ميشال عون: لبنان يدفع ثمن رفضه فرض التسويات واستخدام ملف النازحين السوريين

قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، إن «أولويتنا هي للاستقرار الأمني والقضاء على الإرهاب».
وأضاف عون، في كلمة للشعب اللبناني، مساء الخميس، أنه يقدم للشعب كشف حساب الذي صار ضروريًا أكثر بعد حركة التظاهرات والاعتصامات التي حصلت، موضحًا أن «التنقيب عن النفط والغاز سيبدأ خلال شهرين ليدخل لبنان نادي الدول النفطية».
وأردف أن «الأزمة الاقتصادية الضاغطة ناتجة عن تراكم سياسات اقتصادية ومالية غير ملائمة، والأزمة الحالية ناتجة عن اتساع مزاريب الهدر والفساد معطوفة على أزمات المحيط وحروبه».
وتابع: «أصررت أن يكون إقرار مراسيم استخراج النفط والغاز أولى مهام الحكومة، لأن لبنان يمتلك ثروة، والحكومة استقالت وبات الملف الاقتصادي الثقيل بانتظار الحكومة الجديدة».
وأكد أن «لبنان يدفع ثمن رفضه فرض التسويات واستخدام ملف النازحين السوريين ورقة ضغط، وتشكيل الحكومات عادة ما يخضع للعديد من الاعتبارات السياسية والتوازنات».
وذكر أنه «نحن على أبواب حكومة جديدة والاعتبار الوحيد المطلوب هو تلبية طموحات اللبنانيين، ولبنان على مفترق خطير، خصوصا من الناحية الاقتصادية وهو بأمسّ الحاجة لحكومة منسجمة ومنتجة».
وشدد على أن «مكافحة الفساد هي طريق طويل وعمل دؤوب مستمر خصوصا في بلد تجذر فيه طوال سنوات وسنوات، ويجب أن يتم اختيار الوزراء وفق كفاءاتهم وخبراتهم وليس وفق الولاءات السياسية أو استرضاء للزعامات».
واستطرد: «الانتقال من النظام الطائفي إلى الدولة المدنية هو خشبة الخلاص للبنان من موروثات الطائفية ومشاكلها، والطائفية مرض مدمر يستعملها أعداء الوطن كلما أرادوا ضربه ويبقى إيماني بضرورة الانتقال إلى الدولة المدنية».