بالشراكة مع عدة جامعات.. صيدلة المنيا ضمن مشروع بحثى ممول من الاتحاد الأوروبي    «أمين الأمم المتحدة»: أشعر بقلق للتصعيد العسكري الأخير في الفاشر    ترامب: منحت كوريا الجنوبية الإذن ببناء غواصات نووية    وسائل إعلام فلسطينية: جيش الاحتلال يشن أكثر من 10 غارات على خان يونس    التصريح بدفن ضحايا انقلاب سيارة في ترعة بطريق بنها - طوخ    المتحف المصري الكبير| التكنولوجيا والتراث يقدمان تجربة سياحية ذكية مبهرة    «الهيئة العامة للرقابة الصحية» تختتم برنامج تأهيل المنيا للانضمام للتأمين الصحي الشامل    نتنياهو: غزة لا تشكل تهديدًا على إسرائيل بعد الآن    ارتفاع أرباح إيرباص بنسبة 46% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025    مصطفى محمد يسجل في خسارة نانت أمام موناكو في الدوري الفرنسي    بايرن ميونخ يسحق كولن برباعية ويتأهل بثقة إلى ثمن نهائي كأس ألمانيا    توروب يعطي الضوء الأخضر لرحيل نجم الأهلي.. مدحت شلبي يكشف    رسميًا.. موعد بداية فصل الشتاء 2025 في مصر وانخفاض درجات الحرارة (تفاصيل)    مدمن مخدرات يشعل النيران في شقته وزوجته وأبنائه.. والتحريات: الحريق جنائي    نبيل فهمي: سعيد بخطة وقف إطلاق النار في غزة.. وغير متفائل بتنفيذها    دنيا سمير غانم تنعى المصورين ماجد هلال وكيرلس صلاح وتدعو لهما بالرحمة    مانشستر سيتى وجها لوجه أمام برينتفورد فى ربع نهائى كأس كاراباو    الفتة المصرية ب طشة الثوم.. طبق واحد يجمع العائلة (ب نص كيلو لحمة)    ليس لهم أي انتماء سياسي، حماس ترسل إلى مصر قائمة من 45 شخصية مستقلة لتولي إدارة غزة    محمد علي السيد يكتب: التجريدة المغربية الثانية.. مصر73    التحفظ على جثة المصور كيرلس صلاح بمستشفى القنطرة شرق العام ب الإسماعيلية    محامي شهود الإثبات: الأيام القادمة ستكشف مفاجآت أكبر في القضية التي هزت الإسماعيلية    موعد صرف المعاشات لشهر نوفمبر فى أسيوط    قرار عاجل من «التعليم» بشأن معلمي الحصة خريجي الشريعة وأصول الدين (تفاصيل)    «ورد وشوكولاتة».. محمد فراج وزينة بطلا أشهر جريمة قتل    فاهمة الحياة كويس.. أهم 3 أبراج حكيمة وعاقلة ترى ما بعد الحدث    وكيل لاعبين: النظام المتبع فى الزمالك يسهل فسخ العقود من طرف واحد    تشالهان أوجلو يقود إنتر للانتصار بثلاثية زيادة جراح فيورنتينا    وكيل صحة شمال سيناء يتفقد عيادات التأمين الصحي بالعريش    هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تأمر بتسريع تطوير أدوية حيوية أرخص    مصطفى محمد يسجل في هزيمة نانت أمام موناكو بالدوري الفرنسي    رئيس الاتحاد الإنجيلي اللوثري العالمي يشارك في صلاة جماعية وتوقيع نداء من أجل إنهاء الحروب    ترامب: تصريحات بيل جيتس تظهر أننا انتصرنا على "خدعة المناخ"    أبراج وشها مكشوف.. 5 أبراج مبتعرفش تمسك لسانها    قبل ساعات من افتتاحه، اختصاصات مجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير    تحرير 977 مخالفة مرورية في حملات أمنية على شوارع قنا لاعادة الانضباط    الحبس شهر وغرامة 100 ألف جنيه عقوبة دخول المناطق الأثرية بدون ترخيص    كواليس العثور على جثة شاب مشنوقا داخل شقته بأوسيم    بيراميدز يواجه التأمين الإثيوبي في مهمة حسم التأهل لدور المجموعات الإفريقي    النيابة الإدارية تُعاين موقع حريق مخبز بمنطقة الشيخ هارون بمدينة أسوان    ارتفاع الأخضر عالميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الخميس