أعلنت النقابة العامة للصناعات المعدنية والهندسية والكهربائية، برئاسة المهندس خالد الفقي، رفضها الحديث عن سياسات تصفية أو خصخصة لشركة الحديد والصلب الوطنية التي تأسست عام 1956، وقامت بدور وطني واقتصادي على مدار تاريخها المشرف. وقالت النقابة العامة، في بيان لها، الاثنين، إن شركات قطاع الأعمال لا تزال هي قوام الاقتصاد القومى في مصر، ولابد من وجود نظرة مستقبلية لهذه الشركات، وأنه يجب أن يكون هناك استراتيجية للتخلص من كبوتها وتشغيلها بكامل طاقتها، واستغلال الأصول غير المستغلة والخامات المهدرة في النهوض بها، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن شركة الحديد والصلب لها مقومات نجاح كثيرة نظرا لإنتاجها المتعدد والمتميز من منتجات الحديد التي تبلغ حوالي 30 منتج دون القطاع القطاع. وذكر بيان النقابة العامة أن شركة الحديد الصلب هي الوحيدة التي تمتلك خام الحديد من باطن الأرض، والذي يكفي لوقت طويل من الزمن، وطالب بضرورة تشكيل لجنة من الخبراء الفنيين في الخارج والداخل لوضع روشتة علاج للحفاظ على الصناعة المصرية الاصيلة التي هي واحد من ابرز دعائم التقدم والرقي للدولة، والتي أوضح –البيان- أنها خلال 3 سنوات من الممكن أن تصل الطاقة الانتاجية بها إلى مليون و200 طن طبقا للطاقة الإستيعابية للأفران، لافتا إلى امتلاك الشركة لمساحة كبيرة من الارض «غير مستغلة» . وأكد المهندس خالد الفقى، رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، في تصريحات صحفية له، أن توجهات البيع أو الخصخصة تخالف توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي رفع شعار «لا بيع ..لا تصفية..لا خصخصة»، موضحا أن شركة الحديد والصلب هي أصل صناعة الحديد في الشرق الأوسط، وهى فخر الصناعة والدولة المصرية، لافتا إلى أن الشركة تضم 8 آلاف أسرة وفيها مهارات وكفاءات كثيرة وتحتاج فقط إلى تغيير شامل في المنظومة وبالتالى لابد للدولة أن تدعمها مثل جميع دول العالم التي تدعم تلك الصناعة. وأضاف «الفقى» أن الشركة بحاجة إلى تدخل الدولة التي بنتها للحفاظ عليها ولا يمكن قبول تصفية شركة تحمل اسم مصر، وكان فيها 23 ألف عامل وخرج من بطنها 32 مصنعا جديدا في مصر لم يكونوا موجودين لا في السبعينات ولا الثمانينيات. وأشار إلى أنه من المهم أيضا أن يدرك متخذ القرار أن الشركة لديها أصول كبيرة ومنتشرة يمكن استغلالها بالبيع وتطويرها دون أي مساعدة شريطة وجود إدارة فنية محترفة لها، وأيضا من العوامل التي بحاجة إلى حل هو علاقة الشركة مع شركة الكوك في موضوع الفحم. وحول إنقاذ الشركة، قال «الفقي» إن الحل هو جلوس وزراء الكهرباء، والصناعة، لوضع آلية لتخفيض أسعار الطاقة التي ارتفعت في الأونة الأخيرة، وخفضت إقتصاديات الشركة، كما طالب وزارة الصناعة بالتدخل لوضع تصور جديد ذات تكنولوجيا عالية للأصول الفنية بالشركة وطالب بضرورة العمل على استمرار شركة الحديد والصلب والعمل على تطويرها بشتى الطرق، والتي أكد على تطويرها رئيس مجلس الوزراء السابق شريف إسماعيل في بيان الحكومة أمام مجلس النواب عام 2016، وأقرت ذلك لجنة الصناعة بمجلس النواب خلال زيارتها للشركة في بداية عام 2019، وأكدت أن الدولة تسير على قدم وساق في التطوير ولا توجد نية للتصفية. وتعجب المهندس خالد الفقي من ما نشر خلال هذه الايام في بعض الصحف عن اتجاه الدولة نحو دراسة تصفية أو خصخصة الشركة طبقا لتقارير لجان رسمية متخصصة.