- كون أن تستغيث وزيرة الصحة برئيس الحكومة فى مواجهة العجز الكبير الذى تعانى منه مستشفيات الدولة فى عدد الأطباء، هذا حقها لكن أن تسكت أمام تخريج دفعات استثنائية من الأطباء قبل النضج، هذه هى الكارثة التى لا يمكن السكوت عنها، لذلك يعترض الأستاذ الدكتور صفوت زهران الرئيس السابق لجامعة بنها.. على التعجيل فى تخريج دفعات استثنائية فى كليات الطب لمواجهة عجز الأطباء فى مستشفيات وزارة الصحة، وقد خرج علينا على صفحات الفيسبوك يؤكد أن تخرجهم قبل الأوان سيجعل منهم أطباء أنصاف أميين لم يأخذوا حقهم كاملا فى دراسة مناهج الطب.. وكونه يستشهد عملياً بأن إعداد الطبيب البشرى لا يحتاج إلى قرار حكومى.. هذا حقه لأن المنهج العلمى والمشرحة هما الأساس.. وأن تخريج أطباء قبل الأوان ينتج عن عملهم مخاطر تهدد سلامة المرضى. - ويقول الدكتور صفوت إنه تابع اجتماعا للسيد رئيس الوزراء مع وزيرة الصحة ووزير التعليم العالى وآخرين وأسفر اجتماعهم عن زيادة أعداد المقبولين بكليات الطب الحكومية والخاصة، ويؤكد أن هذا القرار خطير يمس مباشرة مستوى الخريجين ويؤثر تأثيرا مباشرا على صحة المواطنين وخصوصا كليات الطب الخاصة التى عليها مآخذ كثيرة. - وأن حل أزمة نقص الأطباء ليس بزيادة عدد الأطباء أو التعجيل فى تخريج دفعات استثنائية، بل العكس قد تنتج لدينا أزمة أكبر مثل أزمة زيادة عدد الصيادلة عن المطلوب.. الكلام والأرقام هنا على مسؤوليته باعتباره كان رئيسا سابقا لجامعة حكومية.. لذلك يقول: - لدينا 30 كلية طب بين حكومية وخاصة وقوات مسلحه تخرج كل عام ما يقرب من 12000 طبيب. - عدد الأطباء البشريين وفقا لآخر إحصائيات نقابة الأطباء حوالى 240000 منهم حوالى 130000 طبيب بمصر والباقى خارج مصر نتيجة الإعارات والهجرة خارج البلد. - الأطباء الموجودون بمصر نسبتهم للسكان هى 1.3 طبيب لكل 1000 مواطن والنسبة العالمية المتفق عليها كمتوسط هى 1.8 طبيب لكل 1000مواطن وهى ليست بعيدة. - صحيح أن القضية تنحصر فى عدد أطباء وزارة الصحة وفى آخر إحصاء فى 2018 هو 57000 طبيب موزعين على كل القطاعات الحكومية بالوزارة والعدد الأمثل المطلوب لقطاعات وزارة الصحة هو 110000 أى أن هناك عجزا قدره 53000 طبيب بالحكومة وهذا العجز يتزايد بسبب الاستقالات. - وحوالى 20000 طبيب بالمستشفيات الجامعية المختلفة وعدد لا يقل عن 5000 بمستشفيات القوات المسلحة والشرطة (عدد تقديرى) وهنا يقترب عدد مقدمى الخدمة من الأطباء بمصر من 130000 طبيب وهو عدد يكفى لتقديم خدمة طبية معقولة. - إذن المشكلة ليست فى نقص عدد الأطباء، المشكلة هى فى عشوائية توزيع الأطباء فى كل المحافظات لو تم تعديلها وتوزيعها وفقا لمعايير واضحة لانعدل ميزان الخدمة الصحية إلى حد كبير. - ويرى الدكتور صفوت أن نقص العائد المادى والمعنوى على الأطباء له تأثير فليس من المعقول بعد 15 عامًا من الدراسة والتدريب يكون العائد المادى هو 2300 جنيه بالشهر، وأن تكون بيئة العمل والسكن المتاح للأطباء بالوضع الذى هو عليه الآن سيئة. - والكلام لا يزال على لسان الدكتور صفوت، وهو يعترض على زيادة الأعداد بالكليات الحالية حتى يتثنى تعليم الطلاب وتدريبهم بشكل جيد وكاف.. فحتما زيادة أعداد المقبولين عن السعة الحالية للكليات والتى هى مزدحمة يؤثر على المنتج النهائى ألا وهو الطالب المتميز والمدرب جيدا. - ويختم أقواله أن حل المشكلة يسكن فى جذب الأطباء للعمل بمصر وأيضا فى حصولهم على راتب مناسب يتفق مع الكفاءة والعطاء وأن يتخرج حوالى 12000 طبيب سنويا فى مصر معقول جدا. [email protected]