بغد قرار الفيدرالي    مطروح تستعد ل فصل الشتاء ب 86 مخرا للسيول    حارس بتروجت: كنا نطمع في الفوز على الأهلي    بالصور.. تكريم أبطال جودة الخدمة الصحية بسوهاج بعد اعتماد وحدات الرعاية الأولية من GAHAR    رسميًا.. أسعار استخراج جواز سفر مستعجل 2025 بعد قرار زيادة الرسوم الأخير (تفاصيل)    أسعار الذهب فى أسيوط الخميس 30102025    خالد الصاوى بالزى الفرعونى تزامنا مع احتفالات افتتاح المتحف المصرى الكبير    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الخميس 30102025    أخبار × 24 ساعة.. مدبولى: افتتاح المتحف المصرى الكبير يناسب مكانة مصر    الشرقية تتزين بالأعلام واللافتات استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير    5 ساعات حذِرة.. بيان مهم ل الأرصاد بشأن حالة الطقس اليوم: ترقبوا الطرق    من تأمين المصنع إلى الإتجار بالمخدرات.. 10 سنوات خلف القضبان لاتجاره في السموم والسلاح بشبرا    سوهاج تكرّم 400 من الكوادر الطبية والإدارية تقديرًا لجهودهم    هل يجوز للزوجة التصدق من مال البيت دون علم زوجها؟.. أمين الفتوى يجيب    الشيخ خالد الجندي: الغني الحقيقي هو من يملك الرضا لا المال    انطلاق الاختبارات التمهيدية للمرشحين من الخارج في المسابقة العالمية للقرآن الكريم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29-10-2025 في محافظة الأقصر    محاكمة صحفية لوزير الحربية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الصحراوى الغربى».. طريق الموت ب«الصعيد»

يتواصل مسلسل نزيف الدماء على الطريق الصحراوى الغربى بالصعيد بلا انقطاع، بسبب تكرار الحوادث التي خلفت وراءها مئات الضحايا والمصابين بينهم أسر بالكامل فقدت حياتها، حتى استحق الطريق عن جدارة أن يطلق عليه لقب «طريق الموت».
«اترك وصيتك.. وخذ كفنك.. انطق شهادتك» لسان حال المسافرين على الطريق الصحراوى الغربى الذي يمتد لنحو 120 كيلومترا، الطريق الذي لا يكاد يخلو يوما من الحوادث، الأمر الذي أرجعه المواطنون إلى عدم ازدواج الطريق وضيقه وعدم توافر الخدمات والإرشادات عليه.
«الطريق الصحراوى الغربى اللى بيموتوا أكتر من اللى بيوصلوا»، هكذا يبدأ محمد نصر، موظف، حديثه، قائلا: «سلكت العديد من الطرق السريعة لم أشهد أسوأ من طريق أسوان الصحراوى، فالطريق ضيق وعبارة عن حارة واحدة ذهاب وعودة، ورغم أن الطريق يسلكه أغلب المسافرين إلى القاهرة والمحافظات الأخرى، اختصارا للوقت، إلا أن الطريق الزراعى حالته سيئة أيضا، إضافة إلى الكثافة المرورية العالية عليه وكثرة المطبات والمنحنيات والتقاطعات، وطالبنا عدة مرات بازدواج الطريق إلى حارتين أو حتى طرحه بنظام الpot وهى تعد أسرع وأضمن وسيلة ليس لحل مشكلة الطريق فحسب بل لتعمير الصحراء أيضا».
محمد إبراهيم، سائق، يقول: «أطلقنا على الطريق الصحراوى الغربى (طريق الموت) بعد أن أصبح مقبرة للمسافرين، فالطريق يفتقد إلى الخدمات، ونقاط الإسعاف غير موجودة، ولا يوجد علامات إرشادية أو إنارة أو خدمات، وفقدنا الكثير من أهلنا وأصدقائنا في حوادث على هذا الطريق، ولا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن وقوع حادث جديد، ويجب أن يتم ازدواج الطريق، لأن الصيانة ورفع الكفاءة لن تمنع الحوادث في ظل رعونة بعض السائقين، خاصة، النقل الثقيل، فبعد الانتهاء من كوبرى كلابشة سيصبح الطريق الصحراوى الغربى أكثر ازدحاما».
