«قبل موسم الشتاء».. روشتة الوقاية من الأمراض المعدية للأطفال

قال الدكتور جمال سامي أستاذ طب الاطفال بجامعة عين شمس ومحافظ الفيوم الأسبق، أن نسبة الحساسية في مصر تتراوح من 12%- 15%، وبالتالي لابد من الوقاية وتناول التطعيمات المطلوبة عند تغير الفصول وتحديدا في موسم الشتاء. وأشار «سامي إلى أن الحساسية لها أسباب وراثية وأخرى بيئية نتيجة التعرض للبيئة المحطة، كما أنها ليس لها علاج يمنعها ولكن الدواء يعمل على التحكم فيها، مشيرا أن تربية القطط والكلاب بالمنازل من المسببات لانتشار الحساسية.
وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر العلمي «أطفال أصحاء.. أطفال سعداء»، بحضور أكثر من 350 طبيبا في مختلف التخصصات منها السكر من النوع الأول والأمصال والأمراض النادرة والحساسية، أن عدد الأطفال في أقل من 18 سنة يبلغ 38.9 مليون طفل، وبحسب الاحصائيات يمثل هذا العدد 40.1% من إجمالي السكان، وبالتالي يجب الاهتمام بصحتهم.
وأوضح أن حساسية الانف تظهر عادة في مراحل الطفولة المبكرة نتيجة لتفاعل غشاء الأنف المخاطي لبعض مسببات الحساسية، كما تظهر الحساسية لمسببات الحساسية الخارجية عادة عند الاطفال الاكبر من 4 إلى 6 سنوات، أما بالنسبة لمسببات الحساسية في الاماكن المغلقة فعادة تظهر من سن اصغر – اقل من عامين – ويعتبر الغبار والحيوانات الاليفة والعفن من اهم مسببات الحساسية في الاماكن المغلقة.
وأكد أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس، أن الأطفال الذين يعانون من أمراض الحساسية الأخرى (مثل الأكزيما والحساسية الغذائية والربو) هم أكثر عرضة للإصابة بحساسية الأنف، حيث يوجد حوالي 8 من كل 10 أطفال يعانون من الربو يعانون من التهاب الأنف التحسسي لهؤلاء الأطفال.
وتابع أن مسببات الحساسية هي سبب شائع لنوبات الربو، ويمكن منع ظهور الأعراض من خلال: التحكم في بيئة الطفل مثل استخدام تكييف الهواء خلال موسم حبوب اللقاح، ابتعاد الطفل عن المناطق التي توجد فيها غبار كثيف، الحفاظ على الطفل بعيدا عن الحيوانات الأليفة.
فيما شدد الدكتور حامد الخياط أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس، على أهمية التطعيمات للوقاية من الأمراض المعدية وخاصة الالتهاب السحائي البكتيري والذي يؤدى إلى وفاة %5 إلى %15 عالميا، مشيرا أن الاطفال الناجين من الالتهاب السحائي قد يعانون من اثار دائمة تؤدى لأنواع من العجز.
وأوضح أنه قد تصل نسبة المضاعفات الخطيرة طويلة المدى تصل إلى %9 من الناجين وقد تؤدى إلى البتر، فقدان السمع، عجز النمو العصبي، التشنجات وصعوبة في التعليم، وأكد على أهمية التطعيم ضد الالتهاب السحائي للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
وتحدثت الدكتورة منى سالم أستاذ طب الأطفال كلية طب جامعة عين شمس، عن السكر من النوع الاول الذي يُصيب الاطفال وكيفية تشخيصه وعلاجه، ويتكون العلاج من الانسولين وهناك نوعان، الأول نوع قاعدي والأخر سريع، وأن التعايش الاّمن مع السكر في الاطفال لا يتحقق إلا بالغذاء الصحي المتوازن، والتثقيف الطبي الدائم، والتحليل اليومي المستمر والدعم النفسي.
وأشارت أستاذ طب الأطفال، أن هناك برامج للطفل تدعم نموه وتعمل على اندماجه في المجتمع مثل برنامج «كيذز» لتوعية الاطفال والاباء والمدرسين بالمدارس في الفيوم والمرج، وايضا «ستار كيذز» الذي تدعمه سانوفى منذ أكثر من 8 سنوات، مؤكدة أنها حريصة على حضور حفل تخريج الدفعات المتميزة من هؤلاء الطفال لأنه يكون حافز لباقي الاطفال المرضى.
وعن الأمراض الوراثية النادرة، أوضحت دكتورة عزه عبدالجواد طنطاوي أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم والأورام بجامعة عين شمس، أن مرض الجوشيه هو مرض وراثي نادر يصيب الدم ووالكبد والطحال والعظام وغيرها من الأعضاء، وقد يؤدى إلى الوفاة اذا لم يتم تشخيصه مبكرا، وغالبًا ما يتأخر التشخيص لسنوات عديدة بسبب قلة الوعي بالمرض.
ويمكن أن يعتمد التشخيص الاولى على وجود طحال متضخم بالإضافة إلى الانيميا ونقص الصفائح الدموية، مؤكدة أن زيادة الوعي والتشخيص المبكر قد يسمحان ببدء العلاج المناسب لتقليل أعراض المرض ومنع تطور المضاعفات التي لا رجعة فيها.
ومن جانبها قالت كريستيل صغبيينى، مدير عام سانوفي مصر والسودان، أن دعم وحماية صحة الأجيال المقبلة للتمتع بحياة أفضل يعد من اهم الأولويات، حيث نضع على عاتقنا مسؤولية حماية حياة أطفالنا وتمكينهم لان الطفل هو مستقبل الوطن، وتجسد ذلك في برامج عدة على مر السنوات الماضية من خلال برامج تدريب الاطباء، والتوعية بالصحة العامة والكشف المبكر عن الأمراض مثل مرض السكر، لأن الحفاظ على الأطفال اصحاء يعني مجتمعًا صحيًا ومنتجًا في المستقبل.