صحف القاهرة: مبارك وسوزان يتصدران العناوين.. و«الأهرام» تهاجم إضراب الأطباء

طغت أخبار الإفراج عن سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق حسني مبارك على أخبار الإضراب المفتوح الذى نفذه الأطباء فى أنحاء مختلفة من البلاد بدءا من صباح الثلاثاء. إذ اكتفت «الأهرام» بتقرير قصير أعلى يسار صفحتها الأولى نقلت فيه تصريحات الدكتور عادل عدوى مساعد وزير الصحة للطب العلاجى قال فيه ان 59 مستشفى فقط من إجمالى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة البالغة 539 مستشفى ومركز صحى شاركت فى الإضراب. ولم تشر الصحيفة التى أفردت صفحة كاملة الثلاثاء لمهاجمة الإضراب إلى ما قالته الجنة العليا لإضراب الأطباء والتى قدمت إحصائيات تفيد بنجاح الإضراب بنسبة مشاركة تخطت 80 بالمئة فى القاهرة والمحافظات المختلفة.
تغطية «الشروق» أبرزت التهديدات التى تلقاها الأطباء من وزارة الصحة لوقف إضرابهم والتراجع عنه. وقالت الصحيفة تحت عنوان «الصحة تهدد الأطباء المضربين» إن الأطباء نفذوا إضرابهم الثلاثاء وسط تهديدات بالحبس وحرب شائعات لا تنتهى. ونقلت عن عضو اللجنة العليا لإضراب الأطباء الدكتور رشوان شعبان قوله إن وزارة الصحة أرسلت فاكسات إلى إدارات المستشفيات تهدد فيه بمعاقبة الاطباء المضربين عن العمل.
وقال أعضاء اللجنة فى مؤتمر صحفى أقيم الثلاثاء بمقر نقابة الاطباء بالقاهرة إن الإضراب شمل 227 مستشفى على مستوى الجمهورية. «الوفد» و«الدستور» كذلك أبرزتا التهديدات التى تلقاها الأطباء من المسؤولين للتراجع عن إضرابهم.
سوزان مبارك
احتلت اخبار الإفراج عن سوزان مبارك مقدمة إهتمامات الصحف الصباحية ليوم الثلاثاء، ونقلت «الأخبار» في صفحتها الخامسة نص بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة (الرسالة 54) والتى أكد فيها المجلس أنه لا صحة لما يتردد حول تدخله فى إجراءات محاكمة الرئيس السابق وأسرته ولا صحة لما نشر حول وجود اتجاه للعفو عن مبارك. وأن القضاء وحده يختص بالنظر فى القضايا التى يجرى التحقيق فيها مع رموز نظام السابق.
ونقلت «الأخبار» كذلك تصريحات للمستشار عاصم الجوهرى أكد فيها أن المحقق قرر تجديد حبس سوزان ثابت احتياطيا لخمسة عشر يوما أخرى، لكونها لم تقدم دليلا يثبت صحة عدم ملكيتها للأموال التى جرى التنازل عنها والتى ادعت أنها تبرعات أودعت فى حسابها لتنفق منها على الانسطة الخيرية والإجتماعية التى تشرف عليها. وأضافت الصحيفة فى تقريرها المنشور على الصفحة السابعة، أن هناك محاولات يبذلها دفاع أسرة الرئيس السابق وبعض المقربين منه لإقناع ولديه علاء وجمال بالتنازل عن جميع أموالهما لصالح الدولة مقابل العفو عنهما أسوة بوالدتهما.
وأعادت «الأخبار» التذكير بثروة علاء وجمال مبارك التى اعترفا فى التحقيقات بامتلاكها والبالغة عشرات الآلاف من الأفدنة وما يزيد عن 50 قصرا وشقة وعقارا، إلى جانب حسابات ضخمة خارج مصر وأسهم وسندات فى عدة بورصات عالمية مضافا إليها 400 مليون جنيه فى البنوك المصرية وحدها.
وقالت «الوفد» إن جهات تحقيق اوروبية وأمريكية بدأت فى تضييق الخناق على عدد من المؤسسات والشركات العاملة فيها والتى تورطت مؤخرا فى تهريب أموال الرئيس السابق وأسرته وكبار رجاله المقربين. بالإضافة للقيام بأنشطة غسيل أموال لصالح مبارك ونظامه. ونقلت الصحيفة عن مصادر قضائية أن بعض تلك الهيئات المالية الدولية تعتمد بصمات الصوت للحصول على الأموال كى تمنع استردادها فى حالة وفاة صاحبها. مما يعرض أموال مصر المهربة لخطر الضياع فى حال تفاقم الأزمات الصحية للرئيس السابق وسواه من رموز حكمه.
قوانين جديدة
نقلت صحيفتى «الأهرام» و«الأخبار» خبر عزم الحكومة مناقشة عدة مشروعات لقوانين جديدة ليصدر بها المجلس العسكرى مراسيم فى حال موافقته عليها. وقالت الأخبار فى تقرير لها إن المبادرة المصرية للوقاية من الفساد أعدت مشروعا بقانون يمنع تضارب المصالح الخاصة بالمسؤولين فى الدولة. وتسرى أحكام القانون فى حال صدوره على رئيس الجمهورية ونوابه ورئيس مجلس الوراء والوزراء والمحافظين ورؤساء المصلح والهيئات والإدارات العامة والعاملين فى الأجهزة الرقابية.
كما اشارت «الأهرام» إلى عزم مجلس الوزراء مناقشة تعديلات قانونى مباشرة الحقوق السياسية والقانون المنظم لأعمال مجلس الشعب. وذكرت الصحيفة أن النص الجديد لقانون مباشرة الحقوق السياسية يعطى للقضاء المصرى حق الإشراف الكامل على العملية الإنتخابية، وتعطى للمصريين المغتربين حق التصويت فى الإنتخابات التشريعية والرئاسية. وأن يكون التصويت بالرقم القومى. كما تقرر الإبقاء على النص الخاص بإعفاء رجال الشرطة والقوات المسلحة من واجب التصويت فى الإنتخابات. بالإضافة لمنع إستخدام الشعارات الدينية أو التى تعتمد على التفرقة بسبب الجنس و العقيدة أو الأصل فى الدعاية الإنتخابية.
أما قانون مجلس الشعب فسيضم نصا جديدا يخلط بين الإنتخاب الفردى والإنتخاب بالقائمة النسبية. بحيث ينتخب ثلثى أعضاء المجلس عبر الإنتخاب بالقائمة بينما يتم اختيار الثلث الباقى عبر النظام الفردى.