النائب محمد سليم، عضو مجلس النواب عن أسوان، قال، إن المواطن يركب السيارة حاملاً كفنه على يده بسبب الحالة السيئة للطرق التي تشهد يوميا نزيف دماء المواطنين، موضحا أن محافظة أسوان لا يوجد بها سوى طريق القاهرة- أسوان الزراعى، وطريق القاهرةأسوان الصحراوى، وهو عبارة عن حارة واحدة في الاتجاهين بلا علامات إرشادية ولا إنارة أو لوحات فسفورية توضح منحنيات الطريق، مشيرا إلى أن عدم ازدواج الطريق يؤدى لاختلاط الشاحنات والمقطورات بالمركبات الصغيرة المختلفة الحجم والسرعة وأسلوب المناورة، مما ينتج عنه الحوداث، لافتا إلى أن هذا الطريق يخدم قطاع الصناعة متمثلاً في مصانع السكر، الخشب، كيما، الجرانيت، الفوسفات من خلال شاحنات النقل وكذلك القطاع السياحى والتجارى من القاهرة حتى السودان.
وأضاف: «شبكة الطرق في مصر تعتبر شريان التنمية، وأهم ركائز التقدم وأساس جذب الاستثمار، وطبقاً لتقارير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفعت حوادث السيارات على الطرق البرية وبلغت 14710 حوادث مقابل 14548 حادثة في العام الماضى، بنسبة ارتفاع 1.1%، نتج عنها 6 آلاف حالة وفاة، و18 ألفا و800 مصاب، و22 ألفا و400 مركبة تالفة تكلفة إصلاحها تبلغ 30 مليار جنيه مصرى، وحسب تقارير منظمة الصحة العالمية، مصر تحتل المركز الأول في الشرق الأوسط في حوادث الطرق بأعلى معدل وفيات ويرجع ذلك إلى العنصر البشرى والبيئى متمثلاً في حالة الطرق الهندسية والمركبة نفسها متمثلاً في الحالة الفنية للسيارة».
وطالب النائب، في مذكرة لوزير النقل، بازدواج الطريق الصحراوى واستكمال رفع كفاءته من أسوان حتى الأقصر وعمل لوحات إرشادية على جانبى الطريق وتزويد الطريق بلوحات فسفورية مضيئة، خاصة في منطقة (الكرابلة بإدفو)، وكذلك رفع كفاء الطريق الزراعى بعمل حواجز خرسانية ومعدنية ومطبات بمواصفات فنية مع إدراجها بصفة عاجلة ضمن خطة الهيئة العامة للطرق والكبارى.
وفى قنا أصبح طريق «طريق قفط- القصير الصحراوى» يمثل معاناة كبيرة للمسافرين، خاصة السائقين، بسبب تردى الحالة العامة للطريق، وافتقاره للخدمات الأساسية بالطريق على مسافة ما يقرب من 180 كيلومترا، إضافة إلى غياب العلامات الإرشادية به، ما تسبب في وقوع مئات الحوادث ومئات الضحايا والمصابين.
ويقول نصر الأنصارى، موظف بالمعاش مقيم بمركز قفط بمحافظة قنا، إن طريق قفط- القصير يعد من أقدم الطرق التي تربط وادى النيل بالبحر الأحمر على مسافة 180 كيلومترا، ومن أكثر الطرق خطورة على الأرواح بسبب تهالك الطريق وإهماله وعدم رصفه منذ إنشائه، مما تسبب في وقوع العديد من الحوادث وراح ضحيتها مئات الأرواح.
وطالب بضرورة اهتمام الحكومة بالطريق، والاهتمام بشبكة الطرق في مصر بوجه عام حفاظا على الأرواح التي تتساقط بصفة مستمرة بسبب سوء الطرق، مضيفا أنه توجد نقطة أمنية واحدة في بداية طريق فقط وأخرى في بداية القصير، ونتيجة لذلك تكثر عمليات التنقيب عن الآثار بالطريق.
وأوضح محسن محمد، مدرس، أن الطريق يضم منحنيات خطرة وسط الجبال، مما يمثل عائقا أمام السيارات، خاصة أن الطريق يضم حارتين مفتوحتين ولا يوجد أي إشارات أو علامات مرورية، إضافة إلى غياب العلامات الإرشادية التي تساعد على توخى الحذر، خاصة لأصحاب السيارات الذين يسيرون عليه لأول مرة، لافتا إلى أن هناك حوادث عدة وقعت على الطريق وراح ضحيتها مواطنين أبرياء بسبب نقص الخدمات، خاصة نقاط الإسعاف والتى تتواجد بصورة ضعيفة ما بين نطاق قنا والقصير، حيث يضطر أصحاب السيارات إلى استهلاك وقت كبير في الإبلاغ عن حادث للوصول لنقطة الإسعاف، نتيجة انقطاع الاتصال بالطريق لضعف محطات تقوية شبكات الاتصالات.
