3 وزارات تشارك في برنامج يُمكن 390 ألف سيدة ريفية من زيادة دخلها

أطلقت وزارات التضامن الاجتماعي، والزراعة، والري، برنامج عايشين بخيرها للقضاء على الجوع، ومشاكل التغذية، وتحقيق المساواة بين الجنسين في القطاع الزراعي ب60 مليون جنيه خلال ثلاث سنوات، يستهدف تشغيل 390 ألف سيدة في المجتمعات الريفية بشكل مباشر وغير مباشر، وشهدت وزيرة التضامن اليوم، السبت، إطلاق البرنامج بحضور ممثلى وزارات الزراعة والري، والمنظمات الدولية والشركات الراعية.
جاء ذلك على هامش الاحتفالية التي شهدتها الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، لتوقيع بروتوكول تعاون ثلاثى بين الوزارة وشركة بيبسيكو مصر، وهيئة كير مصر، لإطلاق برنامج «عايشين بخيرها»، بمشاركة وزارات الزراعة والري والتضامن الاجتماعي، ويهدف البرنامج إلى إلقاء الضوء على مشاكل التغذية والأمن الغذائي وتحقيق المساواة بين الجنسين في القطاع الزراعي، وذلك بتكلفة تبلغ 3.7 مليون دولار أمريكي لمدة 3 سنوات.
من جانبها، قالت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي: «إن هذا البروتوكول له عدة معاني، الأولى في اسم البرنامج الذي نطلقه اليوم بالفعل جميعنا عايشين بخير بلادنا التي ندعو الله أن يديم عليها الخير، والثاني أن البروتوكول يمثل أطراف أي عملية تنمية حقيقية، فوزارة التضامن ممثل الحكومة المصرية وهيئة كير مصر ممثل المجتمع المدني مع القطاع الخاص الممثل في شركة بيبسيكو مصر، وهذا التعاون والتكامل يعد سبيلا رئيسياً لتحقيق نجاح كبير في هذا البرنامج».
وأضافت والي: «لدينا في وزارة التضامن الاجتماعي قواعد بيانات مفصلة لأكثر من 30 مليون مواطن مصري في كل محافظات الجمهورية، تتضمن خصائصهم الاجتماعية والتعليمية والصحية والاقتصادية، وسنتيح هذه البيانات لاختيار المستفيدين من البرنامج، كما لدينا في برنامج، 2 كفاية، مواد تدريبية على التوعية بخطورة الزيادة السكانية وكيفية التعامل مع وسائل تنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات وهو ما يقوم به المشروع في 10 محافظات هي الأعلى من حيث معدلات الخصوبة، وبالشراكة مع حوالى 100 جمعية وبتكلفة تتخطى 100 مليون جنيه، ونجح حتى الآن في إنشاء 47 عيادة تقدم خدمات تنظيم الأسرة مجاناً».
كما يعمل برنامج «عايشين بخيرها» على تحرير وتطوير قدرات المزارعات لتحسين التغذية والحد من الجوع من خلال تطبيق نهج متكامل لمعالجة التحديات التي تواجهها المزارعات، وعلى رأسها توفير الأدوات والإمدادات والتمويل والتدريب الزراعي والوصول إلى الأسواق لبيع منتجاتهن.
وتتعدد فوائد البرنامج لتمتد إلى تحسين الصحة الغذائية ل 10 آلاف سيدة في سن الإنجاب، وأسرهن الصغيرة المنتجة، إضافة إلى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين وذلك في محافظات الجيزة والمنيا وبني سويف والبحيرة، من خلال تحسين أساليب التغذية، والوصول إلى موارد مائية نظيفة، والموارد اللازمة للإنتاج، كما يركز البرنامج على الممارسات المستدامة المتعلقة باستخدام المياه في الزراعة.
وتقوم وزارة التضامن الاجتماعي وفقاً للبروتوكول بتوفير بيانات الفئات المستهدفة واختيار المستفيدين، وتوفير المتطوعين لتنظيم وحضور الندوات التي ستقام ضمن أنشطة المشروع، فضلاً عن تنفيذ أنشطة مشروع «2 كفاية» داخل المحافظات والقرى، التي سيتم استهدافها في برنامج «عايشين من خيرها».
وتهدف هيئة كير مصر إلى دمج أنشطة تمكين المرأة بإشراك كل من السيدات والرجال بفاعلية لمعالجة الحواجز الاجتماعية والثقافية، التي تحول دون دمج السيدات في سلاسل الإمداد الزراعي.
ومن جانبه، قال محمد شلباية، الرئيس التنفيذى ورئيس مجلس إدارة شركة بيبسيكو مصر: «تفخر شركة بيبسيكو بالشراكة مع هيئة كير الدولية لإطلاق برنامج «عايشين بخيرها» في مصر، ويؤكد هذا البرنامج دعمنا لتحقيق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لتحقيق المساواة بين الجنسين، في القطاع الزراعي الذي يعد من أهم القطاعات مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي لمصر».
وأضاف شلباية: «أن السيدات هم نصف المجتمع، ونؤمن بأهمية التعاون مع القطاع العام ومؤسسات المجتمع المدني، لإحداث تأثير إيجابي على حياتهم وتحويل أكبر التحديات إلى فرص، مشيراً إلى أن برنامج «عايشين بخيرها» سيمكّن المزارعات من زيادة المحاصيل وبالتالي زيادة الدخل وتحسين التغذية لأسرهم الصغيرة والمجتمع ككل، وتقليل الآثار البيئية السلبية، وتحقيق المساواة بين الجنسين في أربع محافظات».
من جانبه، قال الدكتور حازم فهمي، مدير هيئة كير الدولية بمصر، والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لهيئة كير مصر: «عندما تقوم المزارعات بزيادة إنتاجهن ودخلهن، سيتمكنوا من إرسال أطفالهن إلى المدارس، وإطعام أسرهن وجبات ذات قيمة غذائية عالية، والمحافظة على صحة أطفالهن، إضافة إلى إثراء نطاق أعمالهن وتوفير فرص توظيف، والادخار لتحمل عبء الأوقات العصيبة، ولهذا السبب أطلقت هيئة كير الدولية برنامج «عايشين بخيرها»، وهو برنامج رائد لتمكين المزارعات في البلدان النامية لمساعدتهن على الاعتماد على النفس ومساعدة عائلاتهن ومجتمعاتهن بشكل أفضل.