب، والصياد ماشى واره وفرح جدا إن الصياد هيعرف مكان الغابة ويهجم عليها ويموت الحيوانات وبكدا يقدر الثعلب ياخد الغابة ويضمها للغابة بتاعته، وفعلا عرف الصياد مكان الغابة، وجرى على أصحابه وقال لهم على مكانها، واستعدوا وجهزوا البنادق، ولما قربوا من الغابة كان الليل جه فشافهم حراس الغابة وجريوا بلغوا الأسد، فطلب منهم جميعا إنهم يسيبوا الغابة لأنهم مش هيقدروا على رصاص الصيادين أكيد.. بس الدب دودو قال أنا مش هسيب الصندوق بتاعى أبدا وهستخبى هنا فى أى مكان ومارضيش يمشى مع باقى الحيوانات.. ودخل الصيادين الغابة ملقوش فيها أى حد.. يبصوا يمين وشمال، مفيش أى حد، وهما ماشيين، لمح الصياد صندوق الدب وقال أكيد الدب هنا، دور عليه ولقاه وطلب منه يقول له عن مكان باقى الحيوانات أو إنه ياخد الصندوق، قاله الدب إنه ميعرفش مكانهم فين، بس الصياد مكنش مصدقه وربط الدب وأخد الصندوق، وهو ماشى الدب قاله أنا بجد معرفش هما فين، بس أعرف مكان غابة تانية جنبنا مليانة حيوانات كتيير.. فرح الصيادين وبسرعة اتحركوا على غابة الثعلب المكار وهجموا عليهم، وساعتها عرف التعلب إنه طماع، لما شاف الصيادين وعرف إنه خلاص مفيش فايدة وإنه مش هيلحق يهرب وهيقع فى شباكهم، وفعلا الصيادين أخدوا التعلب معاهم، وباقى الحيوانات منها اللى هرب ومنها اللى الصيادين أخدوه، وبقت الغابة فاضية خالص من أى حيوانات، وساعتها الملك سيزر ضم الغابة على مملكته وبقت أكبر غابة حيوانات.