وقال أحمد سيد، موظف: «رغم أن الطريق ضيق ولا يتسع لاكثر من سيارتين، إلا أن سيارات النقل الثقيل تمر به ولا تلتزم بالسرعة المقررة لها، نتيجة عدم وجود رقابة مرورية أو رادارات بالطريق لرصد المخالفين، إضافة إلى تهالك الطريق وكثرة المطبات والحفر، نتيجة لتهالك الأسفلت وانعدام الخدمات، فلا يوجد سوى عدد قليل من البدو يقطنون ببعض الأماكن بالطريق، وفى حالة حدوث أي طارئ للمسافرين يستغرقون وقتا طويلا للعثور على من يقدم لهم العون، ولذا يجب وضع الطريق ضمن خطة الحكومة الخاصة بتطوير شبكة الطرق، خاصة أنه من أقدم الطرق بالصعيد ويربط الصعيد بالبحر الأحمر».
«المصرى اليوم»، انتقلت لموقع العمل الخاصة بتطوير الطريق غرب محافظة المنيا، في معايشة مع العاملين بالمشروع حول مراحل التنفيذ.
يقول المهندس محمد طه محمد، مهندس الموقع والمشرف على التنفيذ، إن مراحل العمل بالمشروع تشمل إعداد اللوحات التصميمية من خلال استشارى الشركة المنفذة، يعقب ذلك الرفع الابتدائى للأرض والمسار والارتفاعات والمنخفضات، ثم يقدم الطرح للتنفيذ من خلال تقسيم المشروع إلى قطاعات على الشركات المنفذة، حيث يتم البدء في إزالة العوائق من مقالب قمامة وأعمدة إنارة ولوحات بمداخل الطرق وغيرها، لتبدأ مرحلة تحديد الأبعاد، ويليها دخول المعدات لعمليات ردم المنخفضات وإزالة المرتفعات والتسوية، وبعدها يتم الرصف ووضع العلامات المرورية كمرحلة أخيرة للمشروع قبل دخوله الخدمة.
ويضيف: «تطوير طريق الصعيد يدخل ضمن 3 طرقات على مستوى الجمهورية في رصف حارات خراسانية في اتجاه أسيوط القاهرة، للحمولات الكبيرة والمحاجر، بعد طريق السويس والعين السخنة، حيث يعمل بالمشروع 10 شركات تمتلك أكثر من 700 معدة ما بين قلابات، وجليدرات، وهراسات، وأكثر من 3 آلاف مهندس وفنى وعامل وسائق ومساح، بهدف إنهاء الأعمال بشكل فنى وجودة عالية».
حسن عويس، حاصل على ليسانس آداب، مقيم بمحافظة بنى سويف، حرص على العمل بالمشروع مقابل الحصول على 3 آلاف جنيه شهريا، يقول إن العمل بالمشروع يبدأ بالمساحين وينتهى بالمساحين، كونهم يرسمون الطريق على أرض الواقع من خلال الرسومات الهندسية المتعلقة بالمشروع، وينتهى أيضا بالمساحين لتحديد مدى تنفيذ الأبعاد السابق تحديدها للشركات المنفذة.
ويضيف: «دورنا تحديد الارتفاعات والمنخفضات والعروض والأطوال، واحتياجات الطريق من الرمال والزلط في المرحلة الأولى للتربة الزلطية، ثم الأسفلت وتحديد المناسيب والتسوية، وحجم الأعمال التي أتابعها يوميا لا تقل عن 250 مترا يتم تسلمها يوميا، وهى تعد من أخطر مراحل العمل بالمشروع، وتشمل الأرض والرمال والجليدر والهراس والمياه، تمهيدا لعملية الرصف بالطبقة الأسفلتية، وشاركت في العديد من المشروعات القومية، منها نفق نويبع، ومحور عدلى منصور، ومحور روض الفرج، وطريق الزعفرانة / بنى سويف».
