«دبلوماسية الباندا» تعزز العلاقات بين الصين وروسيا

قدم الرئيس الصينى شى جين بينج، اثنين من «الباندا» لحديقة حيوان موسكو، فى مراسم خاصة، بحضور الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى لفتة وصفها بوتين بأنها دلالة على عمق الثقة والاحترام بين البلدين.
وكشف الرئيس الصينى عن حيوانى الباندا- رو يى ودينج دينج- بعد محادثات مع بوتين، الذى وصفه بأنه «أفضل صديق»، فى بداية زيارة تستغرق 3 أيام، يشارك خلالها فى منتدى اقتصادى فى سان بطرسبرج.
وشكر بوتين نظيره الصينى على ما وصفه ب«لفتة ودية» لإرسال الحيوانات إلى موسكو، والتى قال إنها أظهرت أن بكين تقدر العلاقات الثنائية وخبراء الحيوانات الروس، وأضاف: «عندما نتحدث عن الباندا تظهر الابتسامة على وجوهنا».
وزار الزعيمان الجناح الذى بنى حديثًا لاستضافة «رو يى»، وهو ذكر الباندا، ويبلغ من العمر 3 سنوات، و«دينج دينج»، وهى أنثى الباندا وتصغره بعام، حيث سيعيشان لمدة 15 عامًا هى فترة المشروع البحثى المشترك بين البلدين، على أن تظل ملكيتهما للصين، هما وصغارهما المستقبليان.
وتستغل الصين، كونها البلد الوحيد الذى تعيش فيه حيوانات الباندا العملاقة كوسيلة لتوطيد علاقاتها بالدول الأخرى، فيما بات يعرف ب«دبلوماسية الباندا»، فى إطار برنامج حماية الباندا العملاقة الذى بدأته الصين منذ الخمسينيات، وأهدت على إثره الدببة الصينية ل27 حديقة حيوان فى 21 دولة.
وبينما انتهت اتفاقية قرض حديقة حيوان «سان دييجو» بالولايات المتحدة الأمريكية، ولم يتم تمديدها، عادت الدببة الصينية إلى موطنها الأصلى مارس الماضى، وسط توقعات بعدم إمكانية إتمام «اتفاقيات الباندا» المستقبلية بين أمريكا والصين، والمقررة عام 2023 فى ظل أجواء الحرب الاقتصادية المشتعلة بين الدولتين.
وفى الجهة الأخرى، استطاعت روسيا الانضمام إلى البرنامج الصينى للحفاظ على الباندا فى وقت قياسى، حيث كانت حديقة حيوان موسكو تقدمت بطلب للانضمام إلى البرنامج عام 2016، واستمرت المحادثات 3 سنوات، تعتبر فترة قصيرة بعد أن احتاجت فنلندا وهولندا 10 و16 عامًا للتفاوض على نفس الصفقة.
ومن المنتظر توقيع مذكرة التفاهم المتعلقة بمجال البحوث على تربية الباندا العملاقة فى وقت لاحق هذا الشهر عندما يجتمع الرئيسان الروسى والصينى على هامش قمة مجموعة ال20 فى أوساكا.
والآن أصبحت روسيا واحدة من 21 دولة فقط فى العالم تستضيف تلك المخلوقات، التى تحب تناول شجر البامبو، لتلحق بدول مثل النمسا وأستراليا وكندا وألمانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية.
وذهب الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، ونظيره الصينى شى جين بينج، إلى حديقة حيوان موسكو للقاء المخلوقات اللطيفة المهددة بالانقراض.