«المصري كيدز».. حدوتة الغابة البرتقانية

القرد بيرقص.. والسنجاب والحصان بيغنوا أغنية جميلة.. وكل الحيوانات بيتنططوا معاهم وهما بيغنوا وبيسمعوا مزيكا حلوة أوى.. وكلهم ملونين وشوشهم باللون البرتقانى إللى بيحبوه أوى.. لدرجة إنهم سموا بلدهم على اسمه.. سموها الغابة البرتقانية.. أصل النهارده كلهم بيحتفلوا ببسبوسة.. وبسبوسة دى أصغر ظرافة فى الغابة.. وكل الحيوانات والطيور والأشجار بيحبوها.. وهى كمان بتحبهم أوى وبتساعدهم طول الوقت.. أصل الظرافة الجميلة الصغيرة عملت إنجاز كبير وبقت بطلة.. إمبارح كان فيه رحلة صيد فى الغابة.. وكل الحيوانات كانوا خايفين من الصيادين.. وكان فيه بنوتة زغنطوطة ورقيقة اسمها منمن جاية مع الرحلة.. ولإنها لسه زغنطوطة ورقيقة وشقية وبتحب اللعب والجرى.. تاهت منهم وسط الأشجار الخضرة الكتير.. وكل الناس إللى فى رحلة الصيد كانوا خايفين ومرعوبين علشان الطفلة إللى تاهت.
وماما قعدت تعيط عشان منمن.. وبابا كان قلقان وخايف عليها.. ولإن بسبوسة جميلة وطيبة وبتحب الحياة.. خرجت من المكان إللى كانت مستخبية فيه.. وقررت تدور معاهم على منمن.. وفى الأول كان فيه صياد هيمسكها.. بس هى ماخافتش وقربت من الرحلة وطبطبت على مامة منمن إللى تاهت لغاية ما طمنتها وبقت أهدى.. وكل رحلة الصيد استغربوا من تصرف بسبوسة الظرافة لما شافوها حنينة كده.. واستغربوا أكتر لما لقوها شافت كيس البرتقان الكبير وقربت منه.. أصل الظرافة حست إن منمن التايهة بتحب البرتقان.. ولإن بسبوسة ذكية وبتحب تساعد الناس فراحت مادة رقبتها وخدت برتقانة وقعدت تجرى وتلف كل الغابة.. ومن بعيد سمعت صوت طفلة بتعيط.. فقالت أكيد دى منمن.. ورفعت رقبتها الطويلة لفوق خالص.. وقدرت تحدد مكان الصوت.. وراحت لحد المكان ولقت منمن الجميلة ماسكة قرد صغير بتطبطب عليه وهى بتعيط.. بسبوسة عرفت القرد وفرحت.. أصل القرد ده كان تايه من مامته من الصبح وبقى تعبان من كتر الجوع.. ومش قادر يطلع على الشجرة علشان ياخد الموز ويتغدى.. راحت الظرافة إدت البرتقانة لمنمن ومدت رقبتها وجابت من الشجرة موز للقرد.. واتطمنت إنهم كلوا.. وراحت شايلاهم هما الإتنين على رقبتها وراحت ناحية الصيادين.. وأول ما شافوا بسبوسة ومعاها منمن فرحوا جدا وكلهم باسوا وحضنوا الظرافة بسبوسة.. وشكروها ووعدوها إنهم مش هيصطادوا ولا هيأذوا أى حيوانات فى الغابة بعد كده.. وبسبوسة ندهت على كل الحيوانات بصوتها الجميل وقالتلهم على الأخبار.. والحيوانات طلعوا من الأماكن إللى كانو مستخبيين فيها وهما فرحانين.. مبسوطين إن القرد الصغير رجع لمامته وباباه.. وفرحانين ببسبوسة إللى ساعدت البنت إنها ترجع لمامتها وباباها.. وفى سعادة كبيرة إنهم هيعيشوا فى سلام من غير ما يستخبوا من الصيادين.. ومامة منمن خدت سبت البرتقان وقالت لبسبوسة إنه هدية ليها.. بسبوسة فرحت بيه وقالتلها شكل البرتقان وريحته جميلة.. بس أنا باحب الجزر.. راحت الأم هى وكل رحلة الصيادين ضحكوا وقالولها خديه هدية لسكان الغابة ووعد المرة الجاية هنجيبلك جزر كتير أوى.. وراحت جايبة توكة جميلة من التوك بتاعة منمن.. وعلقتها فى رقبة بسبوسة كإنها وسام للشرف.. ووعدتها إنهم بعد كده هييجوا كل سنة يزوروا الغابة من غير معدات صيد.. وكل الحيوانات قرروا يعملوا اسم للغابة بتاعتهم ويسموها على اسم الهدية عشان الصيادين يفضلوا فاكرين معاهدة الصيادين مع أهل الغابة.... وبسبوسة كل الحيوانات بقوا بيحبوها أكتر.. وقرروا إن اليوم ده يبقى عيد فى كل الغابة.. وبدأوا يغنوا ويرقصوا ويلونوا وشوشهم باللون البرتقانى إللى كله فرح وسعادة وطعم جميل.. جميل جمال.. مالهوش مثال.