ويقول محمد أحمد محمد، مقيم ببنى سويف، ويعمل مساعد للمساح «أسامة»: «دور المساعد مهم جدا في العمل بالمشروع، حيث لا تكتمل منظومة المسح المساحى للمشروع ألا من خلال دور المساعد، كونه أحد طرفى ضبط الأبعاد والمرتفعات والمنخفضات».
وأوضح رجب رياض على، سائق جليدر، أن دوره يتلخص في نقل وتسوية التربة بطول وعرض الطريق، تمهيدا لرشها بالمياه، كمرحلة أولى، وأن تلك المرحلة تعد من أهم مراحل المشروع، كون العمل بها يخضع لمعايير الارتفاعات والانخفاضات والعرض والطول، لافتا إلى أن من الصعوبات التي تواجه تلك المرحلة، الوصول على مستوى مواز للأنفاق أو المرور بين الصخور أو إزالة كتله رملية وردم مناطق منخفضة.
وأعرب «رجب» عن سعادته بالعمل بالمشروع لكونه من المشروعات القومية، قائلا: «إحساس جميل أنك تعمل في مشروع كبير سيقوم رئيس الجمهورية بافتتاحه بعد التطوير، وأعمل 9 ساعات بالمشروع يوميا، وأحصل على راحة 48 ساعة أسبوعيا، وسعيد بأعمال توسعة الطريق في الاتجاهين، وكلما يتم الانتهاء من مرحلة يحتفل المشاركون في المشروع بتلك المرحلة ويبدأون مرحلة أخرى».
أشرف علام محمد، مقاول، استعان بمعداته للعمل مقابل الحصول على 40 ألف جنيه شهريا من خلال العمل 7 ساعات يوميا، لردم 200 متر بالرمال والتربة الزلطية بارتفاع متر، مؤكدا أنه سبق له العمل بعدة مشروعات قومية منها مشروع شرق التفريعة وحفر قناة السويس.
وطالب الشباب بالعمل في تلك المشروعات القومية دون النظر إلى المؤهل الدراسى أو العائد اليومى.
هانى أحمد أبوهشيمة، مقيم بمحافظة الفيوم، ويعمل سائق جرار نقل مياه، قال إن طبيعة عمله تتلخص في نقل المياه ورشها على الطبقة الرملية لتهيئتها عدة مرات لعملية الرصف بالطبقة الأسفلتية، مؤكدا أن العمل بالمشروع واجب وطنى دون النظر إلى العائد المادى، لافتا إلى أن تطوير الطريق سوف يحد من حوادث الطرق ونزيف الدم والحفاظ على أرواح أهالينا المسافرين إلى شمال وجنوب الصعيد.
ويقول محمود أشرف علام، 17 عاما، مقيم بمحافظة سوهاج، إنه حضر للعمل بالمشروع كمساعد سائق جليدر، ضمن مجموعة من العمال التابعين للشركة المنفذة، بهدف التدريب على القيادة مقابل الحصول على عائد مادى معقول، مضيفا أن العمل بالمشروع ممتع، متمنيا تسليط الضوء على المشروع لكونه ضمن المشروعات القومية.
ويؤكد المهندس أحمد سمير، أحد العاملين بالشركة المنفذة لأعمال الأنفاق، أن أعمال التنفيذ تتم بشكل جاد جدا وتزيد نسب التنفيذ على 50% من حجم الأعمال المطلوبة، مؤكدا أن الأنفاق تقام في الاتجاهين، وتضم دورانات للمرور أسفل الطريق بدلا من قطع حركه السير المرورى ووقوع حوادث، لافتا إلى أن مده التنفيذ للأنفاق سنة، ومن بين أهم أهداف الأنفاق الانسياب المرورى بالطريق في الاتجاهين.
ويقول المهندس وليد هشام محمد، «26 سنة» مهندس فنى بالشركة المنفذة: «دورى حصر الأعمال التي يتم تنفيذها ومراجعتها فنيا، والأعمال المطلوبة يوميا، ومناقشة طلبات الاستلام وحصر الكميات والأعمال المنفذة، وأعداد تقرير مفصل عن كل عملية ونسب التنفيذ خلال مراحلها المختلفة».
