المصري محمد العريان مرشحًا لرئاسة صندوق النقد الدولي

ينافس الخبير الاقتصادي العالمي المصري، محمد العريان، على رئاسة صندوق النقد الدولي، حيث ورد اسمه ضمن أبرز المرشحين لخلافة الفرنسية كريستين لاجارد، التي تنَحَّت على خلفية ترشيحها لرئاسة البنك المركزي الأوروبي.
وجرت العادة على أن يتولى رئاسة صندوق النقد الدولي أمريكي أو أوروبي، لكن خبراء يتوقعون أن يظل صندوق النقد الدولي، ومقره واشنطن، تحت القيادة الأوروبية، مثلما جرى الأمر على مدار العقود السبعة الماضية، حيث قاد الصندوق 11 أوروبيًا، كان آخرهم الفرنسية كريستين لاجارد.
ويعول الأوروبيون على تعيين الأمريكى، ديفيد مالباس، في منصب «رئيس البنك الدولى»، فيما يُعد استمرارًا لاتفاق غير مكتوب عبر شاطئي المحيط الأطلسى، بشأن توزيع المنصبين المهمين بين الولايات المتحدة وأوروبا لتحقيق نوع من التوازن بين القوتين الاقتصاديتين، خاصة أن أوروبا لم تعترض على اختيار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ل«مالباس» رئيسًا للبنك.
ويحمل «العريان»، المدير التنفيذى السابق لشركة «بيمكو»، الجنسيات المصرية والأمريكية والفرنسية، ما يجعله المرشح المثالى لرئاسة صندوق النقد الدولى.
ويتولى المجلس التنفيذى- المكون من 24 عضوًا، لا يحق لهم الترشح لهذا المنصب- اختيار مدير الصندوق، وتم اختيار «لاجارد» بعد مداولات استغرقت 6 أسابيع.
وتضم قوائم المرشحين الأخيرة والمبكرة للمنصب ذاته عددًا من الأسماء، من أبرزها أجوستين كارستينز، محافظ بنك المكسيك، الرئيس السابق للجنة السياسات في صندوق النقد الدولى، ومحافظ بنك إنجلترا المركزي، مارك كارناى، المقرر أن يغادر منصبه في يناير المقبل، ويحمل «كارناى» جوازات سفر بريطانية وأيرلندية وكندية.
وثمة مرشح بريطانى آخر لمنصب مدير عام الصندوق، جورج أوسبورن، وزير الخزانة البريطاني السابق، الذي يتطلع لشغل المنصب، وفقًا لوسائل إعلام بريطانية.
ويترأس «أوسبورن» صحيفة «إيفينينج ستاندارد» البريطانية، وكان بين أول مَن أيدوا مساعي «لاجارد» للمنصب في السابق.
ورشح «أوسبورن» أيضًا وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، لخلافة تيريزا ماي في رئاسة الوزراء، ربما ليمهد الطريق لنفسه للترشيح لمنصب مدير عام الصندوق.
ولم يحدث أن تولى بريطاني منصب مدير عام صندوق النقد الدولي من قبل، وربما تسعى الحكومة البريطانية إلى الدفع بمرشح للمنصب لدعم موقفها بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
ويراقب صندوق النقد الدولي الاقتصاد العالمي والنظام المالي، ويوفر القروض للبلدان التي تكافح من أجل التزاماتها المتعلقة بالديون نظرًا لأنه يعمل عن كثب مع الاقتصادات الناشئة، فهناك أحيانًا اقتراحات بأن مدير الصندوق يجب أن يأتي من خارج الولايات المتحدة أو أوروبا. ومع ذلك، نظرًا لأن هذه البلدان تعتمد بشكل كبير على الصندوق، فإنها غالبًا ما تكون غير مستعدة للضغط في اتجاه تولي شخص منها قيادة الصندوق.