وزير التنمية المحلية من أمريكا: مصر تُصلّح اقتصادها بالتعاون مع «النقد الدولي»

بدأ اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، الإثنين، برنامج عمله خلال الزيارة التي يقوم بها إلى ولاية كارولاينا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي يرافقه فيها المستشار هاني عبدالجابر محافظ بني سويف، وعدد من العاملين بالوزارة والمحافظة، المشاركين في مشروع تطوير القوي العاملة وتعزيز المهارات والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في محافظة بني سويف. شارك الوزير في افتتاح الجولة الدراسية والبرنامج الخاص بالكوادر المحلية المشاركة في المشروع من الديوان العام للوزارة والمحافظة.
وأعرب «شعراوي» خلال كلمته عن سعادته بمخرجات المشروع التي تتمثل في خلق كوادر فنية داخل الوزارة والمحافظات قادرة على إدارة وتحفيز التنمية الاقتصادية من خلال تعظيم الاستفادة من الموارد المحلية والميزات التنافسية الخاصة بكل محافظة، مؤكدا أن مشروع تحسين القوي العاملة وتعزيز المهارات «WISE وايز» يعد واحداً من أهم المشروعات التي تتعاون فيها الوزارة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «USAID».
وقال الوزير إن هذا المشروع يهدف إلى المساهمة في رفع كفاءة سوق العمل وتحسين وزيادة فرص العمل للفئات المستهدفة من الشباب وتشجيع الابتكار وريادة الاعمال بالإضافة إلى الحد من الفجوة بين العرض والطلب في سوق العمل بالمحافظات.
وأضاف وزير التنمية المحلية أن هذا المشروع يعمل من خلال مكونين رئيسيين هما تحسين ورفع كفاءة السياسات الاقتصادية بمحافظة بنى سويف من خلال إعداد استراتيجيات التنمية الاقتصادية المحلية، وتعزيز وتطوير مهارات القوى العاملة بما يتلاءم بسوق العمل ببنى سويف.
وأوضح أن هذه المشروعات أحد الصفحات الناجحة أيضاً في سجل طويل من التعاون بين الجانبين وسجل متميز ممتد عبر سنوات طويلة مع وزارة التنمية المحلية وباقي الوزارات، لافتا إلى أن العلاقات الإيجابية والمتميزة بين الجانبين أحد أوجه العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة والقائمة على التفاهم والتعاون والاحترام المتبادل والتقدير لدى مصر الهام في تحقيق الاستقرار والأمن بمنطقة الشرق الاوسط.
وتابع وزير التنمية المحلية أن الدولة المصرية تقود مسيرة داخلية مهمة لإعادة هيكلة اقتصادها وإصلاحه بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، وحقق هذا البرنامج باعتراف كافة مؤسسات التمويل الدولية نجاحاً مبهراً في مختلف مؤشراته وباتت مصر فرصة استثمارية تعد الأفضل بين كافة الأسواق الناشئة.
ودعا الوزير القائمين على المشروع والوكالة الامريكية للتنمية إلى النظر في تطوير النطاق الجغرافي للمشروع ليمتد لباقي المحافظات المصرية بعد النجاح الذي حققه في محافطة بني سويف.
وأكد «شعراوي» على تبني القيادة السياسية والحكومة المصرية تطبيق استراتيجية كاملة للتنمية الاقتصادية لخلق المزيد من فرص العمل ورفع مستوى معيشة المواطنين بمختلف المحافظات، وهو ما تبلور في قيام الحكومة باستهداف الفجوات التنموية بالقرى الأكثر احتياجاً في خمس محافظات (المنيا وبني سويف وأسيوط وسوهاج وأسوان)، وتم تخصيص 1.3 مليار جنيه بمحافظات في المرحلة الأولى موزعة على قطاع التعليم والصحة والبنية الأساسية ومياه الشرب والصرف الصحي، كما تم تخصيص 5.3 مليار جنيه لخطة مشروعات القرى الأكثر احتياجاً في المرحلة الثانية، وتستهدف 15 محافظة.
وأشاد وزير التنمية المحلية بتجربة محافظة بني سويف في تطبيق خطة التنمية المتكاملة للعام المالي 2018/2019 والتي تم تحديد محاورها الأساسية جلسات تشاور ومنتديات للتنمية الاقتصادية شارك بها المواطنين من كافة الفئات الاجتماعية والاقتصادية وممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص.
كما أعرب «شعراوي» عن ترسيخ وزارة التنمية المحلية للمبادرات التنافسية بين المحافظات من خلال قدرتها على تحسين المتطلبات الأساسية لتحسين مستوى الخدمات المحلية المقدمة للمواطنين من ناحية وتعزيز الاقتصادي المحلي من خلال دعم التكتلات والأنشطة الاقتصادية، لافتاً إلى قيام الوزارة بتوجيه البرامج والمنح التنموية للمحافظات المختلفة بشكل عام ومحافظات الصعيد بشكل خاص كبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بمحافظتي قنا وسوهاج والممول من قرض البنك الدولي بإجمالي استثمارات تصل إلى 18 مليار جنيه.
وقال «شعراوي» إن الوزارة تهتم بتدريب وتأهيل الكوادر البشرية والعاملين بالوحدات المحلية وتوفر البرامج التدريبية لهم في مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة، بالإضافة إلى توفير التدريب في الأكاديميات التدريبية المختلفة، مشيرًا إلى اهتمام القيادة السياسية والحكومة بإحداث تنمية اقتصادية واجتماعية حقيقية على أرض محافظات الصعيد، مشيراً إلى أن الرئيس السيسي يولي أهمية كبرى في المرحلة الحالية للارتقاء بمستوى معيشة المواطنين وتوفير الخدمات الأساسية وخلق فرص عمل مستدامة.