إبراهيم عطية، نائب رئيس مركز العدوة بمحافظة المنيا، قال إنه يصطحب لجنة فنية تضم، رضا عرفة، رئيس الوحدة القروية بالشيخ مسعود، ومسؤولين من الكهرباء والإشغالات ومياه الشرب والزراعة والطرق، لمتابعة الأعمال بهدف إزالة معوقات التنفيذ من أعمدة كهرباء، أو لوحات إرشادية، أو مناطق تجمع قمامة أو خطوط رى ومياه شرب.
وقال المهندس إسماعيل الفحام، رئيس مركز بنى مزار، إنه يتابع أعمال التنفيذ بهدف إزالة أي معوقات تعترض الشركات المنفذة، مؤكدا أن المساهمة بشكل جاد في إزالة أي معوقات ما كان له الأثر الجاد في الالتزام بأعمال التنفيذ في مواعيدها المقررة، معربا عن سعادته بتطوير الطريق لكونه يعد مستقل التنمية في الصعيد، لارتباطه بمشروع المليون و500 ألف فدان غرب غرب المنيا، وربطه بطريق البهنسا البويطى.
وأكد اللواء قاسم حسين، محافظ المنيا، اهتمامه بالطرق الحيوية الرابطة بين المحافظة ومراكزها التسع ووضعها على رأس أولويات العمل تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية لإنهاء معاناة المواطنين.
وأضاف أنه سيتم تلافى جميع العقبات التي تقف دون استكمال أعمال الرصف بمواصفات عالية وآمنة وإيجاد آليات لحل واستكمال المشروع لتقديم خدمات تليق بالمواطن.
وأوضح المحافظ أن محور سمالوط، هو المحور الثالث بعد محورى بنى مزار وملوى، ويهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة في المحافظة، وإنشاء المحور ذى أهمية استراتيجية، حيث سيسهم في تيسير حركة النقل وجذب المستثمرين وتشجيعهم على الاستثمار بالمنطقة الصناعية بالسرارية شرق النيل، مما سيسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية على أرض المحافظة.
وأضاف أن محور سمالوط، سيربط بين الطريق الصحراوى الشرقى (القاهرةأسوان) والطريق الصحراوى الغربى (القاهرةأسوان) مرورا بنهر النيل والطريق الزراعى (القاهرة- أسوان) عند مدينة سمالوط، بطول إجمالى 24 كم وعرض 21 مترا، وبتكلفة إجمالية تصل إلى 1.4 مليار جنيه، بحيث يكون محورا حرا.
وكانت الهيئة العامة للطرق والكبارى، قد بدأت تنفيذ أعمال تطوير طريق الصعيد الصحراوى الغربى، في أواخر أبريل من العام الماضى 2018 بطول 400 كيلومتر، من تقاطع طريق القاهرة الفيوم الصحراوى حتى مدينة أسيوط، بعرض 100 متر، وبواقع 50 مترا بكل اتجاه بتكلفة 5 مليارات و500 مليون جنيه مصرى.
وبدأت 10 شركات في تنفيذ أعمال التطوير وتشمل رفع كفاءة الطريق القديم، والتوسعة بعرض 50 مترا بكل اتجاه بإجمالى 100 متر في الاتجاهين، كخط سير للنقل الثقيل بهدف الحفاظ على الطريق.
وزار الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل محافظة المنيا الشهر الماضى، في جولة تفقدية للطريق الصحراوى الغربى، ضمن مشروع تطوير طريق القاهرة أسيوط الصحراوى الغربى، والذى يدخل ضمن المرحلة الثالثة للمشروع القومى للطرق. والذى يشمل رفع كفاءة وتوسعة الطريق وإنشاء حارات خدمة للنقل بحيث يصبح 6 حارات في كل اتجاه 3 منهم مخصصون لسيارات النقل الثقيل والشاحنات، و3 لباقى أنواع المركبات، وتبلغ المرحلة الأولى منه بطول 230 كم (من القاهرة إلى المنيا) من المخطط الانتهاء منها يونيو 2020.
وقام الوزير بتفقد محور سمالوط أحد أهم وأكبر المشاريع في قطاع النقل بالمحافظة ويربط الطريق الصحراوى الغربى بالشرقى، وغرب المركز بشرقه مرورا بنهر النيل.
واطلع الوزير على نسب تنفيذ المشروع، الذي يتكون من كوبرى على النيل، وكوبرى السكة الحديد، وكوبرى فوق ترعة الإبراهيمية، و29 كوبرى علويا، 19 نفقا، و2 بربخ، أعمال طرق ومداخل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.