هل نجحت في ترجمة الصور الجوّية؟ بولندا تكافئ مُستخدمي «الدرون»

في حين تقنن الدُول تجوّل الطائرات دون طيار بسماءها، تحتفل بولندا بالمصوّرين القادرين على إلتقاط أفضل الصور باستعمال «الدرون»، من خلال مسابقة جائزة الطائرة دون طيار لعام 2019، «Drone Awards»، تلك التي باتت من أبرز المسابقات هناك بعدما أطلقت شرارتها إحدى المؤسسات البولندية (غير الربحية)، المعنية بالتصوير الحُر عبر تبادل الفوتجرافيين حول العالم تجاربهم وخبراتهم.
ووفقًا ل«CNN» الإنجليزية تشترط المسابقة ارتكاز الصور على الإبداع والخيال، والابتعاد عن مسار التصوير التقليدي، فهي تسمح بالصور مع اللقطات المصوّرة، وتمنح المسابقة المُشاركين مساحة تساعدهم على التميّز، فإن كنت من بين هواة التصوير عبر المراكب الشراعية أو المنطاد والطائرات الهليكوبتر ستوافق على رؤية نتائج صورك، على أن تكون صورك في النهاية جوّية، وهو ما ذاع سيطها بين عشّاق «الدرون».
بالفعل أعلنت المسابقة عن فائزيها، في ستة فئات للتصوير؛ الرياضة والناس والحياة البرية والحضرية والطبيعة والتصوير الذي يلخّص مشاهد مُبعثرة، وانتقى مسؤولي المسابقة 44 فائزًا من بين حوالي 4500 من المصوريين المحترفين والهواة بالتصوير باستعمال الطائرات هذه الطائرات من 107 دولة. وفي مقدمة القائمة حصلت بالمركز الأول فتاة بولندية، تدعى جاكيك دينكا، بصورة لمتسابقين بمهرجان «التزلج على الجليد» عُقدت ببولندا. وأبرزت الصور الطبيعة الخلابة بين التضاريس والبحيرات وغيرها.
وتكافئ فائزيها - أغلبهم من الولايات المتحدة الأمريكية مُقابل واحد من بولندا وفيتنام وفرنسا - بعرض صورهم بمهرجان الصور في سيينا الإيطالية، إذ تتبع المؤسسة صاحبة «Drone Awards» المهرجان، وتستعد لتقديم جائزتها التقديرية «الكرة البلورية» للفائزين، أكتوبر المُقبل. يذكر أن المسابقة البولندية تمّر بعامها الثاني، بعد أول انطلاقه العام الماضي وتكللت بفوز حوالي 50 مُتسابقًا.
ولا تعدّ بولندا وحدها الدولة الأكثر اهتمامًا بصور «الدرون»، وتسير على المنوال ذاته الهند فأسست أول مسابقة للتصوير بالطائرة ذاتها، قبل أشهر، وعلى المستوى العربي سبقتها مؤسسة إماراتية بالتعاون مع حكومة دبي، بإطلاق «جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان»، منذ حوالي أربع سنوات.
وذلك بدافع التشجيع على تطوير صناعة الطائرات بدون طيار لصالح الإنسانية، من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتّحدة، والذي أفتتح العام الأول من المسابقة بنفسه.
تليها الأردن التي اختتمت منذ أيام مسابقة تصوير جوية بعنوان «الأرض من السماء»، تهدف المسابقة إلى تصوير أراضيها من السماء، لاستغلال المواد المصوّرة من فيديو أو تصوير فوتوجرافي، للترويج للأردن سياحيًا.
في المقابل، تمتنع عدد من الدُول العربية عن تحليق «الدرون» نهائيًا، خشية من استغلالها في أغراض التجسس والتفجيرات، مثل اليمن والسعودية والعراق وسوريا والمغرب والكويت. أما مصر فتضع قوانين تضمن استعمال «الدرون» في حدود أراضيها بطريقة سلمية بعيدًا عن الأغراض مصدر الضرر، وفي 2017، وافق مجلس النواب على مشروع قانون ينظم تصنيع وحيازة تلك الطائرات.
ويمنع القانون مؤسسات الدولة والشركات والأشخاص استيراد أو تصنيع أو تداول وحيازة أو الإتجار واستخدام الطائرات المحركة آليا أو لاسلكيا، إلا عقب الحصول على تصريح من وزارة الدفاع.
وعلى المخالفين دفع غرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على 50 ألف جنيه، والسجن مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على سبع سنوات، وفي حالة تكرار المخالفة تتضاعف العقوبة بحق مرتكبها، ولم تطلق مسابقة للصور الجوية حتى يومن الحالي. عالميًا، تعتبرالولايات المتحدة الأمريكية على رأس الدُول المُصنعة والمطوّرة للطائرة بدون طيار، لذا يهتم سكانها باستعمالها في الأغراض الترفيهية.