وزير الأوقاف في خطبة الجمعة: عندما نكون على قلب رجل واحد لن يضرنا كيد الأعداء

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن انتصارات السادس من أكتوبر ملحمة كبرى سطرت فيها الجندية المصرية أسمى معاني البطولة والفداء والتضحية، وتجلى فيها معدن الجندي المصري الأصيل بإيمانه بالله (عز وجل) وثقته في نصر الله تعالى له، وصدقه مع نفسه، وقوة عزيمته وإرادته في تحقيق هدفه ومراده.
وقال وزير الأوقاف في خطبة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها تحت عنوان «منزلة الشهداء والتضحية في سبيل الوطن»: «واجبنا تجاه وطننا العزيز وديننا القويم أن نسعى جاهدين متعاونين متكاتفين جميعا، إلى حماية أمنه والدفاع عنه، وحمايته من أي عدو يناوئه، أو أي خطر يتهدده، وأن نكون عيونا ساهرة لحماية أمنه، وأن نتكاتف جميعا وبلا استثناء على ردع كل من تسول له نفسه أن يجترئ على وطننا، كل على قدر وسعه، وفي نطاق عمله ومسؤولياته».
وأضاف وزير الأوقاف: «كما أن علينا دورا آخر، وهو الانطلاق والعبور إلى بر التنمية والرخاء، والعمل والإنتاج، لنثبت للدنيا كلها أن من عبروا خط بارليف الحصين واقتحموا حصون النيران في هذا اليوم المجيد أولادهم وأحفادهم قادرون على اقتحام كل الصعاب في سبيل تحقيق الأمن والأمان والتنمية والرخاء بإذن الله تعالى، وأن نكون صفا واحدا خلف قيادتنا السياسية الحكيمة، وقواتنا المسلحة الباسلة، وشرطتنا الوطنية، وسائر مؤسسات الدولة الوطنية».
وأشار الوزير إلى أن مصر محفوظة بحفظ الله تعالى وبحديث رسول الله وعلينا أن ندرك أن حروب اليوم ليست كحروب الأمس، فقد قرر الأعداء النظر في الحروب واخترعوا حروب الجيل الرابع والخامس، وما من دولة سقطت في التاريخ إلا بعمالة أو خيانة بعض أبنائها، أما عندما تكون الدولة على قلب رجل واحد، فلن يضرنا كيد الأعداء بإذن الله.
وأضاف: «معظم شبابنا لم يعش أيام حرب السادس من أكتوبر ولا يعرف كثيرا عن البطولات التي أبهرت العالم كله، وجعلت العالم كله ينظر إلى القوات المسلحة المصرية نظرة انبهار وإعجاب».
وتابع وزير الأوقاف: «لقد لجأ الأعداء إلى تشويه الرموز الوطنية وإفقاد الثقة بين الشعوب وقياداتها، باستخدام وسائل التواصل وخطابات القطيعة بين الناس والدولة على نحو ما حدث بين الدول التي ليست منا ببعيد».
وشدد الوزير على ضرورة الإعداد الجيد للشخصية الواعية لأن حروب اليوم ليست كحروب الأمس، مضيفا أن ذلك يتطلب منا وعيا بتلك المخططات.