أكد عدد من أسر شهداء الشرطة من الأفراد والمجندين أن «دماء فلذات أكبادهم تظل نبراسا للأجيال القادمة في مصر ووساما على صدورهم يفتخر به كل من يرتبط اسمه بهم»، وأعربوا عن تقديرهم للرعاية الكريمة التي يوليها الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزارة الداخلية. جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذي نظمته بعثة حجاج القرعة تحت إشراف وزارة الداخلية بالتنسيق مع أحد الفنادق، لأسر شهداء الشرطة من الأفراد والمجندين لدى وصولهم إلى مكةالمكرمة في إطار حرص وزارة الداخلية بقيادة اللواء محمود توفيق على تكريمهم بحج بيت الله الحرام تقديرا لتضحيات أبنائهم وأزواجهم والتي كانت وستظل أحد دعائم استقرار الوطن. من جهته، أوضح الحاج حمدان سليمان محمود، من محافظة المنيا، لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى الأراضي المقدسة، أن نجله استشهد في العريش 25 أغسطس 2017، مشيرا إلى أنه شعر بفرحة غامرة عندما تم اختياره في حج القرعة هذا العام، مؤكدا أن نجله كان سندا له قبل استشهاده والآن أصبح سببا في تكريمه بحج بيت الله الحرام. فيما أعرب الحاج ووالد الشهيد على احمد السيد، الذي استشهد في العريش 26 يونيو 2019 أي منذ شهر تقريبا، عن شكره لوزارة الداخلية التي تواصلت معه على الفور وهنأته بالحج، قائلا: «تمنيت أن أكون مكان ابني الذي كرمني وأدعو الله أن يعينني على تربية أولاده». وقال والد الشهيد أحمد على، الذي استشهد في شمال سيناء 11 يونيو 2017: «أنا راض بقضاء ربنا وابني فدى الوطن، وأشكر إدارة العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية على ما تقدمه لنا من دعم نفسي واهتمام». من جهتها، قالت زوجة الشهيد حسين مصطفى: «حسّيت إني شفت زوجي من جديد وأدعو الله أن يعينني على تربية أبنائي بعد استشهاد زوجي»، معربة عن امتنانها باختيارها لأداء فريضة الحج. فيما قال والد الشهيد محمد عبدالعظيم، الذي استشهد يوليو الماضي في العريش، أنه علم بنبأ استشهاد نجله عبر الإنترنت، ووزارة الداخلية منذ لحظة الاستشهاد لم تقصر معنا، وأضاف: «الحج هو أعظم هدية منحها لي نجلي الشهيد بالرغم من أن ثمنها كان غاليا جدا على وعلى أسرته». من جهته، قال اللواء عمرو لطفي، الرئيس التنفيذي لبعثة الحج الرسمية، إن تنظيم استقبال يليق بأسر الشهداء هو أمر لا يذكر بجانب التضحيات التي قدمها أبناؤهم الشهداء، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية تحرص كل الحرص على تكريم أسر الشهداء وأن يحظوا بفرصة الحج كنوع من التكريم البسيط إزاء ما قدمه أبناؤهم. وأضاف أن هناك اهتماما كبيرا لأسر الشهداء من الأفراد والمجندين منذ وصولهم إلى الأراضي المقدسة؛ فبعد استقبالهم، يتم الاطمئنان على حالاتهم الصحية بواسطة ضباط قطاع الخدمات الطبية بالتنسيق مع وزارة الصحة وتنظيم ندوات توعوية لهم من قبل وعاظ وواعظات وزارة الأوقاف، فضلا عن تواجد ضباط وأفراد بعثة حجاج الفرعة بصورة يومية وعلى مدار اليوم لتذليل أي عقبات تواجههم خلال أداء المناسك وتلبية كافة استفساراتهم.